مرض الهربس  

الهربس هو مرض فيروسي يصيب الجلد والأغشية المخاطية. وهو نوعان: هربس فموي يسبب تقرحات حول الفم، وهربس تناسلي يصيب الأعضاء التناسلي أو منطقة الشرج أو الأرداف، هذا المرض معدٍ وينتقل من الأم إلى وليدها، لا يوجد علاجات أو لقاحات لهذا المرض، لكن ينبغي الوقاية منه بالابتعاد عن المسببات، كتجنّب الاتصال المباشر مع المصابين، ويزيد انتشار المرض في الأماكن المزدحمة والمجتمعات الفقيرة بسبب قلة الرعاية الصحية وضعف الوعي، لذا من الأهمية وفائدة بمكان تثقيف الناس حول أعراض الهربس كنوع من التوعية التي تساهم في الحدّ من انتشاره.

أنواع الهربس

  • الهربس البسيط: يسبّبه فيروس (HSV-1) الذي يبقى في فترة حضانة تتراوح بين 4 و 5 أيام من الإصابة، يصيب الطبقة السطحية من خلايا الجلد فيسبب القروح والبثور، يظهر في أعضاء مختلفة أكثرها شيوعاً الفم والأعضاء التناسلية، ويمكن للطبيب تشخصيه بفحص القروح والتحقق من الأعراض.
  • الهربس التناسلي: يسبّبه فيروس (HSV-2)، وهو مرض معدٍ جداً يصيب الرجال والنساء، ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي والملامسة، يسبب الطفح والحكّة والألم الجسدي والنفسين، لا يوجد علاج و دواء شافٍ للمرض، لذا فإنه قد يعاود التكرر، يزيد خطره على المصاب كلما كانت مناعة الجسم ضعيفة.

أعراض الهربس

الهربس البسيط لا يكون ملحوظاً عن معظم المصابين، إذ لا تظهر أعراض واضحة على المصاب، إلا أنه ينتقل بالاتصال المباشر كالتقبيل واستخدام أدوات المصاب كمواد تجميل الشفاه، أعراضه:

  • قروح وبثور حول الفم والوجه، تختفي بعد أيام.
  • الحكة.
  • الشعور بالتوتّر.
  • حمى.
  • فقدان الشهية.
  • التعب والصداع.

أعراض الهربس التناسلي قد تكون متكررة، أي أنها تظهر ثم تختفي ثم تعاود الظهور بعد فترة ويتكرر ذلك على مدى سنوات وذلك لأن الفيروس يبقى في العقد العصبية ويظهر بتحقق ظروف معينة، تتلخص هذه الأعراض في:

  • الشعور بالوخز أو الحرقة.
  • الحكة في منطقة الإصابة (الأعضاء التناسلية) والأفخاذ، وتظهر بعد انتقال العدوى ببضع أسابيع.
  • تظهر ثآليل صغيرة وطفح بعد أيام من الحكة، ما تلبث أن تتحول إلى جروح وتقرحات مفتوحة نازفة.
  • آلام وحرقة عند التبوّل، خاصة بعد ظهور الجروح. قد يؤدي أيضاً إلى انحباس البول.
  • أعراض شبيهة بالإنفلونزا كالصداع والحمى وألم العضلات.
  • انتفاخ الغدد الليمفاوية في الأربيّة.

مضاعفات الهربس التناسلي

  • احتمال الإصابة بأمراض أخرى من تلك التي تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية كالزهري وحتى الإيدز، خاصة إذا كانت المناعة ضعيفة.
  • تضخّم الأعضاء التناسلية والتهابها.
  • عند الإناث، قد يمتد المرض إلى المهبل وعنق الرحم.
  • انتقال العدوى من الأم إلى طفلها خلال الولادة، أثناء مرور الوليد في قناة الولادة، ويحدث ذلك إذا كانت الأم المصابة تعاني من الجروح المفتوحة، وقد تسبب هذه العدوى للوليد ضرراً في الدماغ أو العمى أو تشوهات خلقية أو الموت، لذا ينبغي أن تخضع الأم المصابة لرعاية طبية كثيفة.
  • الإجهاض.