كثيرا ما يتبادر الى الأذهان عند سماع مصطلح حمية غذائية الطعام قليل الملح المفتقر الى النكهة و حسن المذاق, نظرا  لافتقاره للمطيبات و المنهكات و البهارات نتيجة للاعتقاد السائد بضرورة استبعاد البهارات عند تحضير الأكلات المعدة للحميات الغذائية المخصصة لتخفيف وانقاص الوزن, و ذلك لتأثيرها في تراكم الدهون و حبس السوائل, الأمر الذي يؤدي الى تأخير خسارة الوزن.

لكن يبدو أن الآوان قد حان للتخلي عن هذا الاعتقاد الخاطئ و إنصاف الصورة المشوهة للطعام قليل السعرات، و ليس هذا فحسب بل و لا داعي للإحساس بالذنب لكونك محباً للمأكولات الحارة الغنية بالتوابل على العكس تماما، فاعتمادا على الدراسات الحديثة فإن التوابل و البهارات هي الطريق الأقرب الذي يمكن سلوكه للوصول للوزن المثالي، بحيث أكدت هذه الدراسات الأثر الايجابي و خصوصا لبعض البهارات على تحسين عمليات الأيض, و زيادة الهرمونات المساعدة على الهضم, بالإضافة الى تعزيز الاحساس بالشبع, و تقليل الشهية, و فيما يلي قائمة بأشهر التوابل المساعدة في الحصول على حمية غذائية ناجحة:

القرفة : حيث أفادت الدراسات أن ملعقة صغيرة منها يوميا تساعد في خفض نسبة السكر في الدم, و تعزيز معالجة الجسم للكربوهيدرات, بالإضافة الى تخفيض الكولسترول الضار و بنسبة تصل الى 27%, و تجدر الإشارة هنا إلى أن الافراط في تناول القرفة بجرعات زائدة قد يؤدي الى الإضرار بالكبد.

الفلفل الأحمر الحريف : و الذي يحتوي على مادة الكابسيسين, التي بدورها لديها القدرة على حرق الدون و تثبيط الشهية و العمل على زيادة طاقة الجسم الأمر الذي يؤدي الى زيادة استهلاك السعرات الحرارية, و الحفاظ على حرارة الجسم متوازنة.

الفلفل الأسود : و الذي يساعد على الهضم و تعزيز امتصاص الأنسجة للعناصر الغذائية و تحفيز عمليات الأيض بنسبة تصل الى 8%.

حبوب الخردل: و لها نفس خصائص البهارات الحارة من تنشيط عمليات الأيض, و حرق الدهون و الحفاظ على اتزان حرارة الجسم.

ولا تنسى ايضا الاطلاع على : كيف أسوي بهارات مشكله

الزنجبيل : يساعد في تصريف مادة اليورين, و تعزيز الهضم, و حرق الدهون و الكولسترول و تعزيز الأيض.

هذا بالإضافة الى بعض التوابل الأخرى مثل الكمون, الكركم و البهارات الهندية, التي تؤدي الى نفس الهدف, و تحقق فوائد غذائية أخرى. ومن هنا فإن هذه دعوة للاستمتاع بعهد جديد من الحميات الغذائية الغنية بالنكهات الشهية, و وداعا الصورة النمطية السائدة عن خسارة الوزن والتخسيس فبالتأكيد أنها أصبحت أكثر متعة و أقل إيلاما, و إحساسا بالحرمان.