نبذة عن صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة هي طلب الخيرة من الله عز وجل في أمر دنيوي يشغل بال شخص ما، سواء أكان في العمل، أو السفر، أو الزواج، أو غير ذلك من الأمور، و تكون بأن يصلي المسلم ركعتين من غير الفريضة، ويسلم، ثم يحمد الله ويصلي على نبيه، ثم يدعو بنص الدعاء، و ليس من الضروري أن يرى المستخير رؤيا ترشده إلى اتخاذ قرار بخصوص ما استخار الله عز وجل فيه، و إن كان ذلك قد يحدث أحياناً، خصوصاً إذا كان الشخص ممن يحافظ على أذكار النوم والطهارة، ولكن ليس كل ما يرى في المنام يعد رؤيا يستأنس بها.

تعرف على ما هى الاستخارة

الاستخارة لغة : طلب الخيرة في الشيء، يقال: استخر الله يخر لك.

واصطلاحا: طلب الاختيار، أي طلب صرف الهمة لتعرف ما هو المختار عند الله، و الأولى بالصلاة أو الدعاء الوارد في الاستخارة.

وهي : طلب الخيرة في شيء، و هي استفعال من الخير أو من الخيرة – بكسر أوله وفتح ثانيه، بوزن العنبة، واسم من قولك خار الله له، واستخار الله: طلب منه الخيرة ، وخار الله له: أعطاه تعرف ما هو خير له، و المراد: طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما.(ابن حجر : فتح الباري في شرح صحيح البخاري).

ما حكم صلاة الاستخارة

أجمع العلماء على أن حكم صلاة الاستخارة سنة، ودليل ما رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه كان يقول: (اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم).

وتكون الاستخارة في اى أمر من أمور الدنيا مما يباح فعله، فلا استخارة في أمر واجب فعله أو مندوب لأن الإنسان مأمور بفعلهما بلا استخارة، ولا استخارة في المحرم والمكروه لأنه مأمور بتركهما بلا استخارة.

شروط صلاة الاستخارة

أن ينويها المسلم.

أن يقوم بالأخذ بالأسباب.

أن يرضى بقضاء الله وقدره.

أن يستخير في الأمور المباحة فقط.

أن يتوب، ويرد المظالم إلى أهلها.

أن لا يستخير في أمر قد تمكن منه وصار عنده الميل والرغبة فيه.

دعاء صلاة الاستخارة

عن جابرٍ رضي الله عنه قال: كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: “إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: “اللهم إني أستخيرك بعلمك، و أستقدرك بقدرتك، و أسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك ) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثمّ ارضني به، (ويسمي حاجته)”، رواه البخاري، وفي رواية ( ثم رضني به)”.