دعاء القلق والتوتر

يمر الإنسان في مختلف مراحل حياته للعديد من الضغوطات التي تعرضه للشعور بالقلق والتوتر، وتتفاوت درجة هذا الشعور من شخصٍ لآخر بحيث يتمكن البعض منهم الانتهاء والتخلص من هذه المشاعر السلبية بكل سهولة بينما يبقى البعض الآخر في إطار هذه المشاعر لمدةٍ طويلة وقد تصل إلى حدٍ لا يستطيعون تحمله الأمر الذي يجعل حياتهم في غاية الصعوبة، ويعود السبب في ذلك الابتعاد عن ذكر الله تعالى والانشغال بالأمور الحياتية التي لا تنتهي وترك العبادات، لذا من احسن وأفضل طرق ووسائل العلاج و دواء التحلي بالإيمان والتقرب من الله عزّ وجلّ بقراءة القرآن والدعاء، فاللجوء إلى الخالق سبحانه كفيلٌ بحل كل المشاكل وعيوب التي تصيب الإنسان كما تُشعره بالسكينة والطمأنينة، ويعتبر دعاء القلق والتوتر الذي ورد في السنة النبوية الشريفة والذي يرغب بمعرفته الكثير من الناس من الأدعية التي تعالج المشاكل وعيوب النفسية المزمنة،  وسنذكر في هذا المقال دعاء القلق والتوتر الواردة في الأحاديث النبوية الشريفة.

دعاء القلق والتوتر في السنة النبوية

هناك العديد من الأدعية الواردة في السنة النبوية الشريفة تساعد على علاج و دواء القلق والتوتر وتمنح الإنسان الشعور بالطمأنينة والسكينة نذكر منها ما يلي:

  • “أعوذ بكلمات وعبارات الله التامّات من غضبه وعقابه، وشرّ عباده، ومن همزات الشّياطين”.
  • “اللهمّ إنّي أسألك باسمك العظيم الأعظم الّذي إذا دعيت به أجبت وإذا سألت به أعطيت، وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجت به فرجت أن تفرّج عنّي ما أنا فيه وأن تكفيني شرّ الحاسدين والمعادين، وانصرني عليهم بنصرك وتأييدك يا قويّ يا معين”.
  • “ربّنا أفرغ علينا صبراً وتوفّنا مسلمين وألحقنا بالصّالحين وأفوّض أمري إلى الله، إنّ الله بصير بالعباد وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، وصلّى الله على سيّدنا محمّد الحبيب وعلى آله وصحبه وسلّم”.
  • “اللهمّ ربّ السموات السبع وما أظلّت، وربّ الأرضين وما أقلّت، وربّ الشياطين وما أضلّت، كن لي جاراً من شرّ خلقك كلّهم جميعاً أن يفرط عليّ أحد وأن يبغي عليّ عزّ جارك، وجلّ ثناؤك، ولا إله غيرك، ولا إله إلّا أنت”.
  • “اللهم إنّي أسالك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كلّ برٍّ، والسّلامة من كلّ إثم، والفوز بالجنّة، والنّجاة من النّار، لا تدع لي ذنباً إلّا غفرته، ولا همّاً إلّا فرّجته، ولا حاجةً من حوائج الدّنيا هي لك رضاً إلّا قضيتها، برحمتك يا أرحم الرّاحمين”.
  • “اللهمّ إنّي عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدلٌ فيّ قضاؤك، أسألك بكلّ اسمٍ هو لك سمّيت به نفسك، أو أنزلته فى كتابك، أو علّمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك: أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي وغمّي”.
  • “ربّي لا تكلني إلى أحد، ولا تحوجني إلى أحد، واغني عن كلّ أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد، وهو الواحد الفرد الصّمد، لا شريك له ولا ولد، خذ بيدي من الضّلال إلى الرّشد، ونجّني من كلّ ضيقٍ ونكد”.

علاج و دواء القلق والتوتر بالقرآن الكريم

هناك العديد من الآيات القرآنية التي تريح القلب وتمنح النفس الهدوء بالمدامة على قراءتها في حالات التوتر والقلق:

  • (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى? رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى? وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ? وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) سورة الفتح/ 26.
  • (إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) سورة البقرة (248).
  • (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) سورة الفتح/ 18.
  • (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) سورة الفتح/ 4.
  • (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) سورة التوبة/ 40.
  • (ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ) سورة التوبة/ 26.