متى كانت غزوة ذات الرقاع

متى كانت غزوة ذات الرقاع

غزوة ذات الرفاع هي واحدة من الغزوات التي خاضها رسول الله الأعظم محمد – صلى الله عليه وسلم -، وكانت في العام الرابع من الهجرة النبوية الشريفة إلى المدينة المنورة. خاض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وجماعة المسلمين هذه الغزوة ضد كل من بني محارب الغطفانيين، بالإضافة إلى بني ثعلبة الغطفانيين أيضا. وقد قرر رسول الله السير لغزوهم نظرا إلى أنهم كانوا هم أول من بدأ بحرب المسلمين، فقد أعدوا العدة للذهاب إلى المدينة المنورة دون أن يتعرض لهم الرسول الأعظم بأي أذى يذكر. كان عدد جيش المسلمين حين خرجوا للقاء هذه الجماعات الغطفانية يتراوح ما بين 400 إلى 700 مقاتل مسلم. وقد استخلف الرسول على المدينة المنورة في أثناء غيابه الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري – رضي الله عنه -.


خلد اسم هذه المعركة حجم التعب والمشقة اللذان واجها جيش المسلمين في أثناء خروجهم لهذه الغزوة، فقد كان هناك صعوبات جمة وحقيقية تنتظر جيش المسلمين في الطريق، وأول هذه الصعوبات هي قلة عدد الرواحل التي سوف تحمل المسلمين وتنقلهم إلى مكان المعركة، فاضطروا حينئذ إلى السير على الأقدام. أما السبب الثاني فهو وعورة الطريق الكبيرة، الأمر الذي جعل الحجارة الحادة والمؤذية تدمي أقدامهم، فجعلوا يلفون أماكن الجروح بالخرق والرقاع، ومن هنا فقد سميت هذه الغزوة بغزوة ذات الرقاع، وهو اسم يظهر وبشكل كبير حجم المعاناة الرهيبة التي واجهت المسلمين في ذلك الوقت، فقد روى الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه -: "وكنا نلف على أرجلنا الخرق ، فسميت غزوة ذات الرقاع ". وهناك من قال إن هذه المعركة سميت بهذا الاسم نظرا إلى الرقاع التي كانت الرايات الإسلامية ترقع بها.


توغل الرسول الأعظم ومن معه من جماعة المسلمين في أراضي الكفار، فلما علم الغطفانيون بقدوم الرسول ومن معه من جماعة المؤمنين، هربوا من أماكنهم، فتجنب المسلمون في هذه المعركة بفضل من الله تعالى وقوع أي قتال مع هؤلاء الكفار. وقد وقعت مع رسول الله حادثة في طريق العودة؛ ففي عودتهم كان الحر قد اشتد عليهم، فجلس الرسول ومن معه من المسلمين كي يرتاحوا ويناموا، فنام الرسول تحت شجرة استظل بها، فجاءه كافر من الكفار أراد قتله، فاستيقظ الرسول الأعظم من نومه، فقال له الكافر من يمنعك مني؟ فرد عليه الرسول قائلا: الله. فسقط السيف من الكافر وعفى الرسول عنه.


من أبرز نتائج هذه المعركة أن الغطفانيين والأعراب لم يعودوا يجرؤون على مجرد التفكير في مهاجمة الرسول ومن معه من المسلمين في المدينة المنورة، فقد دب الله الرعب في قلوبهم.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل