البحر الميت

البحر الميت عبارة عن بحيرة مائية تقع بين الأردن وفلسطين، ويعد من أكثر الأماكن السياحية نشاطًا في الأردن، و هو أخفض البقاع في العالم حيث ينخفض 417 متر تحت سطح البحر، و قد عرف قديمًا بأسماء كثيرة منها بحر الملح وبحر الموت وعمق سدوم ومسميات أخرى عديدة، و قد اهتم العلماء حديثًا بتغيير اسم البحر الميت بسبب تلك الحركة النشطة والسياحية الدائمة في تلك المنطقة مما يخالف مع المعنى الذي يرتبط به الاسم.

السياحة في البحر الميت

تنشط في هذه البحيرة حركةٌ سياحية لا تهدأ، حيث جمعت عدة أنواع سياحية مما جعلها وجهةً دينيةً هامة لوجود كهف النبي لوط -عليه السلام- و مقامات الصحابة مثل مقام الصحابيان معاذ بن جبل و شرحبيل بن حسنة -رضي الله عنهما-، بالإضافة إلى ما يتمتع به من قدرة على علاج و دواء العديد من الأمراض بسبب ملوحة مياهه وغنى الطين بالمعادن التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية وعلاج و دواء الحساسية والمشاكل وعيوب الجلدية كالصدفية وغيرها كما يتم استخدامه في عملية الاستحمام والدفن في الرمال، وتتوافر فيه العديد من برك المياه المعدنية والكبريتية مما شجع عملية السياحة العلاجية، وقد ازداد أعداد الزوار العرب والأجانب لتلك المنطقة بسبب ما يتمتع به من مميزات سياحية، كما شجع المستثمرين في السياحة العلاجية على إقامة مشاريع عديدة للاستفادة من أشكال المعادن والأملاح والطينة المستخدمة للوجه والجسم وخاصية الوحل البركاني التي تجذب العديد من الأشخاص من شتى أنحاء العالم.

تسمية البحر الميت بهذا الاسم

كتب القدماء عنه قديمًا وربطوه دومًا بحادثة سدوم وعمورة وهم قوم سيدنا لوط -عليه السلام- الذين أنزل عليهم الله العذاب و قد وصفها التاريخ بأنها بحيرة منتنة لم يسكنها حيوان أو إنسان كما أنه لا يغرق فيها إنسان بل يطفو على السطح، ونسب إلى البحيرة هذا اللقب بسبب زيادة نسبة الملوحة فيها عن باقي البحار والمحيطات بتسع أو عشر مرات فلا تعيش فيه الأسماك ولا الكائنات البحرية على الرغم من وجود بعض البكتيريا والفطريات التي تعيش فيها.

مميزات البحر الميت

يعتبر هذا البحر أعجوبةً حقيقية بارزة بين البحار والمحيطات لما لديه من مميزات تجعله وجهةً محببة لعدد كبير من السياح ومن تلك المميزات التي زادت من حظوته لدى السياح:

  • يحتوي في تركيبه على نسب كبيرة من البوتاسيوم والكالسيوم والذي يستخدم في الصناعة.
  • ترشح ليكون واحدة من عجائب الدنيا السبع في قائمة البحار والبحيرات.
  • يتميز طقس البحر الميت بالاعتدال شتاءً والجفاف صيفًا لذلك يعتبر مصيفُا بالدرجة الأولى.
  • تزداد كثافة الاوزون فوق البحر الميت مما يساعد على فلترة الأشعة فوق البنفسجية.
  • تتميز طين البحر الميت بخواص علاجية لأمراض كثيرة مثل التهاب المفاصل والأمراض الجلدية.
  • ترتفع نسبة الأكسجين في تلك المنطقة بسبب انخفاض تلك البقعة عن سطح البحر ووجود مادة البروم والتي تنتج بسبب تبخر المياه المالحة.