هو الشاعر العربي امرؤ القيس حجر بن الحرث الكندي، وهو من شعراء العصر الجاهلي، الذي يُصنف ضمن شعراء الطبقة الأولى، حيث صنّف بانه أعظم شعراء العرب، وقد أُطلق عليه لقب “ذي القروح”، و”الملك الضليل”، وقد ولد امرؤ القيس في صحراء نجد، وكان ميالاً للترف واللهو، إذ أنه من أبناء الملوك، وكان يقول الشعر بكل فصاحةٍ وجزالةٍ في الألفاظ، وقد عُرف عنه قوله شعر الغزل الفاحش، كما كان كثير التسكع وشرب الخمر، وله معلقة شهيرة، وهي من المعلقات العشر العربية المعروفة، وقد كان امرؤ القيس يحب فاطمة بنت العبيد التي قال فيها الكثير من الشعر.

اجمل وافضل ما كتب امرؤ القيس في الغزل

  • فتلكَ الـتي هــامَ الفـؤادُ بحــــبّها … مهفــهـفةً بيـــضاءَ دُريَّةُ القـــبلْ
    ولي ولها في النّاسِ قولٌ وسمعةٌ … ولي ولـــها في كلِّ ناحيةٍ مـــَثلْ
    كأنَّ على أسنانـها بعدَ هـَجـعةٍ … سفرجلَ أو تفاحَ في القندِ والعسلْ
    ردّاح صَموتُ الحِجلِ تمشي تبخـــتراً … وصرّاخةُالحِجلينِ يصرخنَ في زَجلْ
    غموضٌ عضوضُ الحجلِ لوأنَّها … مَشت بهِ عندَبابِ السبسبينَ لانفصلْ
    حجازيةُ العينـينِ مكّـِيةُ الحــشا … عراقـيَّةُ الأطرافِ روميّــةُ الكَــفلْ
    تُـهاميّــَةُ الأبـدانِ عبسـيَّةُ اللَّمَى … خِـزاعـــيـَّةُ الأســــنانِ دُريَّةُ القُــبلْ
    وقلتُ لـها أيُّ القبائـلِ تُنسـبي … لَعلّي بينَ النّاسِ في الشِّعرِ كَي أَسَلْ
    فـــقالت أنـــا كـنـديّـــةٌ عربـيّةٌ … فقلتُ لــها حاشـا وكـلا وهَـل وبَـلْ؟
    فـــقالت أنـــا رومـيّةٌ عجمـيةٌ … فقلتُ لـها وَرخـيز بياخوش مِن قُـزَلْ؟
    فلــمَّا تلاقيـنا وجـدتُ بَنانَـها … مخـصَّــبةٌ تَحـكي الشَّــواعِلَ بالشّــُعَلْ
  • فاطمَ مهلا بعضَ هذا التدلل *** وإن كنتِ قد أزمعتِ صرمي فأجملي
    وإن تكُ قد ساءتك مني خليقتي *** فسلي ثيابي عن ثيابك تنسلِ
    أغركِ مني أن حبكِ قاتلي *** وأنكِ مهما تأمري القلب يفعلِ
    تسلت عمايات الرجال عن الهوى *** وليس فؤادي عن هواكِ بمنسلِ
  • وما ذرفت عيناكِ إلا لتضربي *** بسهميكِ في أعشار قلبٍ مُقتَّل
  • وبيضة خدرٍ لا يُرام خباؤها *** تمتعتُ من لهوٍ بها غير مُعجَلِ
    تجاوزتُ أحراسا لديها ومعشراً *** علىَّ حِراصا لو يُسرون مقتلي
    فقالت : يمين الله ما لك حيلةٌ *** وما إن أرى عنك العماية تنجلي.

اجمل وافضل ما قال في في وصف الليل:

  •  وليل ٍ كموج البحر , أرخى سدوله
    على بأنوع الهموم ليبتلى !
    فقلت له لما تمطى بصلبه
    وأردف إعجازا ً , وناء بكلكل ِ
    لا أيها الليل الطويل , ألا أنجل
    بصبح ٍ وما الأصباح من بأمثل ِ؟
    فيا لك من ليل , كأن نجومه
    بكل مغار الفتل شدت بيذبل ِ!
    كأن الثريا علقت فى مصامها
    بأمراس كتان , إلى صم جنادل ِ

