الإنسان وقدراته

خلق الله الإنسان وميزه على سائر المخلوقات الأخرى بالعقل الذي يمكنه من التفكير، والإدراك، واتخاذ القرارات الحاسمة في حياته، وحباهُ بالحواس التي تناسب من يمكّنه من البقاء في هذه الحياة، من خلال قدرات معقولة تتماشى مع نظام حياته واحتياجاته، فهو قادر على سماع أصوات محددة تقع ضمن مدى قدرة الإنسان على السماع، ومشاهدة ما يقع تحت ناظريه ضمن مدى الرؤية الطبيعي للإنسان، فهو غير قادر على رؤية الأشياء التي تبعد عنه كثيرًا، وغير قادر على تمييز الأجسام الصغيرة جدًا، وهنا جاءت حاجة الإنسان إلى وجود أجهزة تساعده على رؤية الأجسام التي لا يتسطيع رؤيتها بالعين المجردة من خلال جهاز الميكروسكوب، والذي يعد الميكروسكوب الإلكتروني أحد أنواعه، فتعرف ما هو الميكروسكوب الإلكتروني؟

الميكروسكوب الإلكتروني

  • يعرف على أنه جهاز حديث يستخدم في معاينة الأجسام المتناهية في صغر حجمها، ويسمى في اللغة الإنجليزية Electron microscope.
  • سمي الميكروسكوب الإلكتروني نسبة إلى مبدأ عمله الذي يعتمد على حزمة من الإلكترونات، والتي تستخدم في إعطاء صورة مكبرة للعينة التي يتم تفحصها.
  • يمتاز هذا النوع من الميكروسكوبات بقوته في إظهار التفاصيل التي لا يمكن للأنواع الأخرى من الميكروسكوبات إظهارها، والسبب في ذلك يعود إلى التقنية التي يعتمد عليها في تكبير العينات المجهرية، والتي تعود إلى قصر طول الموجات المقترنة بالإلكترونات مقارنة بأمواج الضوء المرئي المستخدمة في الميكروسكوبات الضوئية.
  • تستطيع بعض أنواع هذا النوع من الميكروسكوبات إظهار بعض التفاصيل الدقيقة جدًا في العينات المجهرية، مثل محيط الذرات التي تتكون منها المواد.
  • يستخدم الميكروسكوب الإلكتروني بشكل كبير من قبل العلماء المهتمين بدراسة علم الأحياء، ومعرفة التفاصيل الدقيقة في الكائنات الحية، والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة، حيث يساعدهم على تكبير صورة العينات المجهرية، وبيان التفاصيل التشريحية، والتركيبية، التي تتكون منها الخلايا في الأنواع المختلفة من الكائنات الحية.

أنواع الميكروسكوب الإلكتروني

هناك نوعان رئيسيان من الميكروسكوبات الإلكترونية، ويتمثل هذان النوعان فيما يلي:

  •  الميكروسكوب الإلكتروني النافذ: والذي يختصر في اللغة العربية بـ (م.أ.ن)، ويسمى في اللغة الإنجليزية بـ Transmission electron microscope ويقوم مبدأ عمله على إرسال حزم من الإلكترونات عبر شريحة العينة التي تكون رقيقة جدًا، وتقوم عدسات مغناطيسية متخصصة بتكبير صورة العينة، وبعملية الضبط البؤري على لوح التصوير الفوتوغرافي، الأمر الذي ينتج عنه تكبير العينة المجهرية إلى 200000 مرة، لكن هذا النوع لا يختص بالعينات الحية، وهو أحد أهم عيوب المجهر الإلكتروني.
  • الميكروسكوب الإلكتروني الماسح: والذي يختصر في اللغة العربية بـ(م.أ.م)، ويسمى في اللغة الإنجليزية بـScanning electron microscope، والذي من خلاله يمكن الحصول على صور مجسمة غاية في الدقة، عن طريق رش العينة المجهرية بطلاء معدني رقيق، ومن خلال إرسال حزمة من الإلكترونات على العينة يتم إطلاق عدد كبير من الإلكترونات إلى شاشة فلورية خاصة تعطي تفاصيل العينة المجهرية، وتكبرها إلى غاية 100000 مرة، كما أن هذا النوع أيضًا لا يختص بالعينات الحية، وهو أحد أهم عيوب المجهر الالكتروني.