الموز الأزرق مفاجأة لم يتوقعها العلماء

يعتبر الموز الأزرق بأنه من أغرب الأمور الطبيعية التي فاجأت العلماء في الشهور الأخيرة من العام الماضي، فقد اعتاد الجميع على  أن ألوان فاكهة  الموز إما أن تكون باللون  الأصفر أو باللون الأسود في حال تعرضها للضوء لفترة طويلة من الزمن، و الجدير بالذكر أن الموز يحتوي على مجموعة كبيرة و متنوعة في الطبيعة، إلا أن  الموز الأزرق هو من أندر أنواعه غير المعروفة للجميع.

تعرف فصيلة  الموز الأزرق باسمى فصيلة  الموز الكافنديش القلبية، و تمتاز هذه الفصيلة من الموز بأنها ليست من ألذ أنواع الموز على الاطلاق، إلا أنها تعد لذيذة  الطعم، و تعود نشأت الموز الأزرق في البيئات الآسيوية و خاصة في جنوب شرق آسيا و أمريكا الوسطى، و يمكن معرفة  الموز الأزرق من خلال شكله و لونه، فهو يتصف بقشرة بلورية الشكل لونها أزرق.

بات من  المعروف أنه يمكن الاستدلال على مراحل نمو  الموز من خلال تتبع تتدرج لون قشرة  الموز، و التي تبدأ بالأخضر ثم الأصفر، و كمرحلة أخيرة و متقدمة من  النضوج يكون لونه أسود، أما أن يكون لون قشرة  الموز باللون الأزرق، كان هذا هو السبب الذي دفع مجموعة من العلماء في جامعة انسبروك في النمسا و جامعة أخرى في نيويورك تدعى جامعة كولومبيا باجراء دراسة حول هذه الظاهرة  التي ظهرت على الموز.

نتائج الدراسات التي أجريت حول الموز الأزرق

اكتشف العلماء الذين قاموا باجراء هذه الدراسة، بأن السبب وراء تلون قشرة الموز و ظهور اللون الأزرق المتوهج، يعود إلى تدهور حالة الكلوروفيل في الموز، لما هى اسباب غير معروفة، والجدير بالذكر أن مادة  الكلوروفيل هي المسؤلة  عن الصبغة  الخضراء التي يحصل  عليها النبات خلال عملية  التمثيل الضوئي للنبات.

تفسير ظهور الموز الأزرق في الطبيعة

قام العلماء بتفسير حالة ظهور الموز الأزرق في الطبيعة تبعا للنتائج التي تم الخروج بها بعد اجراء الدراسة، و التي أثببت أن مادة الكلوروفيل تبدأ بالانخفاض أو ما يعرف بالمصطلح العلمي هدم الكلوروفيل، و هي عملية التي تتأثر بها قشرة  الموز عندما تتعرض لأشعة الضوء الذي يعرف باسم الضوء الأسود،  و هو  عبارة عن الأشعة  تحت فوق البنفسجية، و هذا ما يفسر توهج الموز و حصوله على اللون الأزرق، مؤثرا أيضا على المذاق الخاص بالموز، فهو يتميز بطعم الفانيلا، لذلك سمي  الموز الأزرق في بعض المناطق بموز المثلجات، نظرا لطعمه الذي يشبه الايس كريم.