يعني مصطلح الانتماء شعور الشخص بالانتساب والارتباط الحقيقي أو تعلقه بأمر ما، كما يُعبّر عن انتساب الإنسان وتعلقه بوطنه أو الارتقاء بعائلته أو بمجتمعه، والذي يسعى من خلاله المحافظة على الترابط وتجسيد انتمائه عملياً لتلك العناصر الاجتماعية المهمة على مستوى المجتمع المحلي والدولي والعالمي، والتي تبعث في النفس الثقة ومشاعر الأمان والفخر والاعتزاز، وقد أكدّت المنظمات العالمية لحقوق الإنسان على حق الفرد في الحصول على الجنسية، والحرية في الانتماء إلى التيارات والمنظمات السياسية والفكرية، بشرط أن يحترم حقوق الآخرين ولا يؤذيهم، وسنقدم في هذا المقال أنواع الانتماء وأهميته.

أنواع الانتماء

إليك أبرز أنواع الانتماء التي يجب معرفتها:

  • الانتماء الديني
    ويعد من أهم أنواع الإنتماء الإنساني والروحي، حيث يتم من خلاله الإلمام بكافة أحكام الدين الإسلامي ومبادئه، والاهتمام بتطبيقها حسب الأصول والتعاليم السامية، ليصل المسلم إلى الشعور بالفخر والاعتزاز بعقيدته، والحرص على الحفاظ على كتاب الله وسنة رسوله الكريم (محمد) صل الله عليه وسلم.
  • الانتماء إلى الوطن
    وتأتي أهميته بعد الدور الأساسي للانتماء الديني، حيث يلعب ارتباط روح وجسد الإنسان بالمكان الذي يعيش به دوراً مهماً في تحقيق المواطنة الحقيقية والاندماج في المجتمع الواحد المتكاتف، ويوُلد هذا الشعور مع الإنسان ليصبح شعوراً وراثياً بالولاء للأرض والبلد التي نشأ وتعلم بها، مما يحفزه للعمل في خدمة وطنه من أجل الارتقاء به على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
  • الانتماء الفكري
    ويتم من خلاله الانتساب إلى فكرة ما، أو التقيّد بفلسفة حياتية أو الانتماء الوجداني إلى أحد التيارات الفكرية، أو إلى مجموعة أفكار وأسس اجتماعية، حيث يسعى الشخص إلى إثبات صحة فكرة أو تأكيد مصداقية مبادئ ذلك التيار أو المؤسسة التي ينتمي إليها ويعمل بها.

أهمية وفائدة الإنتماء

  • يزيد من أواصر الترابط بالعلاقات الشخصية والاجتماعية، مما يدعم من نهضة ونجاح بناء المجتمع في الدول.
  • يساعد في انتشار الأخلاق الحميدة والمبادئ السامية، والتحليّ بروح التعاون والتآخي.
  • يفيد في دعم مسيرة التقدم والتطور في المؤسسات والشركات، من خلال إنجار الأعمال المطلوبة على الوجه الصحيح.
  • الإحساس بأهمية وفائدة دور الانتماء ومشاركة الفرد في تحقيق مصلحة وأهداف العمل بشكل إيجابي، بالمحيط الأسري أو المجتمع المحلي.
  • شعور الفرد بالمسؤولية اتجاه الوطن والمجتمع الذي يعيش به، والذي يحقق له حالة من الاستقرار والارتياح النفسي والشعور بالمسؤولية، والسعي المتواصل لتحقيق الذات والتقدير واحترام الآخرين له.
  • يمنح الانتماء للوطن والعشيرة الشعور بالأمان وعدم الاغتراب والتقارب بين الفرد وبين المحيطين به مما يشعره بأنه ليس وحيداً ومحاطاً بالعزوة والإحباء.

الأشكال الإيجابية لتحقيق الانتماء للمجتمع والوطن

  • الاعتزاز بالوطن ورموزه، والمشاركة في بناءه وتطويره، واحترام العادات والأعراف والتقاليد السائدة.
  • الالتزام بالقوانين والأنظمة الإدارية وعدم التمرد على القانون، والتحلي بالأخلاق الحميدة والسلوكيات الإنسانية الطيبة.
  • نبذ العنف وعدم استعماله أسلوباً لحل المشاكل وعيوب والخلافات، واللجوء إلى القضاء والأمن للفصل في النزاعات.
  • المحافظة على نظافة البلد والشوارع، وعلى الممتلكات العامة كالحدائق العامة والمستشفيات وغيرها من الخدمات.
  • بث روح التعاون والمحبة والابتعاد عن الفتنة والطائفية والعنصرية، التي تضر بمصلحة المجتمع والوطن.
  • العمل على خدمة المواطن والمجتمع من خلال المشاركة بالأعمال الخيرية والتطوعية المحلية.
  • احترام أنظمة العمل والالتزام بإنجاز الأعمال المطلوبة، وخدمة المواطنين بأخلاقية عالية.