يعد الإدمان على المخدرات من الآفات الخطيرة التي انتشرت بين الشباب بشكلٍ كبيرٍ مؤخراً، ولهذا الإدمان أضراراً تقع على المدمن وعلى المحيطين به، لذلك لا بد من مساعدته على الإقلاع، ولكن تحتاج عملية الإقلاع عن الإدمان إلى الإصرار والعزيمة الكبيرة للاستمرار في العلاج و دواء وعدم قطعه، والدعم النفسي والمادي من قِبل المحيطين وإبعاده عن الصحبة السيئة، ويرغب العديد من المصابين وأسرهم بإبقاء عملية العلاج و دواء من الإدمان سراً للمحافظة على مكانتهم في المجتمع لذلك يلجؤون للعلاج و دواء في المنزل بالتعاون مع المتخصصين والأطباء المتابعين للحالة، ولهذا الأمر سنقدم طرق ووسائل علاج و دواء الإدمان في المنزل خلال هذا المقال.

طرق ووسائل علاج و دواء الإدمان في المنزل

تنقسم عملية معالجة الإدمان في المنزل إلى عدة أقسام وهي:

  • مرحلة التحذير والنصيحة: تكون هذه المرحلة بتنبيه المدمن وتحذيره، وتقديم النصيحة له بأهمية وفائدة ترك ما يتناوله، وبيان عاقبة الاستمرار في الطريق.
  • مرحلة ما قبل القرار: وتكون هذه المرحلة بمعرفة المدمن لمخاطر الإدمان وأضراره النفسية والجسدية والاقتصادية عليه وعلى المحيطين به، ولكنه يكون لم يتخذ بالإقلاع.
  • مرحلة القرار الفعلي: تكون هذه المرحلة باتخاذ المدمن قراراً بالإقلاع عن الإدمان، وفي الغالب يطلب المساعدة والاستشارة الطبية.
  • مرحلة الانسحاب: وتكون هذه المرحلة بمحاولة سحب المادة المخدرة من جسم المدمن، ويعطى مجموعةً من الأدوية التي تخفف آثار الانسحاب لكي لا يُصاب جسد المدمن بالصدمة التي قد تؤدي للوفاة، لذلك من الاحسن وأفضل إدخال المدمن إلى المستشفى أو المصحة ليكون تحت الرقابة.
  • مرحلة العلاج و دواء السلوكي والاستشارات النفسية :وتكون هذه المرحلة بخضوع المدمن للجلسات النفسية التي تساعده على الاستمرار في العلاج، وتعطيه الحافز لعدم العودة مرةً أخرى للإدمان، كما أنّ هذه الجلسات تفيد في تفريغ الطاقة السلبية للمدمن وتساعده على التعبير عن معاناته وقصته مع الإدمان، وبذلك يمكن معرفة الدوافع خلف إدمانه والقدرة على التعامل معها لضمان عدم عودته مرةً أخرى للإدمان، ويمكن أن تكون هذه الجلسات فردية أو جماعية.
  • مرحلة الدعم الدوائي: وتكون هذه المرحلة بإعطاء المدمن بعض الأدوية التي تساعده على الاستمرار بمسيرة العلاج و دواء وعدم العودة للإدمان مرةً أخرى.

مرحلة ما بعد العلاج

  • الدعم النفسي المستمر: يحتاج المدمن إلى الدعم النفسي بعد العلاج و دواء لمنع الانتكاسات التي قد تصيبه وتعيده للإدمان، ويكون هذا الدعم النفسي من قِبل الأسرة والأصدقاء والمجتمع المحيط.
  • العلاج و دواء النفسي والجسدي: قد يعاني بعض المدمنين من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب، أو الأمراض الجسدية وخاصةً أمراض الجهاز العصبي، فمن الضروري علاج و دواء هذه الأمراض لمساعدة المدمن على العودة إلى حياته الطبيعية.
  • الدعم الروحاني: يحتاج الشخص المعالج من الإدمان إلى الاندماج ببعض الأعمال الروحية مثل الصلاة وقراءة القرآن الكريم والأعمال الخيرية.