تصيب الجلطة الدماغية الإنسان بتوقف ضخ الدم ووصوله إلى جزء من الدماغ، حيث يحتاج المخ إلى الدم بكميات كبيرة محملة بالجلوكوز والأوكسجين ليضخها للقلب، إلا أنه عندما يصيب أحد الشرايين المسؤولة عن تغذية المخ بالدم بالانسداد، ويمنع وصول الدم لذلك الجزء بالدماغ، عندها تتعرض الخلايا للموت في بضع دقائق من الإصابة بالانسداد، وحينها إذا تم فتح الانسداد الحاصل في الشريان، من الممكن للشخص النجاة من الجلطة الدماغية، أما في حال لم يوفق الأطباء بفتح الشريان ليفقد الدماغ وظيفته بذلك الجزء مما يكون له أعراض على صحة ووظائف الجسم الأخرى للمصاب، وقد يصاب الشخص بجلطة مؤقتة صغيرة، وتكون أعراضها بانقطاع وصول الدم بشكل مؤقت لذلك الجزء الدماغي، ولا يؤدي إلى موت الخلايا بها، ويشعر حينها المريض في نقص في شيء أو خلل ما معين، لكن هذا الشعور بالنقص مؤقت وينتهي خلال (24) ساعة من الإصابة.

أعراض الجلطة الدماغية الشائعة

  • قد تختلف أعراض الجزء المصاب بالجلطة بالدماغ عن إصابة الأجزاء الدماغية الأخرى، حيث أن لكل جزء بالدماغ وظيفته المعينة، ولا بد للمريض وأهله المعرفة بأن الفص الأيمن للدماغ مسؤول عن حركة الجزء الأيسر للجسم ويتحكم بها، وكذلك بالنسبة للفص الأيسر للدماغ الذي يتحكم في حركة الجزء الأيمن للجسم، حيث أن الفص الأيسر مسؤول عن القدرة على الكلام والإدراك والفهم والنطق.
  • من الأعراض الشائعة للجلطة الدماغية، فقدان المصاب القدرة والقوة بشكل مفاجئ في الجزء الأيسر من الجسم أو في الجزء الأيمن،
  • حدوث ضعف بحركة أحد عضلات الوجه الجانبية.
  • عدم القدرة على نطق الكلام وثقل في اللسان.
  • عدم تركيز المريض خلال الكلام معه، وصعوبة في تعبيره عن مشاعره.
  • حدوث فقدان للرؤيا بشكل مؤقت بأحد العينين، وفقدان القدرة على القراءة والكتابة.
  • خلال حدوث الجلطة يشعر المريض بالغثيان المفاجئ، وصداع شديد والدوار قبل الغياب عن الوعي.

علامات و دلائل الشفاء من الجلطة الدماغية

لا يوجد علمياً دراسات وأبحاث دقيقة تؤكد أو تحدد نسبة شفاء مريض الجلطة الدماغية، لأن ذلك يعتمد على الما هى اسباب التي أدت لحدوث الجلطة الدماغية من انسداد الشرايين أو بسبب تخثر بالدم وغير ذلك من الأسباب، كما يعتمد على درجة الجلطة ومدى خطورتها وضررها على الخلايا العصبية بالدماغ.

  • أشارت إحصائيات طبية بأن نسبة المصابين في الجلطة الدماغية نتيجة انسداد أحد الشرايين وتسببت في وفاتهم هي (15%)، حيث تعتمد بعض حالات الجلطات على القيام بإسعاف ومعالجة المريض بشكل سريع لحظة تعرضه للجلطة، والتي تزيد من نسبة شفاء وتعافي المريض من مخاطر الجلطة الدماغية.
  • تعتمد نسبة إنقاذ المصاب بالجلطة الدماغية والشفاء التام من بعض الضرر الذي يصيب الدماغ، على صحته العامة حيث يجب أن يكون سليم وغير مصاب بأية أمراض أخرى، حيث يمكن تقدير نسبة شفاء المريض من الجلطة الدماغية، وتحديد طريقة العلاج و دواء والتي قد تحتاج إلى مدة زمنية طويلة ما بين أشهر إلى طوال حياة المصاب.
  • ويمكن التأكد من معافاة وشفاء مريض الجلطة الدماغية في حال أصبح يتكلم بشكل عادي وغير مرتبك أو متلعثم.
  •  عندما يشعر المريض بقدرته على التحكم بعضلات وجهه، وحركة ذراعية وقدمية يكون قد شفي من الجلطة الدماغية.
  • القدرة على الرؤية والكتابة والقراءة، تعطي دليلاً على تعافي مريض الجلطة الدماغية.
  • القدرة على المشي والوقوف بشكل فردي ومتوازن.