تعتبر رابطة الصداقة والأصدقاء جانباً مهماً وجزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ويجب علينا الإهتمام بمن نصاحب، وقد نجد الأصدقاء الأوفياء إلى جانبنا في الأوقات الصعبة ونتبادل معهم لحظات الفرح ولا يتخلوا عنا في الشدائد والحزن، وعند الالبحث عن الأصدقاء الحقيقيين وقت الحاجة ستجد الاصدقاء الرائعين الذين يقدرون الصداقة والمحبة المتبادلة، وهناك النوع الآخر من الأصدقاء الغيورين من نجاحك وتميزك، وهي ما تعرف على أنها علامات و دلائل الغيرة بين الأصدقاء التي يجب معرفتها من أجل التعرف عليهم.

علامات و دلائل الغيرة بين الأصدقاء

ولأهمية وفائدة الأمر قام خبراء أمريكيين متخصصين في علم النفس والإجتماع، بدراسة حول علاقات الصداقة الحقيقية ووضع معايير ومواقف لكشف ومعرفة علامات و دلائل الغيرة بين الأصدقاء منها:

  • يشارك الصديق الوفي والحقيقى صديقه اللحظات الرائعة والأحداث السعيدة التي تحصل معه، أما الصديق الغيور لا تجده وقت فرحك ولا يشاركك سعادتك وفي أوقات الحزن العصيبة تراه سعيداً لحزنك وألمك، وهو لا يحب الخير لك ويكره أن يراك بخير وبحالة جيدة.
  • حالة الإحباط التي تسيطر على الصديق الغيور، والتي يعمل من خلالها على التقليل من نجاح صديقه ويعكس حالته السلبية على نفسية صديقه الناجح ويستخف بإنجازاته وطموحاته.
  • الصديق الغيور يتعمد مقاطعتك أثناء حديثك والجميع يُصغي إليك بإهتمام، ويقطع كلامك ليستولي على إنتباه بقية الأصدقاء.
  • يبالغ الصديق الغيور بمجاملته لصديقه في سعادته وفرحه، مما يجعلك تشعر وتلاحظ مدى المبالغة في التصنع، وفي ردات الفعل التي تكشف لك سعادته المزيفة وغير الصادقة الناجمة عن مشاعر الغيرة الخفية.
  • يقوم الصديق الغيور بتقليدك، فمثلاً إذا أقدمت على شراء ملابس أو سيارة أو تلفون خلوي ليفاجئك في اليوم التالي قد إشترى نفسه، وهذا الإسلوب يكشف عن مدى غيرته منك ليفسد فرحتك، وحتى إن قمت بإخباره عن أمر سعيد حصل لك مثل النجاح أو الخطوبة تراه يقابلك بجفاء ويبارك لك بعبوس وبلا حماس، مما يؤكد لك غيرته من سعادتك وفرحك، وقد يلجأ للإستخفاف والتقليل من أخبارك السعيدة.
  • عندما تخبر صديقك عن حماسك وسعادتك بمشروع جديد ستقوم به، ستجد ردة فعله السلبية والمتجهمة ولا يبادلك فرحتك، وهذا مؤشر قوي على غيرته ونفاقه الواضح.
  • تشعر بغيرة صديقك منك عندما تراه يبدأ بالإختفاء من حياتك، وعندما تسأله يبرر غيابه أما إنه مشغول، أو بأنك كنت مشغولا عنه بمسؤولياتك ونجاحك تراه يبتعد عنك لعدم قدرته على رؤيتك تتقدم وتحرز نجاحات باهرة وغيرته الواضحة.

عندما تتأكد من مشاعر الغيرة لدى صديقك لا تتعب نفسك بالتآسف عليه والتفكير به وعليك إهماله والإبتعاد عنه لراحتك، لأنه يجذب لك الطاقة السلبية التي تؤثر في سلوكك واهدافك في الحياة، ولكن لا بأس قبل الإبتعاد من محاولة مقابلة إساءة وغيرة الصديق بلطف وحسنى لعل هذا الإسلوب يجعله يعيد التفكير ويطفئ نار الغيرة لديه.

يجب أن ندرك بأن الإنسان لا يأخذ إلا تعرف ما هو مكتوب ومقدر له، وبأن ملاحقة نجاح وإنجاز الآخرين لا يجلب لنا سوى الكآبة والمشاعر السلبية والعدوانية، مما يستدعي منا الرضا والقناعة بما نحن عليه، ولنعمل بمثابرة لتحقيق الاحسن وأفضل وتبنيّ الأفكار الإيجابية وحب الخير للآخرين، حتى نستمتع بتبادل السعادة وحب الحياة وجمالها في كنف من نحب من الأهل والإصدقاء، الذين يساندونا ويدعمون معنوياتنا وأحلامنا في مسيرة الحياة معاً.