اللغة والتواصل

لا يمكن للبشر إدراك بعضهم البعض وتبادل الأفكار والتساؤلات والتعابير المختلفة إلا من خلال وسيلة تمكن جميع المخلوقات من بَث ما يكمن في الخاطر، تتلخص الوسيلة القادرة على إنشاء الحوار وتمكين التفاهم بين المخلوقات بما تسمى اللغة حيث أنها من أهم الوسائل التي يستخدمها الإنسان للتعبير عن أفكاره إذ أن الفكرة تتبلور في قالب اللغة المعلنة لها، تختلف التعريفات العديدة للغة حيث أنها فالبعض قال إنها مجموعة من الحروف والإشارات يستخدمها الإنسان للتعبير عن شيء معين أو عن فكرة معينة والبعض قال أنها أداة يتم من خلالها بث الفكرة المراد تعميمها وفي هذا المقال سيتم التحدث عن مفهوم وتعريف ومعنى اللغة.

مفهوم وتعريف ومعنى اللغة

عرّفَ عالم النحويات العريق ابن جنّي اللغة بأنها جملة من الأصوات يعبر من خلالها الناس عن حاجاتهم ورغباتهم، إذ أن اللغة رمز من رموز النمو والازدهار الإنساني حيث أنها تتطور تطوره وتطور أفكاره وهواجسه، تعد اللغة إحدى الأدوات الاساسية للمعرفة كما أنها تؤخذ كوسيلة الاندماج والمشاركة والانخراط بالمجتمع وهذا لقدرتها على إنشاء الحوار وتكوين الفهم وإضفاء النقاشات بين الناس مما يؤدي لحل النزاعات والتعبير عن المكنون في أنفس المخلوقات.

أهمية وفائدة اللغة

تكمن أهمية وفائدة اللغة بكونها الوسيلة للوصول نحو ما يريد المرء إخبار الآخرين به، وفي ما يلي سيتم تلخيص أهمية وفائدة اللغة في عدة نقاط منها:

  • تعتبر اللغة من أهم عناصر الحياة إذ يتم من خلالها التعبير عن خلجات الإنسان وما يكمن بها من مشاعر ورغبات يتاج صاحبها إلى تعميمها ونشرها بين الآخرين.
  • اللغة هي الوسيلة الأهم لمخاطبة الآخرين وتمرير الأفكار وتبادلها وذلك بأنها تحمل الأفكار بصور عدة يمكن للناس فهمها وتحليلها والرد عليها بنفس الاسلوب أو بأسلوب مفهوم وتعريف ومعنى يمثلها.
  • تساعد اللغة في تنمية الأفكار لدى الإنسان وينتج عن ذلك ما نراه من العطاء الإبداعي في شتى الأزمان.
  • تمكّن اللغة العديد من المهارات التواصل والتفاهم والحوار فمن خلالها يفهم المرء وجهات النظر المختلفة والإفصاح عن رأيه فيها.
  • لا تقتصر اللغة على الكلام فمنها تعرف ما هو مكتوب ومنها ما يتم عن طريق بعض التعابير الحركية اللغة المكتوبة مكنت الإنسان من التعرف على قصص السابقين وأساطيرهم وثقافاتهم وعاداتهم التي ساعدت في نمو الجانب الثقافي والديني والتنموي لدى الانسان المعاصر.
  • تتخذ اللغة عدة أشكال وأنواع ولهجات وفقًا لمن يتكلم بها هذا يمكن الناس من تعلم لغات الغير وفهم ما يريدون التحدث فيه ويعتبر هذا من أهم عناصر التبادل الثقافي والاجتماعي بين كافة طبقات المجتمع.
  • تعد اللغة حاضنة الثقافة بشتى أنواعها إذ أن الأساس اللغوي هو أصل لكل ثقافة، كما أن اللغة لا تقتصر على ثقافة معينة أو علم معين إنما تستوعب التعابير اللغوية الخاصة بكل المناحي العلمية والثقافية وذلك عن طريق اشتمالها كافة المصطلحات التي تدل على علم أو معرفة.