اجمل وافضل ما قال امرؤ القيس في الوقوف على الأطلال

  • قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان وَرَسْـــــــــــــــــــمٍ عَفتْ آياتُه مُنذُ أزْمَانِ
    أتت حججٌ بعدي عليها فأصبحت كخطٍّ زبور في مصـــــــــــــــــاحف رهبان
    ذكَرْتُ بها الحَيَّ الجَميعَ فَهَيّجَتْ عقابيل سقم مـــــــــــن ضمير وأشجان
    فَسَحّتُ دُموعي في الرِّداءِ كأنّهَا كُلى ً مــــــتن شَعِيبٍ ذاتُ سَحٍّ وَتَهْتانِ
    إذا المرءُ لــــم يخزن عليه لسانه فَلَيْسَ علــــــــــــى شَيْءٍ سِوَاهُ بخَزّانِ
    فإما تريني فـــــــــي رحالة جابر على حــــــــــــــرج كالقرّ تخفقُ اكفاني
    فَيا رُبّ مَكــــــــــرُوبٍ كَرَرْتُ وَرَاءَهُ وعانٍ فككت الغلَّ عنه ففـــــــــــــــداني
    وَفِتيانِ صِدْقٍ قـــد بَعَثْتُ بسُحرَة ٍ فقاموا جَميعاً بَينَ عاثٍ وَنَشْــــــــــــوَانِ
    وَخَرْقٍ بَعِيدٍ قـــــــد قَطَعْتُ نِيَاطَهُ على ذاتِ لَوْتٍ سَهوَة ِ المشْيِ مِذعانِ
    وغيث كألوان الفنا قــــــد هبطتهُ تعاونَ فيه كــــــــــــــــــــلّ أوطفَ حنانِ
    على هَيكَلٍ يُعْطِيكَ قبلَ سُـــؤالِهِ أفانينَ جري غيــــــــــــــــــر كزّ ولا وانِ
    كتَيسِ الظِّباءِ الأعفَرِ انضَرَجَتْ له عقابٌ تدلت مـــــــــــــن شماريخ ثهلان
    وَخَرْقٍ كجَوْفِ العيرِ قَفــــــرٍ مَضَلّة ٍ قطعتُ بســــــام ساهِم الوجهُ حسان
    يدافعُ أعطافَ المطـــــــــايا بركنه كما مـــــــــال غصْنٌ ناعمٌ فوْق أغصَانِ
    وَمَجْرٍ كَغُلاّنِ الأنَيْعِمِ بَالِــــــــــــــغٍ دِيَارَ العَدُوّ ذي زُهَاءٍ وَأرْكَــــــــــــــــــانِ
    وَحَتَّى تَرَى الجَونَ الَّذي كانَ بادِناً عَلَيْهِ عَوَافٍ مِنْ نُسُـــــــــــــــورٍ وَعِقْبانِ
  • لـمن الديـار غشيتها بسحام
    فعمايتيـن فهضب ذي أقـدام
    فصفا الأطيط فصاحتين فغاضـر
    تـمشي النعاج بـها مع الآرام
    دار لهنـد والربـاب وفرتنـى
    ولميـس قبل حـوادث الأيـام
    عوجا على الطلل الـمحيل لأننا
    نبكي الديار كما بكى ابن خذام
    أو ما ترى أظعانـهن بواكـرا
    كالنخل من شوكان حين صرام
    حورا تعلل بالعبيـر جلودهـا
    يض الوجوه نواعم الأجسـام
    فظللت في دمن الديار كأننـي
    شـوان باكرة صبـوح مـدام
    أنف كلون دم الغـزال معتـق
    من خـمر عانة أو كروم شبام
    وكأن شاربـها أصاب لسانـه
    موم يـخالط جسمـه بسقـام
    ومـجدة نسأتـها فتكمشـت
    رنك النعـامة فـي طريق حام
    تخدي على العلات سام رأسهـا
    روعـاء منسمهـا رثيــم دام
    جالت لتصرعني فقلت لها اقصري
    إنـي امرؤ صرعي عليك حـرام
    فجزيـت خيـر جزاء ناقة واحد
    ورجعـت سالمـة القرا بسـلام
    وكأنمـا بـدر وصيـل كتيفـة
    وكأنمـا مـن عاقـل أرمــام
    أبلـغ سبيعا إن عرضت رسالـة
    أني كهمـك إن عشوت أمامـي
    أقصـر إليك من الوعيـد فإننـي
    مـما ألاقـي لا أشـد حزامـي
    وأنا المنبـه بعـدما قـد نومـوا
    وأنا المعـالـن صفحـة النـوام
    وأنا الذي عرفـت معـد فضلـه
    ونشدت عن حجر ابن أم قطـام
    وأنـازل البطـل الكريـه نزالـه
    وإذا أناضل لا تطيـش سهامـي
    خالي ابن كبشة قد علمت مكانه
    وأبو يزيـد ورهطـه أعمامـي