يعتبر سرطان الرئة من أخطر أنواع السرطانات، وهو المسبب الأول للموت من بين أنواع السرطانات جميعها، ويُصيب الرجال والنساء على حدٍ سواء، وقد بينت الإحصاءات أن عدد الأشخاص الذين يموتون بسرطان الرئة يفوق بكثير عدد الأشخاص الذين يموتون بسرطان البروستاتا أو سرطان القولون أو سرطان العقد الليمفاوية أو سرطان الثدي، إذ أنه في عام 2012 توفي حوالي 1.8 مليون شخص بسبب سرطان الرئة، وهو رقم مرعب جداً، مما يعني ضرورة التثقيف بمسببات وأعراض سرطان الرئة لمحاولة تجنبه أو علاجه بشكلٍ سريع.

يمكن فحص وتشخيص الإصابة بسرطان الرئة بعدة طرق، وأهمها ما يلي:

  • يتم فحص وتشخيص سرطان الرئة بعد إجراء عددٍ من الفحوصات مثل التصوير بالأشعة السينية (X – ray)، أو القيام بإجراء تصوير مقطعي محوسب (Computed Tomography – CT).
  • إجراء فحوصات التصوير (Imaging).
  • أخذ خزعة للقيام بفحص الأنسجة “Biopsy”.
  • القيام بفحص اللعاب، وهو ما يُعرف بفحص وظائف الخلايا وشكلها ويُطلق عليه اسم “سيتولوجيا – Cytology”.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
  • ملاحظة الأعراض التي تظهر على المريض وإجراء الفحص السريري.

درجات سرطان الرئة

تختلف درجات الإصابة بسرطان الرئة في قوتها، وتختلف حسب نوع السرطان، وهذه الدرجات كما يلي:

  • درجة lA، ويكون الانتشار في هذه الدرجة بسيطاً في أنسجة الرئة ولم يصل للعقد الليمفاوية، ويكون قطر الانتشار لا يتعدى 3 سنتيمترات.
  • درجة lB، يكون الانتشار في هذه الدرجة قد تغلغل في الخلايا والأنسجة بقطر يتراوح ما بين 3 إلى 5 سنتيمترات دون أن ينتشر في الغدد الليمفاوية.
  • درجة I IA، ويكون قطر الورم السرطاني ما بين 5 غلى 7 سنتيمترات مع وصوله للعقد الليمفاوية في الرئتينن لكنه لم ينتشر خارج الصدر بعد.
  • درجة I IB، يكون قطر الورم السرطاني يتراوح ما بين 5 إلى 7 سنتيمترات، مع انتشاره في الخلايا الليمفاوية دون أن يخترق الجدار الصدري.
  • درجة I I I A، في هذه المرحلة يكون الورم السرطاني قد انتشر إلى خارج الرئتين.
  • درجة I I I B، يكون الورم السرطاني في هذه المرحلة قد وصل إلى القلب والأوعية الدموية والمريء والقصبات الهوائية.
  • الانتشار المحدود، ويكون انتشار السرطان في رئة واحدة فقط، والعقد الليمفاوية المحيطة بهذه الرئة.
  • الانتشار المتوسع، ويكون انتشار الورم السرطاني في هذه المرحلة الرئتين والعقد الليمفاوية، وأحياناً إلى الأعضاء المجاورة.
  • درجة IV، تعتبر درجة متقدمة جداً ويكون السرطان قد انتشر إلى معظم أجزاء الجسم مثل القلب والأوعية الدموية والأعضاء الداخلية في الجسم.

علاج و دواء سرطان الرئة

يتم تجديد العلاج و دواء بناءً على الحالة ونوع السرطان ومدى انتشار الورم، حيث يُحدد الطبيب طريقة العلاج و دواء حسب درجة المرض، ويختار الطبيب احسن وأفضل الطرق ووسائل العلاجية وأنسبها وأكثرها فعالية، وأهم طرق ووسائل العلاج و دواء ما يلي:

  • العلاج و دواء الجراحي، ويتم فيه استئصال النسيج الذي يحتوي على الخلايا السرطانية، وبعض الخلايا السليمة المحيطة، وهذا العلاج و دواء مناسب للمرضى المصابين بسرطان الرئة non small درجة I أو II فقط.، وقد يتم فيه استئصال الرئة بشكلٍ كامل بالإضافة غلى بعض الأنسجة المحيطة والعقد الليمفاوية.
  • العلاج و دواء الكيماوي (Chemotherapy).
  • العلاج و دواء الدوائي المركّز (Molecular Targetes Agents)، والذي يشمل مجموعة من الأدوية وهي: إرلوتينيب (Erlotinib)، جيفيتينيب (Gefitinib)، افاتينيب (Afatinib).
  • العلاج و دواء الإشعاعي (Radiotherapy).

الوقاية من سرطان الرئة

على الرغم من أن الوقاية التامة من الإصابة بسرطان الرئة غير مضمونة، إلا أنه يمكن التقليل من احتمالية الإصابة بالمرض عند اتباع عدد من التعليمات وأهمها ما يلي:

  • التوقف عن التدخين بشكلٍ تام، والابتعاد عن الأماكن التي يتواجد فيها المدخنون.
  • إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن وجود الأورام السرطانية.
  • فحص محيط المنزل ومعرفة نسبة وجود غاز الرادون فيه.
  • عدم التعرض للمواد المسرطنة بشكلٍ عام سواء في بيئة العمل أو في البيت أو أثناء ممارسة الحياة اليومية بما فيها الملوثات البيئية.
  • الالتزام بنمط غذائي سليم وصحي غني بمضادات الأكسدة مثل الخضروات والفواكه الطازجة والمأكولات البحرية المختلفة.
  • الامتناع بشكلٍ تام عن تناول المشروبات الكحولية.
  • اللجوء لبعض العلاجات البديلة التي من الممكن أن تُساهم في حماية الجسم من الإصابة بسرطان الرئة مثل الوخز بالإبر، والتدليك المنتظم والخضوع لجلسات الاسترخاء واليوجا، والتأمل، والتنويم المغناطيسي.