اللغة العربيّة واحدةٌ من اللغات العالميّة فبحسب الأمم المتحدة هي اللغة السادسة في العالم إذ يبلغ عدد متحدثيها 422 مليون نسمة غالبيتهم في البلدان العربية وبعض الدول الإسلاميّة كتركيا، وإيران، ومالي، وارتيريا، وتشاد، وتتكوّن اللغة العربية من ثمانٍ وعشرين حرفًا أحدها حرف الضاد الذي لا نظير له في كافة اللغات الأخرى لذلك يُطلق عليها اسم لغة الضادّ وتُكتب من اليمين إلى اليسار كاللغة العبريّة والفارسيّة وعدد كلماتها 12.3 مليون كلمة، ولغة الضاد هي اللغة الرسميّة والأولى في كافّة الأقطار العربيّة إضافةً إلى مكانتها السامية لدى كافّة المسلمين من العرب وغيرهم فهي لغة الصلاة وقراءة القرآن الكريم والدعاء والعبادات الأخرى، سنقوم بتقديم معلومات حول اليوم العالمي للغة العربية خلال هذ المقال.

اليوم العالمي للغة العربية

كتتويجٍ للغة العربيّة وإبرازًا لأهميتها ودورها في حفظ التاريخ ونقل العلوم من الحضارات المختلفة إلى العصر الحديث تمّ تحديد يومٍ للاحتفال باللغة العربيّة من قِبل منظّمة اليونسكو على غرار اللغات العالميّة الأخرى كالإنجليزية والفرنسيّة والروسيّة والإسبانيّة والصينيّة وبدأ هذا التخليد في العام 2012م واختير اليوم الثامن عشر من شهر كانون الأول/ ديسمبر من كل سنةٍ يومًا عالميًّا للغة العربيّة.

أهداف اليوم العالمي للغة العربية

  • يهدف اليوم العالميّ للغة العربيّة إلى لفّت انتباه العالم إلى واحدةٍ من اللغات الساميّة والتي كان لها الفضل الكبير في النهضة الأوروبيّة الحديثة ثم في الثورة الصناعيّة نتيجة ما انتقل من علومٍ وفنونٍ وفِكرٍ وفلسفةٍ وحضارةٍ وآدابٍ من الحضارات القديمة باللغة العربيّة بعد أنّ قام العلماء العرب والمسلمون بترجمة علوم وفنون وآداب الإغريق والرومان واليونان ثم أضافوا عليها الشيء الكثير في وقتٍ كانت فيه أوروبا غارقةً في بحرٍ من الجهل والظلام.
  • إنّ للغة العربيّة مكانةً كبيرةً وانتشارًا واسعًا بسبب كوّنها لغة القرآن الكريم، واللغة العربيّة معتمدةٌ في العديد من الكنائس المسيحيّة الشرقيّة وقد كُتب بها العديد من كُتب الدين المسيحيّ واليهوديّ.

الاهتمام العالميّ باللغة العربية

  • بدأ العالم يولي اهتمامًا باللغة العربيّة عن خلال اليونسكو فقد تقرر في عام 1948م في مؤتمرها الثالث اعتماد اللغة العربيّة كاللغةٍ ثالثةٍ للمنظّمة إلى جانب اللغتيّن الإنجليزية والفرنسيّة وقد تمت ترجمت الوثائق وأوراق العمل إليها.
  • في عام 1960م اعترفت منظمة اليونسكو في مؤتمرها آنذاك بأهمية وفائدة اللغة العربيّة وقدرتها على استيعاب منشورات المنظمة وتأثيرها الكبير في حال كتابتها باللغة العربيّة على الآخرين، وفي العام 1966م تمّ اعتماد الترجمة الآنيّة للغة العربية في جلسات منظمة اليونسكو، وفي العام 1968م وبفضل الفيلسوف الفرنسيّ رينيه ماه الذي كان يشغل منصب المدير العام تمّ اعتماد اللغة العربيّة كلغة عملٍ في المنظمة، وفي العام 1974م وبفضل جهود الدول العربيّة تمّ اعتماد اللغة العربيّة كلغةٍ رسميّةٍ لليونسكو.