عمر بن أبي ربيعة هو الشاعر العربي القرشي عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة، وهو شاعرٌ من بني مخزوم، ولد في العام الثالث والعشرين من الهجرة، وكان معروفاً بوسامته وبهاء طلعته، وقد تربى في كنف أمه مما جعل اختلاطه بالجواري والنساء متاحاً، وتوفي في العام الثالث والتسعين من الهجرة، وقد اشتهر بقصائده الغزلية، وبأنه شاعرٌ يهوى المجون والنوادر والخلاعة والنساء حتى أُطلق عليه لقب العاشق، أما كنيته فهي أبو الخطّاب، وأبو بِشر، وأبو حفص، وقد كان يُلقب أيضاً المغيري وذلك نسبةً إلى جده المغيرة، وقد عاش عمر بن أبي ربيعة في كنف الدولة الأموية، ويعتبر من أشهر زعماء الغزل في العصر الأموي، وهو من طبقة الشعراء الكبار التي ينتمي إليها كل من الفرزدق وجرير والأخطل، وسنقدم نبذة عن شعر عمر بن أبي ربيعة خلال هذا المقال.

شعر عمر بن أبي ربيعة

إليك بعض أهم المعلومات عن شعر عمر بن أبي ربيعة  فيما يلي :-

  • تتنوع شعر عمر بن أبي ربيعة ما بين الغزل الصريح الذي يصف حبه الكبير للنساء، وما بين الغزل العفيف الذي يحتوي على الكثير من المشاعر الرقيقة.
  • قد خصص جُلّ أشعاره للتغزل بجمال المرأة وحبه للنساء، حتى أن جميع أشعاره التي خلفها في ديوانه هي أشعار غزل بالنساء، ودائماً كان يُظهر نفسه بانه المعشوق وليس العاشق، وأن النساء يتهافتن على حبه.
  • تتميز أشعره بالعديد من الخصائص الفنية ومنها: الحوار، والأسلوب القصصي، وترقيق أوزان القصيدة لتكون صالحةً للغناء، حيث غنى له طلال مدّاح، وقد غنت أيضاً المطربة فيروز بعضاً من أشعاره.
  • يتميز شعره أيضاً بأنه يصف نفسية المرأة وعواطفها بدقةٍ كبيرة، كما أنه يصف ميلها للعشق والحب والغرام، وجميع ما يتعلق بها من حبها للجمال وجذب الرجال.
  • كان ينتظر موسم الحج بفارغ الصبر قد يصطاد فيه النساء الجميلات ويتغزل بهنّ، حتى أنه ذكر في بعض أشعاره أنه يتمنى لو أن الحج مستمرٌ على مدار العام وفي هذا قال: ليت ذا الدهر كان حتما علينا …. كل يومين حجة واعتمارا
  • من أشهر ما قال: قالت الكبرى أتعرفن الفتى؟  ……… قالت الوسطى نعم هذا عمر // قالت الصغرى وقد تيمتها  …. قد عرفناه وهل يخفى القمر؟!
  • يمتاز شعره أيضاً بأنه عذبٌ وسلس، وبأن معانيه سهلة وواضحة، ولغته رشيقة جداص وخفيفة على السمع.
  • من أشهر أشعاره:ليــت هنــدا أنجزتنــا مـا تعـد ….  وشـــفت أنفســنا ممــا تجــد واســــتبدت مـــرة واحـــدة …. إنمــا العــاجز مــن لا يســتبد
    ولقـــد قــالت لجــارات لهــا ….. وتعـــرت ذات يـــوم تبـــترد
    أكمــــا ينعتنـــي تبصـــرنني ….. عمـــركن اللـــه أم لا يقتصــد
  • خبروها بأنني قد تزوجت …… فظلت تكاتم الغيظ ســـرا
    ثم قالت لأختها ولأخرى …… جزعا ليته تزوج عشــرا
    وأشارت الى نساء لديها …… لا ترى دونهن للسر ستــرا
    ما لقلبي كأنه ليس مني ……وعظامي أخال فيهن فتــرا
    من حديث نمى إلى فظيع …… خلت في القلب من تلظيه جمرا
  • أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى***** فصادف قلباً فارغاً فتمكّـنا
  • قال في محبوبته (نعم):
    يهيــم إلى نعـم فـلا الشمل جامع ….. ولا الحبـل موصول ولا القلب مقصر
    ولا قـرب نعـم إن دنـت لك نافـع …… ولا نأيــها يسـلي ولا أنـت تصـبر
    فقلت لها: بل قادني الشوق والهوى ….. إليــك ومـا نفـس من الناس تشعر
    * يا ذا الذي في الحبّ يلحى، أما …… حُمِّلْتُ من حبٍّ رخيمٍ لما
    أطلبُ ، أني لست أدري بما ….. أنا بباب القصر ، في بعض ما
    شبهُ غزالٍ بسهامٍ ، فما ……. عيناه سهمانِ له ، كلما
    والله لو حُمّلتَ منه كما …… لُمْتَ على الحبِّ ، فذرني وما
    قتلتُ ، إلاّ أنني بينما ……. أطلبُ من قصرهم ، إذ رمى
  • يَقولونَ أَنّي لَستُ أَصدُقُكِ الهَوى… وَإِنِّيَ لا أَرعاكِ حينَ أَغيبُ
    فَما بالُ طَرفي عَفَّ عَمّا تَساقَطَت… لَهُ أَعيُنٌ مِن مَعشَرٍ وَقُلوبُ
  • وَلَقَد دَخَلتُ الحَيَّ يُخشى أَهلُهُ…بَعدَ الهُدوءِ وَبَعدَما سَقَطَ النَدى// فَوَجَدتُ فيهِ حُرَّةً قَد زُيِّنَت… بِالحَليِ تَحسَبُهُ بِها جَمرَ الغَضا //حَيِّيا أُمَّ يَعمَرا… قَبلَ شَحطٍ مِنَ النَوى
    قُلتُ لا تُعجِلوا الرَوا…حَ فَقالوا أَلا بَلى
  • ذَكَرَ القَلبُ ذُكرَةً أُمَّ زَيدٍ …وَالمَطايا بِالسَهبِ سَهبِ الرِكابِ//فَاِستُجِنَّ الفُؤادُ شَوقاً وَهاجَ ال… شَوقُ حُزناً لِقَلبِكَ المِطرابِ
  • راعَ الفُؤادَ تَفَرُّقُ الأَحبابِ…يَومَ الرَحيلِ فَهاجَ لي أَطرابي//فَظَلَلتُ مُكتَإِباً أُكَفكِفُ عَبرَةً… سَحّاً تَفيضُ كَواشِلِ الأَسرابِ//شاقَ قَلبي تَذَكُّرُ الأَحبابِ… وَاِعتَرَتني نَوائِبُ الأَطرابِ // يا خَليلَيَّ فَاِعلَما أَنَّ قَلبي…مُستَهامٌ بِرَبَّةِ المِحرابِ//خَطَرَت لِذاتِ الخالِ ذِكرى بَعدَما …سَلَكَ المَطيُّ بِنا عَلى الأَنصابِ//أَنصابِ عَمرَةَ وَالمَطِيُّ كَأَنَّها… قِطَعُ القَطا صَدَرَت عَنِ الأَجبابِ
  • أَلَمَّ طَيفٌ فَهاجَ لي طَرَبي… لَيلَةَ بِتنا بِجانِبِ الكُثُبِ//أَلَمَّ بي وَالرِكابُ ساكِنَة… لَيلاً وَهَمّي بِذِكرَتي وَصَبي