متلازمة انحراف عظمة صابونة الركبة تتسبب  بالإحساس بالألم الشديد في مقدمة مفصل الركبة عند ممارسة النشاطات اليومية التي تحتاج إلى ثني الركبة؛ كالجلوس بوضعية التربع أو القفز وصعود السلالم، ويصنف بأنه ألم ميكانيكي نظراً لاقتران الشعور به مع حدوث حركة، ويذكر بأن الإحساس بالألم يبدأ بمجرد عدم الراحة أثناء القيام بالأنشطة؛ ثم يتطور ليصبح الألم شديد بالرغم مع وضعية الراحة، ولا بد من الإشارة إلى الأهمية وفائدة التي تتمتع بها صابونة الركبة؛ حيث أنها عبارة عن عظمة دائرية تلعب دور حلقة الوصل بين المنطقة الأمامية للركبة وعظمة الفخذ بعظمة الساق، وتؤدي دوراً فعالاً بأنها ذراعاً ميكانيكياً للعضلات الموجودة في الفخذين، فتمنحها القدرة على الحركة وفرد الركبة وثنيها عند المشي وصعود السلالم والجري وغيرها من الأنشطة التي تتطلب ذلك، وسنقدم ما هى اسباب انحراف صابونة الركبة خلال هذا المقال.

ما هى اسباب انحراف صابونة الركبة

  • يعزى سبب الإصابة بانحراف صابونة الركبة إلى اختلال التوازن بين قوة عضلة مقدمة الفخذ الخارجية والجزء الداخلي المسؤول عن تحريكها إلى الأعلى والأسفل؛ وفي حال الافتقار للتوافق بين هذين الجزئيين في العضلة خلال الحركة يحدث الانحراف في مسار الصابونة، وغالباً ما يكون الانحراف للخارج.
  • لا يقتصر السبب في الإصابة على ما تقدم، بل يتعدى ذلك ليحدث نتيجة عدم وجود الاتزان العضلي كالإصابات المباشرة أو تورّم المفصل على هامش عملية جراحية، كما تتسبب مشاكل وعيوب القدم المسطحة في ذلك، وضعف العضلات الحوضية.
  • من الممكن أن يشعر الإنسان بآلام في مقدمة الركبة خلال مرحلة البلوغ نتيجة الاختلال بين سرعة نمو العظام السريع والعضلات البطيء منها؛ لذا فإن القدرة على السيطرة على حركة الصابونة تضطرب فتنحرف.

علاج و دواء انحراف صابونة الركبة

  • يخضع المصاب بانحراف صابونة الركبة للكشف السريري للكشف عن مصدر الألم عما إذا كان من الجهة الداخلية للصابونة، ومن الممكن أن يكون الألم مجرد استسقاءً في الركبة ليس أكثر، كما يلجأ الأطباء إلى استخدام الأشعة السينية في فحص وتشخيص مدى إمكانية إخراج الصابونة من مكان وجودها إلى الجهة الخارجية؛ وبذلك يمكن أخذ صور الأشعة في الوضعية القياسية ليصار بعدها أخذها في سلسلة من الوضعيات الخاصة، ويحدث ذلك في مساعٍ لإظهار الوجه الداخلي للصابونة.
  • تُجرى صور بالرنين المغناطيسي لفحص وتشخيص الإصابة وماهية الألم المنبثق عن الركبة، وبناءً على ما تقدم تحلل النتائج بدقة، أما فيما يتعلق بالعلاج و دواء فتُخّدر المنطقة التحتية للركبة أو التخدير الكامل للكشف بسهولة عما في داخل الركبة والتقاط الصور للأجزاء التي تدور الشكوك حولها؛ ووفقاً لما يتم التوصل إليه من نتائج يتم اتخاذ الإجراء اللازم في العلاج؛ فقد يتطلب الأمر عملية جراحية بالمنظار، أو إزالة التليفات، أو عملية تحرير الجانب الخارجي للرضفة، ويرافق ذلك وصف مسكنات للوجع والالتهابات مع ضرورة أخذ قسطٍ من الراحة للركبة لاسترجاع الحيوية للغضروف المصاب.