يعتبر الكبد أحد الأعضاء الحيوية الداخلية في جسم الإنسان ويعتبر من الأعضاء ذات الأهمية وفائدة البالغة بالرغم من وزنه المتوسط، إذ يبلغ وزن الكبد عند الإنسان السليم البالغ 1.5 كغ تقريباً يزداد أو ينقص قليلاً حسب العمر والبنية الجسدية، وتتعدد وظائف هذا العضو إذ تبدو الحياة صعبة ومجهدة بل ومستحيله دون وجوده أو في حالة تأثر أداءه لسبب أو لآخر، وسنخصص هذا المقال عن أعراض سرطان الكبد المتأخرة تحديداً.

الكبد

تتعدّد وظائف الكبد كما تتعدَّد أهميَّة هذه المهام بداية من المساعدة في عمليَّة الهضم إذ لا يصنّف الكبد كواحد من أعضاء الجهاز الهضمي وإنّما يعتبر أحد الأعضاء المساندة، كما يسهم في طرد السموم خارج جسم الإنسان ويقوم بتنقية الدم منها عند مروره، ويساعد على حفظ الدهون والشحوم والسكريات المعقدة لحين حاجة الجسم إليها، كما يعتبر الكبد هو العضو الوحيد القادر على التجدّد الذاتي عند إصابته أو تلف جزء منه، وتعتبر العصارة الصفراوية المنتجة في الكبد ذات دور رئيسي وهام في عمليات الأيض في جسم الإنسان.

سرطان الكبد

كما لم تسلم كافة أجزاء جسم الإنسان من مرض السرطان الفتاك فقد ظهر مرض سرطان الكبد – بأنواعه المتعددة – كنتيجة لانقسام غير طبيعي في خلايا الكبد وينتج عن هذا الإنقسام أول أنواع سرطان الكبد وهو سرطان الكبد الأّولي، أو قد تتواجد الخلايا السرطانية في الدم لسبب أو لآخر فتصل الى الكبد مسببة نوع آخر وهو سرطان الكبد الثانوي، ويعتبر هذا النوع هو الأكثر انتشاراً.

أعراض سرطان الكبد المتأخرة

تعتبر المشكلة الأبرز في سرطان الكبد بنوعيه الأولي والثانوي هو أن الأعراض المرافقة لهذا المرض لا تظهر في مراحل مبكرة من الإصابة به مما يصعب عملية اكتشاف المرض وبالتالي صعوبة الشفاء منه، وتعتبر كافة الأعراض المصاحبة له أعراض تظهر في مراحل متأخرة ويمكن إجمالها فيما يلي:

  • ألم شديد في أعلى البطن من الجهة اليمنى وقد تتوسع رقعة الألم لتؤذي الظهر والكتف.
  • انتفاخ ملحوظ في منطقة البطن المصاحبة للألم مع تمدد الجلد.
  • إعياء وضعف عام في الجسم، بالإضافة الى فقدان سريع ومفاجىء للوزن.
  • فقدان عام للشهية وإحساس مزمن بالإرهاق والكسل والغثيان الدائم، كما تحدث حالات تقيّؤ متكررة عند المريض.
  • تغيّر لون البشرة والجلد إلى اللون الأصفر، وذلك نتيجة لانتشار العصارة الصفراوية في جسم الإنسان المريض بسبب اضطرابات في الكبد المصاب.
  • تهيّج وحكة في أطراف الجسم.
  • تغيّر لون البول الى اللون الأصفر الداكن ولون البراز الى اللون الأبيض.
  • ارتفاع متقطع في درجة حرارة المصاب قد يرافقه شعور بالهذيان والهلوسة.