مرض السرطان الذي يعاني منه العديد، وأصبح الشبح الذي يطارد الكثيرين، والذي يصعب تشخصيه في مراحله الأولى والمبكرة، لذلك اُطلق عليه إسم (المرض القاتل أو الصامت)، ومن بين أنواع السرطان المنتشرة سرطان البنكرياس، الذي تقع غدته خلف المعدة وهي جزء من الجهاز الهضمي، ودروها في عملية إنتاج السائل الذي يدعم ويساعد بهضم الطعام، وفي إنتاج بعض الهرمونات كالانسولين، ويتألف البنكرياس من خمسة بوصات طويلة، كمثرية الشكل، وتوجد على ثلاثة أجزاء وهي الجسم والرأس والذيل.

تعتمد أعراض سرطان البنكرياس على مكان وجوده في غدة البنكرياس، ويظهر بشكل متطور على الشخص المصاب به بعد عدة أشهر، وقد تتشابه أعراضه مع أعراض مريض السكر، وذلك لدور البنكرياس بإنتاج الأنسولين، مما شكل صعوبة في الكشف المبكر عن مرض سرطان البنكرياس، وأعراضه التي تتاخر في الظهور لمرحلة متقدمة من المرض وإستفحاله، وهنالك أعراض شائعة تستوجب ممن يعانيها مراجعة الطبيب فوراً، وإجراء الفحوصات المخبرية التي تكشف عن مرض سرطان البنكرياس، وتتمثل تلك الأعراض الشائعة كما يلي:

  • الشعور بألم شديد في البطن أو المعدة بالجزء الأعلى، وذلك بسبب ضغط الورم على الأعصاب، وقد يزيد الألم لأكثر من 3 إلى 4 ساعات ، ويكون قد أصاب السرطان ذيل أو وسط البنكرياس.
  • اليرقان الذي يعد من أخطر أعراض سرطان البنكرياس وأهمّها، ويؤثر في رأس البنكرياس، وقد بينّت الأبحاث بأن (80)% ممن يصابون بسرطان البنكرياس، يظهر لديهم في الجزء الرأسي للبنكرياس، وهو المكان الذي يعتبر الأساسي في تأثر بياض البشرة وبياض العينين المتحول إلى اللون الأصفر، ويكون إنتشار السرطان جزئي أو كلي ،مُحدثاً تباطؤ في حركة القناة الصفرواية وتعطيلها.
  • يصاب مريض سرطان البنكرياس بفقدان الشهية، وذلك بسبب حدوث مشكلة في المعدة التي تؤثر على إقباله على الطعام، مما يحتم عليه مراجعة الطبيب للفحص المباشر.
  • يظهر على مريض سرطان البنكرياس فقدان وخسارة الوزن والتخسيس المفاجئ وبشكل ملحوظ وهائل.
  • يحدث تغيّر في لون البراز والبول،حيث يعمل ورم السرطان على منع القناة الصفراوية من عملها الوظيفي، ليصبح البراز لونه شاحباً وقريب من لون الطين، ورائحته قويَّة وغريبة، ولون البول غامق وقاتم، بسبب حركة الأمعاء والدهون الزائدة التي يقوم بفرزها بالبراز والبول.
  • تتأثر وظيفة البنكرياس بالقدرة على إنتاج الأنسولين المهم لمرضى السكري.
  • تظهر أعراض الإجهاد والتعب وفقدان الطاقة على مريض سرطان البنكرياس، وأعراض الحكة للبشرة بسبب اليرقان وألم المعدة، والذي يستدعي مراجعة الطبيب وشرح الأعراض بالتفصيل له.
  • الشعور بحالة الإنتفاخ في البطن بعد تناول الطعام ومشكلة عسر الهضم.
  • يتعرض مريض سرطان البنكرياس إلى القئ والغثيان، والإصابة بحالة من التوتر والقلق والإكتئاب.
  • الشعور بعطش مستمر وإرتفاع في درحات الحرارة بشكل عالي.

الما هى اسباب المؤدية للإصابة بمرض سرطان البنكرياس

يسعى الأطباء والعلماء للبحث في السبب الرئيسي والدقيق لسرطان البنكرياس، ووجدوا بأن هنالك عدة عوامل تزيد فرصة ظهور المرض والإصابة به ومن هذه الأسباب:

  • النظام الغذائي الذي يتناوله الإنسان من اللحوم المصنعة والحمراء والسكريات، تساهم في الإصابة بمرض سرطان البنكرياس.
  • زيادة الوزن والسمنة وزيادة الوزن المفرطه أحد الما هى اسباب الرئيسية لمرض سرطان البنكرياس.
  • الإصابة بقرحة المعدة ومرض السكري، إضافة إلى وجود مشكلة في غدة البنكرياس.
  • التدخين المفرط.
  • وقد يكون سببه وراثياً.

الفحص وتشخيص الطبي لمرض سرطان البنكرياس

يمكن إجراء بعض الفحوصات المختلفة والتي يحتاجها الطبيب في فحص وتشخيص وتحديد الحالة المرضية للمريض، وتكون هذه الإختبارات مثل:-

  • عمل صور أشعة للأعضاء الداخلية.
  • عمل صور طبقية للموجات فوق الصوتية من البنكرياس.
  • أخذ حقنة صبغية خاصة بقنوات البنكرياس.
  • استئصال عينة من أنسجة البنكرياس لعمل أختبار زراعة لها.

في حال تأكد الطبيب من وجود سرطان البنكرياس، والعمل على البدء بتحديد مراحل العلاج و دواء عن طريق:

  • الفحص الشامل لجسم المريض.
  • عمل صور أشعة وصور الرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي.
  • عمل فحص للدم للتأكد من نسبة البروتينات بالجسم، والتي تؤكد على وجود الورم السرطاني لغدة البنكرياس.

علاج و دواء سرطان البنكرياس

تعتمد مراحل علاج و دواء مرض سرطان البنكرياس على حالة وعمر المريض، وذلك للقضاء على السرطان قدر المستطاع.

  • يبدأ برنامج العلاج و دواء بالتركيز على منعه بالتسبب في أية أضرار تزيد من نموه وإنتشاره.
  • يركز الطبيب في حال تأكد من أن المرض في مراحله المتقدمة، على منح المريض الراحة ومساعدته في تخفيف الآلالم التي يعانيها.
  • يلجأ الطبيب المختص إلى إخضاع المريض لعملية جراحية والعلاج و دواء الكيماوي والإشعاعي، وذلك لاستئصال ورم البنكرياس الغير منتشر.

المراجع 1  2