هرمون الكورتيزول الذي قد يزيد مع حالات الغضب والإجهاد، قد يكون أحد المتهمين الأساسيين الذي يلعب دوراً لا يستهان به في زيادة الوزن، فمن منا لا يواجه مشاكل وعيوب في العمل أو المنزل، ولكن هل شعرت يوماً بعد يوم شاق نفسياً أن هنالك انتفاخات في أنحاء مختلفة من الجسم خاصة القسم السفلي لم تكن متواجدة سابقاً، وقد يكون وزنك قد ازداد رغم اعتنائك الشديد بتظيم غذائك وربما ممارسة بعض التمارين الرياضية.

علاقة هرمون الكورتيزول بزيادة الوزن

مع الإجهاد المزمن يتم تعزيز حالة الجوع التي تؤدي إلى تناول المزيد من الأطعمة، وربما غير الصحية مما يؤدي إلى زيادة سريعة في الوزن.
فطبيعة الجسم البشري في حالات الإجهاد الشديدة يقوم بإفراز هرمون الكورتيزول الذي تفرزه قشرة الغدة الكظرية الواقعة فوق الكلية، وذلك ليساعد الجسم على تحمل الجهد الشديد الذي يتعرض له، سواء أكان جهداً بدنياً أم ذهنياً، ولكن مع ازدياد حالات الإجهاد ترتفع نسبة هرمون الكوتيزول في الجسم مما يؤدي إلى احتباس السوائل خاصة في الأجزاء السفلية من الجسم، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.

هرمون الكورتيزول والطعام

  • يقول البروفيسور جيسون بيري بلوك، الأستاذ المساعد في كلية الطب في جامعة هارفرد: “إن هنالك علاقة وطيدة بين تناول المزيد من الطعام والإجهاد”.
  • فالمرء حين يتعرض للإجهاد المتواصل فإن وتيرة هرمون الكورتيزول ترتفع، فيرتفع هرمون الأنسولين في الدم، وبالتالي فإن المرء يشعر بحاجته لتناول المزيد من الأطعمة خاصة الدسمة، لما للطعام الدسم من تأثيرات مهدئة على الجسم.
  • كما أن زيادة معدل التوتر يؤدي إلى ارتفاع نسبة هرمون الكورتيزول في الدم، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الوجبات السريعة، و بالتالي زيادة في دهون البطن.

الآثار السيئة لزيادة الوزن

كتعرف ما هو معلوم فإن زيادة الوزن خاصة في منطقة البطن يؤدي إلى آثار سلبية جداً على صحة المرء منها:

  • يؤدي إلى إرتفاع في نسبة الكوليسترول، مما قد يسبب نوبة قلبية، أو سكة دماغية.
  • قد يؤدي إلى صعوبة التنفس، و توقفه أثناء النوم.
  • يؤدي إلى أمراض مزمنة، مثل مرض السكري النمط الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها من المشاكل وعيوب الصحية الكثيرة.

نصائح لتخفيف وانقاص أثر هرمون الكورتيزول

إذا كنت تعتقد أن زيادة الوزن التي تعاني منها ناتجة بسبب الإجهاد، الذي يؤدي إلى إرتفاع هرمون الكورتيزول في دمك، فإن اتباع بعض العادات الجيدة من الممكن أن تساهم في إخراجك من هذه الدائرة التي تسيء إلى صحتك بشكل كبير للغاية:

  • إتباع نظام صحي غذائي، يساهم في تخفيف أثر هرمون الكورتيزول السيء على جسم الإنسان.
  • الأطعمة الصحية تساهم في المحافظة على الصحة، والإبتعاد عن أمراض مزمنة جميعنا بغنى عنها.
  • ممارسة الرياضة باستمرار، ولكن دون مبالغة، لما للتمارين المجهدة دور في رفع مستويات هرمون الكورتيزول.
  • ممارسة التأمل، أو تمارين التنفس كاليوغا، التي تساعد عقلك على الراحة وتخفيف حدة الإجهاد والضغوطات التي تؤدي إليه.
  • الحصول على الدعم من العائلة والأصدقاء، فمن الجيد دائماً أن يكون للمرء شخص يثق به ويساعده وقت الحاجة.
  • القراءة تساهم في تخفيف من حدة التوتر.
  • الاستماع إلى الموسيقى خاصة الهادئة منها.
  • الصلاة من الممكن أن تخفف من التوتر و التعب.
  • الحصول على النوم الكافي من الأمور التي تساهم في التخفيف وانقاص من التوتر.