يعتقد الكثير من الأشخاص أن مرض الالزهايمر هو فقد الذاكرة, أو عدم القدرة على تخزين الأحداث الجديدة, في الواقع إن أعراض الالزهايمر كثيرة و متعددة, و من أحد الأعراض المبكرة هو وجود مشاكل وعيوب في النوم, و في ما يلي نتائج بعض الأبحاث المتعلقة بالنوم و الالزهايمر.

في البداية تذكر الأبحاث أن مشاكل وعيوب النوم مرتبطة في وجود خلل في الدماغ, و قد يكون الجنون أو العته, وكما لها ارتباط في لويحات الدماغ, التي تعتبر سبب رئيسي في الإصابة بمرض الالزهايمر.

تظهر مشاكل وعيوب النوم في وقت مبكر من مرض الألزهايمر, و تتمثل بالنوم المتقطع, و الجدير بالذكر أن هذا العرض يبدأ بالظهور قبل حدوث أي فقدان للذاكرة أو مشاكل وعيوب في الإدراك, في الواقع هذه الأعراض تظهر في حالات متقدمة من المرض, إن اكتشاف أعراض مبكرة يساعد كثيرا في تحديد ماهية المرض و علاجه.

إن أحد أساليب تحديد في ما إذا كان العلاج و دواء المستخدم لالزهايمر يتجاوب أم لا, هو وجود تحسن في مشاكل وعيوب النوم, و في الغالب يستخدم هذا الأسلوب في مراحل مبكرة من المرض.

و من اجل معلومات احسن وأفضل تم إجراء بحث على 145 متطوع, حيث طلب منهم أن يكتبوا معلومات متعلقة بالنوم لمدة أسبوعين, و تشتمل المعلومات, وقت الذهاب للنوم و وقت الاستيقاظ, وكم القيلولة احتاج في اليوم, و بالإضافة لبعض المعلومات المتعلقة بالنوم, و تم تزويد المتطوعون بجهاز يثبت على الرسغ, حيث يقوم هذا الجهاز برصد حركة المتطوع, إن الهدف من هذا الجهاز هو جمع معلومات حول مواعيد النوم الفعلي للمتطوعين, و يستند الباحثون في جمع المعلومات, إلى أن أغلب الأشخاص لا يتحركون أثناء نومهم, و في حال تحرك المتطوعون أثناء نومهم, يوجد تقنيات أخرى تساعد في معرفة إذا كان المتطوع نائم أم لا.

و قد أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض الالزهايمر, لا ينامون بالشكل الطبيعي و يعانون من تقطع مستمر في النوم, مقارنة بالأشخاص السليمين, و كما تبين أنه على الرغم من أن جميع المتطوعون يقضون نفس الوقت في أسرتهم تقريبا, إلا أن مريضي الالزهايمر لا ينالون القدر نفسه من النوم مقارنة بالمتطوعين السليمين, و كما يحتاج المتطوعون المصابون بالالزهايمر لأخذ أكثر من قيلولة خلال النهار.