يعتبر الخط وسيلة هامة للتواصل بين الناس، وقد قال ابن خلدون في مقدمته عن الخط : إن الخط صناعة شريفة يتميز بها الإنسان عن غيره، ويعتبر سيدنا إسماعيل أول من خط الخط العربي وقد كان موصولا، وقيل أن أول من خط بالعربية هو : حرب بن أمية بن عبد شمس، ويتميز الخط العربي بأنه مترابط ومتصل، ويمكن تشكيله بأشكال هندسية من خلال المد والتشابك والاستدارة،  فظهر الإبداع والعبقرية والحس المرهف ليبرز جمال الخط، فالحديث عن الخط العربي يفوق التعبير والخيال، فالكثير مما تميزوا بهذا الفن الراقي، وأبدعوا بخيالهم الخصب، وكرسوا حياتهم في إظهار هذا الفن النبيل، بصوره وأشكاله الرائعة، ومن أحد الخطوط الرائعة الخط الديواني الذي يعتبر أهم الخطوط العربية، بجماله وانسيابه في الكتابة.

أصل ومنشأ الخط الديواني

  • أول من وضع قواعد الخط الديواني وقام بتحديد موازينه هو الخطاط إبراهيم منيف.
  • عرف بصفته الرسمية في عهد السلطان العثماني محمد الفاتح.
  • سمي الخط بالديواني، بسبب استخدامه كخط رسمي في دواوين الحكومة التي كتبت بهذا الخط، وتصدر الفرمانات والكتب من ديوان السلطان.
  • اعتبر الخط الديواني سراً من أسرار القصور في العصر العثماني.

مميزات الخط الديواني

  • يتميز الخَط الديواني بصفة الاستدارة،  ولكل حرف من حروف اللغة شكل جميل.
  • تتم الكتابة بالأقلام القصب بحيث يكون خال من الرسوم، وبعدها يستعمل القلم الأدق  في تشكيل الأحرف واستطالتها.
  • الخطاط المبدع يستطيع كتابة الأحرف بقلم واحد، و يشكل بمقدرته العالية حسب متطلبات الحرف.
  • يتميز الخَط الديواني بالتقاء الحروف، وتلاصقها من خلال مسار واحد، وتستثنى بعض الحروف التي لا بد أن تحيد عن مسارها لتبتعد عن الرتابة، منطلقة إلى أفق سمته الروعة والجمال، والمرونة والرشاقة في الانسيابية.
  • يتميز الخَط الديواني بأنه لين ومطواع، يناسب معظم الكتابات.
  • يصلح لأغلب الكتابات وهو مرن في الكتابة مما يسهل عملية الكتابة لدى الخطاطين.
  • اختص الخط بالكتب الرسمية المرسلة بين الملوك والسلاطين،  وكتب التعيينات في الوظائف المرموقة، وتقليد المناصب الرفيعة، وما يصدر عن الملوك والأمراء من بيانات وأوامر خاصة.
  • كتابة الأسماء الرئيسية للكتب، وكتابة الإعلانات.

الخط الديواني الجلي

  • نشأ الخَط الديواني الجلي نتيجة الصدفة، ويعد فرعاً من فروع الخط الديواني، الذي يحمل جميع خصائصه في الجمال والمرونة والتشكيل.
  • عرف في نهاية القرن العاشر وبداية القرن الحادي عشر.
  • ابتكر الخط الديواني المجلي الفنان شهلا باشا، في الدولة العثمانية
  • أخذ  هذا الخط الاهتمام الكبير،  وساعد ذلك على انتشاره في البلاد الإسلامية .
  • تميز ببعض الإضافات مثل النقط المدورة و المزخرفة وبعض الحركات الإعرابية .
  • احتاج الخَط الديواني الجلي إلى التعديل والتزيين، والحروف المقوسة، والكتابة بين السطرين، حيث يتم حشو الأحرف بدقة فائقة، مع إضافة التشكيلات التي تزين الأحرف.
  • يعتبر الخطاطون السوريون هم الأكثر جدارة في كتابة الخَط الديواني،  وقد أثبتوا مكانتهم اللائقة في تثبيت دعائم هذا الفن الجميل في العالم، واجتهدوا في إعادة صياغتة وبناء رونقه، مما كان عليه في بداية انتشاره وإزدهاره.