يعتبر مرض السكري أحد الأمراض شائعة الانتشار في وقتنا الحالي، ويحدث نتيجة وجود خلل في إفراز البنكرياس لهرمون الأنسولين، وهذا ما يجعل الخلايا غير قادرة على الاستفادة من سكر الجلوكوز الذي يعتبر مصدر الطاقة الرئيسي في جسم الإنسان، حيث يقوم الجهاز الهضمي عند الإنسان بتحويل الطعام بعد هضمه إلى سكر الجلوكوز، وفي طبيعة الحال فإن الخلايا تتعامل مع سكر الجلوكوز وتحوله إلى طاقة، أما في حال فشل الخلايا في الاستفادة من سكر الجلوكوز فإن ذلك سيؤدي إلى تراكم كميات السكر في دم الإنسان محدثة ما يعرف باسم مرض السكري، ولهذا المرض نمطان رئيسيان، السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني، وتسبب الإصابة بمرض السكري مضاعفات خطيرة لدى المريض، وقد تسبب الوفاة المبكرة، لذلك فإنه يلزم مراقبة المريض ومدى تأثير ونتائج العلاج و دواء واستجابته لهذه العلاجات، ويوجد الفحوصات المختلفة التي يتم إجراؤها بهذا الهدف من أهمها تحليل السكر التراكمي، وسنتعرف في هذا المقال حول ماهية وأهمية وفائدة تحليل السكر التراكمي.

تعرف ما هو تحليل السكر التراكمي

  • يعتبر تحليل السكر التراكمي أحد تحاليل الدم والتي يتم إجراؤها للأشخاص المصابين بمرض السكري.
  • يعمل هذا الفحص على قياس متوسط نسبة السكر الجلوكوز (Glucose) في الدم لدى المرضى.
  • كما أنه يمكن من معرفة مدى استجابة المرضى للعلاج و دواء الموصوف لهم من قبل الطبيب المعالج خلال الثلاث شهور الأخيرة.
  • ينتج السكر التراكمي عند التصاق السكر_الجلوكوز (Glucose) بجزيئات الهيموجلوبين (Hemoglobin) المسؤولة عن نقل الأكسجين في الدم.
  • عند التصاق الجلوكوز مع الهيموغلوبين فإنه يتحول إلى الجلايكيت (Glycohemoglobin).
  • إن زيادة نسبة الجلوكوز في الدم يسبب زيادة في نسبة الهيموغلوبين المحمّل بالجلوكوز (Glycohemoglobin).
  • تنبقى هذه النسبة مرتفعة إلى أن ينتهي عمر كريات الدم الحمراء والذي يبلغ تقريباً ثلاثة أشهر.
  • يتم إجراء هذا التحليل عن طريق القيام بسحب عينة من دم المريض ليتم فحصها في المختبرات الطبية.
  • إن إجراء فحص السكر التراكمي لا يتطلب من المريض الصيام.
  • يتم إجراء هذا الفحص لكل من مرضى السكري من النوع الأول و النوع الثاني، في فترة لا تقل عن ثلاثة أشهر.
  • عادة ما يتم إجراء هذا النوع من الفحوصات بما معدله أربع مرات في السنة الواحدة.
  • إن تحليل السكر التراكمي لا يغني عن القياس اليومي لسكر الدم والذي يتم في المنزل، حيث أن الطبيب يقوم بمقارنة تحاليل المريض اليومية مع نتيجة تحليل السكر التراكمي، ومن خلال ذلك اتخاذ الإجراء المناسب ووضع خطة علاجية مناسبة  للمريض بحيث تحميه من مضاعفات المرض.