شعر رومانسي

يعتبر الشعر أحد الوسائل المستخدمة للتعبير عما يجوب في خاطر الشخص وذلك باستخدام كلام منسق تتم صياغته بطريقة فنيّة حيث تجذب القارئ للقراءة، ويوجد أنواع مختلفة من الشعر بحيث تستخدم لأغراض مختلفة، ومنها الشعر الرومنسي والذي يكون بعيداً عن استخدام العقل وإنما يعبر عما يكنه الشاعر من مشاعر تجاه  محبوبته، وسنتحدث في هذا المقال حول خصائص الشعر الرومنسي وسنعرض مجموعة من أبيات شعر رومانسي كمثال على ذلك.

خصائص الشعر الرومانسي

يتميز هذا النوع من الشعر بمجموعة من الخصائص، ويأتي ذلك على النحو الآتي:

  • الانسياق للعاطفة.
  • الاهتمام بالماضي.
  • سهولة اللغة.
  • الميل إلى الكآبة.
  • التغنّي بالمرأة.
  • حب السفر.
  • الفرار إلى الطبيعة.
  • التأثر بالتراث الديني.

شعر رومانسي

إليك مجموعة من أبيات شعر رومانسي

  • الشاعر شمس الدين التلمساني
    لا تُخْفِ مَا صَنَعَتْ بِكَ الأَشْـوَاقُ
    وَاشْـرَحْ هَـوَاكَ فَكُـلُّنَا عُشَّـاقُ
    قَدْ كَانَ يُخْفِي الحُبَّ لَوْلاَ دَمْعُـكَ
    الجَـارِي وَلَـوْلا قَلْبُـكَ الخَفَّـاقُ
    فَعَسَى يُعِينُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهَـوَى
    فِـي حَمْلِـهِ فَالعَاشِـقُونَ رِفَـاقُ
    لاتَجْـزَعَـنَّ فَلَسْـتَ أَوَّلَ مُغْـرَمٍ
    فَتَكَـتْ بِهِ الوَجْنَـاتُ وَالأَحْـدَاقُ
  • قيس بن الملوح (مجنون ليلى)
    هوى صاحبي ريح الشّمال إذا جرت
    وأهوى لنفسي أن تهبّ جنوب
    فويلي على العُذّال ما يتركونني
    بِغمِّي، أما في العَاذِلِين لبِيبُ
    يقولون لو عزيت قلبك لا رعوى
    فَقلْتُ وَهَلْ لِلعَاشقِينَ قُلُوبُ
    دعاني الهوى والشّوق لمّا ترنّمت
    هَتُوفُ الضُّحَى بَيْنَ الْغُصُونِ طرُوبُ
    تُجَاوِبُ وُرْقاً إذْ أصَخْنَ لِصَوْتِهَا
    فَكُلٌّ لِكُلٍّ مُسْعِدٌ وَمُجيبُ
  •  ابو تمام
    نقل فؤادك حيث شئت من الهوى
    ما الحب إلا للحبيب الأول
    كم منزل في الأرض يألفه الفتى
    وحنــــينه أبدا لأول منزل
  • ديك الجن
    اشرب على وجه الحبيب المقبل
    وعلى الفم المتبسم المتقبل
    نقل فؤادك حيث شئت فلن ترى
    كهوى جــــديد أو كوصل مقبل
  • العلوي الاصبهاني
    دع حب أول من كلفت بحبه
    ما الحب إلا للحــــــبيب الآخر
    ماقد تولى لا ارتجاع لطيـبه
    هل غائب اللذات مثل الحاضر
  • صفي الدين الحلي
    يا ضَعيفَ الجُفونِ أضعَفتَ قَلباً،
    كانَ قبلَ الهوَى قوياً مليّا
    لا تُحارِبْ بناظِرَيْكَ فُؤادي،
    فضَعيفانِ يَغلِبانِ قَوِيّا
  • أبو الطيب المتنبي
    الحُبُّ ما مَنَعَ الكَلامَ الألْسُنَا
    وألَذُّ شَكْوَى عاشِقٍ ما أعْلَنَا
    ليتَ الحَبيبَ الهاجري هَجْرَ الكَرَى
    من غيرِ جُرْمٍ واصِلي صِلَةَ الضّنى
    بِتْنَا ولَوْ حَلّيْتَنا لمْ تَدْرِ مَا
    ألْوانُنَا ممّا اسْتُفِعْنَ تَلَوُّنَا
    وتَوَقّدَتْ أنْفاسُنا حتى لَقَدْ
    أشْفَقْتُ تَحْتَرِقُ العَواذِلُ بَينَنَا
    أفْدي المُوَدِّعَةَ التي أتْبَعْتُهَا
    نَظَراً فُرادَى بَينَ زَفْراتٍ ثُنَا
    أنْكَرْتُ طارِقَةَ الحَوادِثِ مَرّةً
    ثُمّ اعْتَرَفتُ بها فصارَتْ دَيْدَنَا
    وقَطَعْتُ في الدّنْيا الفَلا ورَكائِبي
    فيها وَوَقْتيّ الضّحَى والمَوْهِنَا
    فوَقَفْتُ منها حيثُ أوْقَفَني النّدَى
    وبَلَغْتُ من بَدْرِ بنِ عَمّارَ المُنى
    لأبي الحُسَينِ جَداً يَضيقُ وِعاؤهُ
    عَنْهُ ولَوْ كانَ الوِعاءُ الأزْمُنَا
    وشَجاعَةٌ أغْناهُ عَنْها ذِكْرُها
    ونَهَى الجَبَانَ حَديثُها أن يجُبنَا
    نِيطَتْ حَمائِلُهُ بعاتِقِ مِحْرَبٍ
    ما كَرّ قَطُّ وهَلْ يكُرُّ وما ?نْثَنَى
    فكأنّهُ والطّعْنُ منْ قُدّامِهِ
    مُتَخَوِّفٌ مِنْ خَلفِهِ أنْ يُطْعَنَا
    نَفَتِ التّوَهُّمَ عَنْهُ حِدّةُ ذِهْنِهِ
    فقَضَى على غَيبِ الأمورِ تَيَقُّنَا
  • ابن زريق البغدادي
    لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ
    قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
    جاوَزتِ فِي لَومهُ حَداً أَضَرَّبِهِ
    مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ
    فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً
    مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ
    قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ
    فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ المَهرِ أَضلُعُهُ
    يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ
    مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ
  • محمود درويش
    كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة
    وجدنا غريبين يوما
    و كانت سماء الربيع تؤلف نجما … و نجما
    و كنت أؤلف فقرة حب..
    لعينيك.. غنيتها!
    أتعلم عيناك أني انتظرت طويلا
    كما انتظر الصيف طائر
    ونمت.. كنوم المهاجر
    فعين تنام لتصحو عين.. طويلا
    و تبكي على أختها
    حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر
    و نعلم أن العناق، و أن القبل
    طعام ليالي الغزل
    و أن الصباح ينادي خطاي لكي تستمرّ
    على الدرب يوما جديداً !