يُعدّ الرحّالة الإيطالي الأصل ماركو بولو  من مشاهير القرن الثالث عشر الميلادي ومن أهم التجار  والمستكشفين بتلك الحقبة،كاتب، دبلوماسي، وأيضا تاجر كان يعيش في البندقية وهو ابن لتاجر بعمل بالتجارة البحرية إسمه نيكولو بولو الذي حقّق ثروة كبيرة الشأن من أعمال التجارة، الذي إصطحب ابنه ماركو  وعمه في رحلة كانت طويلة الى آسيا ،حتى وصلوا عاصمة الصين بكين،وعُرف حينها بمن إرتبط إسمهم بطريق الحرير والتوابل من التجار، وهناك إستضافهم الأمبراطور قوبلاي واحسن إقامتهم لحبه لإقامة علاقات طيبه وكريمة مع ضيوفه.

استكشافات ورحلات ماركو بولو

  • لم يعثر على النسخة الاصلية من كتاب الرحّالة ماركو بولو، فلقد تعرضّت المخطوطات والنسخ إلى الفقدان والضياع وقسم وُجد بها إخطاء عديدة بالحفظ والنسخ والترجمة، وقد تسبب ذلك ببعض الخلل والتناقض.
  • إكتشف ماركو بولو قارة آسيا وعرّف اوروبا على شعوب وثقافة أجناس البشر، والتعرف على أنواع كثيرة من الحيوانات والنباتات الأسيوية.
  • تعرّض ماركو بولو للسجن بالحرب التي إشتعلت بين البندقية وجنوى، وتّم أسره في تلك الحرب، وسُجن عدة أشهر قضاها يخُبر ويروي لسجين معه إسمه رستيشيلوو دا بيزا عن رحلاته وأسفاره ومغامرته في آسيا، وكان هذا السجين يقوم بكتابة وتدوين كل ما أخبره به وبشكل دقيق عن تجارته والدول الأسيوية التي وصل إليها وحضارتها وتاريخها التجاري وعاداتها الإجتماعية وأساليب ونمط حياة شعوب قارة آسيا، وكانت معلومات ذات قيمة كبيرة وضعها في كتاب أسماه (رحلات ماركو بولو).
  • قام ماركو بولو بتأليف الكتاب المشهور (عجائب العالم) وهو أول كتاب وثائقي يحمل قيمة جغرافية وتاريخية كبيرة عن دول الشرق الأقصى.
  • عندما خرج ماركو من السجن، إستقّر مقيماً وتزوج في البندقية لمدة خمسة وعشرون عاماً، وعمل على تقديم المساعدة المادية لبعثات ورحلات متوجهّة إلى قارة آسيا، واُعتبر ماركو بولو من اهم الشخصيات المعروفة عامة وله مكانته الإجتماعية من خلال عمله كتاجر وأحد أثرياء البندقية، وقد سمّاه أهل البندقية بسبب ثرواته الطائلة وغناه بأسم (السيد ميلتون).
  • عمل ماركو بالتجارة وتبادل البضائع مع الصين،وأطلع الاوروبيون على الصين وشعبها العظيم، فوصلت أنباء الامبراطور جنكيز خان إلى  البابا، حيث قام بإرسال رهبان للأمبراطور يدعوه وأهل الصين للدخول في الديانة المسيحية.
  • تم العثور على مائة وخمسون نسخة فقط من أسفار ومغامرات ماركو بولو وكانت بعدة لغات، وبعض المخطوطات وما دُوّن عنه، جُمعّت في كتب، لتكون مرجعاً لكل باحث عن الحضارات والعادات والتقاليد السائدة في دول آسيا.
  • توفي ماركو بولو في عام الف وثلاثمائة وأربعة وعشرون ميلادياً بعد أن مرض وعمره  السابعة والستين عاماً، بعد أن ترك للعالم أهم وثائق ومخطوطات كانت سبباً مهماً في بناء العلاقات الطيبه إجتماعياً وإقتصادياً وجغرافياً بشكل خاص.

اقرأ أيضا:


المراجع:  1   2