تختلف أجسام الأطفال الرضع عن الأطفال الأكبر عمرا أو البالغين, فهم يحتاجون للتعامل مع أمورهم الصحية بدقة أكبر, و يتوجب على الأهل مراعاتهم بشكل مكثف, و فيما يلي بعض الأمور الصحية التي يجب على الأهل مراعاتها عند أطفالهم الرضع:-

درجات الحرارة: أن ارتفاع درجات الحرارة عند الطفل الرضيع أمر لا يجب الاستهانة به, و قد يعتبر الأهل أن درجة حرارة الطفل التي تبلغ 38 درجة مئوية أمر غير مقلق, و لكن عند الأطفال تحت عمر الشهرين يعد هذا الارتفاع البسيط أمر خطر, لذلك علينا اصطحاب الطفل إلى أقرب طبيب, فهذا الارتفاع البسيط دليل على تلقي الطفل لعدوى ما, و قد يكون سببه تنامي بعض البكتيريا الخطرة في البول , الدم أو الدماغ, و قد تكون الرعاية الطبية السريعة أمر مهم.

الرضاعة الطبيعية في أول أيام الولادة: بعد ولادة الطفل, و خلال الأيام الأولى, يقدم حليب الأم للطفل أكثر من الغذاء, فهو يحتوي على مضادات حيوية, تساعد في بناء مناعة الطفل و خصوصا في الأشهر الأولى, إذا يكون جسمه ففتقرا إلى المناعة فيها, فتحمية من جزء كبير من العدوى التي قد تصيبه خلال هذه الفترة.

المطاعيم و الفحوصات: لكل طفل سلسلة من المطاعيم و الفحوصات المهمة التي تعطى للطفل في مواعيد معينة, و يعد متابعة هذه المواعيد, و تسجلها مسؤولية يجب على الأباء تحملها من أجل صحة الطفل, و مراقبة حصول الطفل عليها في المواعيد المحددة.

وضع الطفل على بطنه: عندما يكون الطفل مستيقظا,على الأهل وضعه على بطنه لبعض الوقت بشكل يومي, فهو يحتاج غلى ذلك من أجل تقوية وتنمية جسمه, كما أن محاولة الطفل لرفع رأسه أثناء وضعه على بطنه تقوي عضلات الجذع بشكل كبير.

رفع الطفل بعد الرضاعة: لا يصح أن يترك الطفل مستلقيا بعد الرضاعة, فعضلات المريء التي ما زالت في حالة من الضعف ستسمح بارتداد الحليب باتجاه المريء, و هذا ما يعرض الطفل إلى كثير من المخاطر, أولها الشردقة, كما أن تجمع هذا الحليب قد يصل إلى الاذن, و يسبب إلتهاب و غيرها من المخاطر الصحية, لذلك علينا رفع الطفل لمدة 20 دقيقة بعد الرضاعة.

ولا تنسى ايضا الاطلاع على : حول العينين عند الأطفال الرضع

الشهقة أو الحازوقة: تعد الشهقة أمر طبيعي لدى الأطفال, و لكن الشهقة (الحازوقة) المستمرة و التي تدوم لأكثر من 3 ساعات تعد خطيرة وتستعدي مراجعة الطبيب في الحال.

إطعام الطفل بالتدريج: عند البدء بإطعام الطفل, فعلينا اتخاذ سياسة التدريج, فمثلا أعطاء الطفل كمية صغيرة من نوع واحد من الطعام, ومراقبة ردة فعل جسمه تجاه هذا الغذاء, فإذا لم تظهر أي أعراض حساسية على الطفل, فمعناه أنه أمن و الطفل ليس لديه مشكلة مع هذا النوع من الطعام, إذا أن احتمال و جود حساسية تجاه أنواع الطعام المختلفة وارد بالنسبة للطفل, وعلينا اكتشافها بحذر.