هل شعرت سابقا بمشاعر الوحدة رغم وجود عائلتك بجانبك؟ أو هل واجهت أياما عصيية لتدرك المعنى الحقيقي للوحدة؟ ربما قد مررت بهذه المشاعر سابقا, و ربما ما زلت لا تعي ما معنى الوحدة.

الوحدة هي ظاهرة عقلية و عاطفية معقدة, تؤثر سلبيا على كافة الفئات العمرية مما قد يؤدي إلى إقدام الفرد على الانتحار في بعض الأحيان, حيث نواجه الكثير من الصعوبات و الأمراض و الأزمات في حياتنا اليومية , مما يغرس الحزن و الوحدة في قلوبنا يوما بعد يوم.

و لذلك على الفرد أن يواجه مشاعر الوحدة و لا يستسلم لها, و هناك بعض النصائح التي تساعد الفرد على التغلب على وحدته :-

  • إدراك أن الوحدة عبارة عن مشاعر, و ليست حقيقة :- يشعر الفرد بالوحدة عندما تثير ذاكرته مشاعر سلبية توحي بهذا الشعور لديه, و ليس لأن هذا هو شعوره في الحقيقة, إذ يستشعر الدماغ مشاعر الألم و الحزن, مما يضفي على الفرد مشاعر الوحدة, و يبدأ الشخص بالخلط بين مشاعره و الحقيقة , و يتسائل لماذا أشعر بهذه الطريقة؟ هل لأني شخص غير محبوب؟ و بذلك تتفاقم المشكلة لدى الفرد.
  • التواصل مع الآخرين :- تضفي مشاعر الوحدة المؤلمة الكثير من المشاعر السلبية, إذ يرى الشخص نفسه أنه منبوذ و لا يوجد شخص يكترث بألمه و حزنه, و لذلك على الفرد ضرورة التواصل مع الآخرين و تكوين الصدقات, كي لا يبقى أسيرا لأفكاره و مشاعره السلبية التي قد تزيد آلامه يوميا.
  • وضع الخطط لمحاربة العادات العقلية و العاطفية التي تثير مشاعر الوحدة:- عندما يدرك الشخص أنه يتعامل مع عادة عاطفية, يمكنه حينها وضع خطة لمواجهة شعوره بالوحدة, و ذلك من خلال الالتحاق بالنوادي الرياضية, و الخروج مع الأصداقاء, و تجنب الإنطواء و الجلوس وحيدا.
  • التركيز على مشاعر و احتياجات الآخرين أكثر من التفكير بمشاعر الوحدة: بدلا من المشي في الشوارع و الطرقات و التفكير في مشاعر الحزن و الكآبة التي تنتابك, بامكانك التفكير في أمور أخرى كاحتياجات الآخرين و مساعدتهم, و ربما إلقاء الابتسامة تجاه كل شخص تلتقي به قد يضفي مشاعر إيجابية لديك.
  • ممارسة الرياضة:- تحث ممارسة الرياضة بشكل منتظم على إفراز هرمون الإندروفين الذي يلعب دورا مهما في تخليص الفرد من مشاعر الحزن و الكآبة.

مزاجية مريض الصراع

أثر العواطف في تحديد نسبة الذكاء