حفر ابار النفط

حفر ابار النفط

يعتبر النفط في العالم اليوم هو مصدر من مصادر الطاقة الأكثر شيوعًا، والأكثر حاجةً لتفعيل مولدات الكهرباء والطاقة وتشغيل المركبات والطائرات، ولذلك كانت عملية الحصول عليه من الأهمية وفائدة بمكان شديدةً للبشر على وجه هذه المعمورة، ولكن النفط ليس من السهل الحصول عليه، فهو يقع في كثير من الأحيان تحت أعماقٍ كبيرةٍ جدًا تحت سطح الأرض؛ ممّا يحتاج طرقًا علميةً قويةً للوصول إليه واستخراجه؛ ليدخل عملية التكرير للاستفادة منه فيما بعد.

يعتبر النفط مادة سوداء شديدة اللزوجة، تتركب من مركبات عضوية في أساسها نشأت من تحلل الكائنات الحية منذ ملايين السنين بفعل الضغط والحرارة الشديدين، يستخدم في كثير من مناحي الحياة، حيث يستخدم في تشغيل المركبات البرية والجوية والبحرية، ويستخدم في صناعة البلاستيك، ويستخدم في توليد الطاقة الكهربائية، ويستخدم في الإنارة والتدفئة، ويستخدم في شتّى مناحي الحياة؛ ممّا جعله مادة الحياة الجديدة في العصر، حيث أصبح النفط في فترة من الفترات في أمريكا مادة أساسية مثلها مثل الماء، وسعرها في المحطة أرخص من سعر لتر الماء في السوبر ماركت.

إقرأ أيضا : من إكتشف النفط

النفط يتواجد بين حاويات صخرية تقع تحت أعماق الأرض، يتم الكشف عن تلك المادة عن طريق مسوحات زلزالية تعطي صورًا لطبقات الصخور تحت آلاف الكيلومترات تحت الأرض، ويجب قبل البدء بالحفر تحديد مكان تواجد النفط، وتحديد المسافة التي يقع تحتها النفط، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ معدات الحفر ستختلف بالنسبة لنوع التربة، والعمق الذي يقع عليه بئر النفط، وكذلك إذا كانت ستواجه عملية الحفر مياه جوفية أو لا.

عند البدء بعملية الحفر يبدأ الالبحث عن عينة تربة قوية تستطيع الوصول إلى بئر النفط على سطح الأرض؛ لبدء الحفر منها، وذلك لتتمكن هذه التربة من تحمل المعدات الواقعة عليها، فيتم تحديدها باستخدام معدات فحص التربة من قبل الجيولوجيين، فيحددون طبيعة التربة السطحية، ثم يتم تعيين النقطة التي سيبدأ منها الحفر.

يتم استخدام معدات خاصة في حفر آبار النفط، حيث يتم استخدام حفار متراكب يتم تثبيت رؤوس الحفر واحد تلو الآخر، فالحفار عبارة عن جزء ضاغط وجزء ثاقب وجزء دوراني، فالضاغط يبقى خارج سطح الأرض، والثاقب يمرر إلى الأرض، الدوراني جزء منه خارج الارض وجزء داخلها، فعند بداية الحفر يتم إنزال الأنبوب الأول للحفر، ويتم الحفر حتى يصل الأنبوب إلى مسافة يقترب فيها من الانغمار بشكل كلي في التربة؛ فيتم فك الضاغط عن الثاقب وإحضار أنبوب ثاقب جديد يتم تثبيته ببراغي قوية مع الثاقب المغمور تحت الأرض، ويثبت الأنبوب الثاقب الجديد بالضاغط؛ ممّا يسمح بإكمال عملية الحفر، وتتوالى هذه العملية حتى الوصول إلى النفط الموجود في باطن الأرض.

يمتاز الثاقب في رأسه بأن يحتوي على ثلاثة حفارات متقابلة بالرأس تعمل على الحفر بصورة تمنع إبقاء أي شائبة أو عالقة خلفها فهي تفتت الصخور ولا تحفرها فقط، ومن المهم أثناء عملية الحفر إرسال المياه قبل تركيب أي ثاقب جديد ليسمح للثاقب بعد ذلك عندما يبدأ عملية الحفر بالقدرة عن طريق الدوران حول محوره أن يخرج التربة التي تم حفرها وتفتيتها في الأرض ليتمكن من إكمال عملية الحفر بسهولة.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل