اضطراب الهوية الانشقاقي

يعتبر اضطراب الهوية الانشقاقي من الأمراض النفسية التي كانت تعرف قديماً باسم اضطراب تعدد الشخصيات، حيث يُعاني المصاب به من وجود شخصيتين بهويتين منفصلتين ومختلفتين، حيث يكون لهاتين الشخصيتين سيطرة كبيرة على طبيعة الشخص وتصرفاته، ويتعامل الشخص مع الآخرين بإحدى هاتين الشخصيتين، لكنه لا يتذكر أبداً ما قام به أثناء سيطرة إحدى هاتين الشخصيتين عليه، والجدير بالذكر أن النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب، إذ أن من كل عشرة حالات إصابة يوجد سبعة منها للنساء، وفي هذا المقال سنذكر معلومات عن اضطراب الهوية الانشقاقي.

أعراض اضطراب الهوية الانشقاقي

  • يُطلق المريض على نفسه أسماء أخرى غير اسمه الحقيقي، فيكون له اسمين لكل شخصية من شخصياته اسم، كما يعاني من صراع داخلي نتيجة تداخل الشخصيات في داخله، وهذا يُسبب انقسامات نفسية كثيرة.
  • يعاني المريض من عدة صدمات وأعراض تحولية كثيرة، بالإضافة إلى الاضطرابات الوجدانية التي تسبب له أمراض نفسية متعددة.
  • المعاناة من تقلبات المزاج الشديدة، كما يتصف المريض بالعصبية والعدوانية وحدة المزاج وسرعة انقلابه.
  • الإصابة بالوساوس القهرية، والرغبة بالهرب من التفاصيل.
  • القيام بعدة تصرفات غريبة مثل تكرار غسل الأيدي خوفاً من الأوساخ، بالإضافة إلى تكرار الغناء وتكرار عد الأرقام داخل العقل لتشتيت انتباهه.
  • الخوف من فعل أشياء كثيرة مثل الخوف من مقابلة الأشخاص أو الخوف من دخول البيت، والتأكد من إغلاق الباب بشكل متكرر.

 معلومات عن اضطراب الهوية الانشقاقي

  • لا يتذكر المصاب أفعاله التي يقوم بها أبداً. وقد لوحظ أن معظم المصابين بهذا الاضطراب تنتهي حياتهم بالانتحار، نتيجة قيامهم بعدد من التصرفات الخطيرة.
  • من أكثر الأشياء التي تزيد من خطورة المرض أنه يكون مصحوباً عادة بأمراض عضوية ونفسية أخرى مثل الذهان واضطرابات الأكل.
  • يحدث المرض نتيجة التعرض الكبير للصدمات النفسية الشديدة أثناء الطفولة، والمرور بتجارب التحرش الجنسي، والتعرض للاستغلال الجسدي في مرحلة الطفولة.
  • يكون العلاج و دواء بعدة طرق ووسائل أشهرها العلاج و دواء النفسي التحليلي، بالإضافة إلى العلاج و دواء المعرفي السلوكي، والعلاج و دواء بالأدوية والعقاقير، خصوصاً للأشخاص الذين يعانون من أثر الصدمات، حيث تُساعد الأدوية في تثبيت مزاج المريض، كما يكون العلاج و دواء بالتنويم فعال في هذه الحالات.
  • يمكن اللجوء إلى العلاج و دواء بجلسات الكهرباء للتخفيف وانقاص من حدة الأعراض، وخصوصاً فيما يتعلق بأعراض الاكتئاب الشديدة.
  • في معظم الحالات تكون استجابة المريض للعلاج و دواء بطيئة جداً، وتحتاج إلى الصبر الكثير.
  • يمكن ان يقوم المصابون بهذه الحالة بعمل جرائم خطيرة دون أن يتذكروا منها شيئاً.