يهتم علم النفس في البحث في الفروق الفردية بين الأشخاص والعوامل التي تؤثر عليها، حيث يُركز على قيمة الشخص كشخصيةٍ منفردة، والذي يميز فرد عن آخر، وتعرف ما هو مدى هذه الفروق وكيف يمكن أن نقيسها بفعالية، حيث يُعتبر الفرد من وجهة نظر علم النفس بأنه نتاجٌ لخبراته الخاصة التي كونها من تلقاء نفسه، ولهذا يختلف الأشخاص فيما بينهم وتختلف قدراتهم بحسب هذه الخبرات، خصوصاً أن الفروق الفردية من الأشياء التي تظهر في جميع الكائنات وليس في الإنسان فقط، ولهذا مهما تشابه الأشخاص ظاهرياً مع بعضهم البعض، فلن تكون هناك ردة الفعل الواحدة تجاه المواقف بالنسبة لأشخاصٍ مختلفين، ولن يكون هناك تطابق تام، وسنركز في هذا المقال حول الفروق الفردية في علم النفس بالتفصيل.

الفروق الفردية في علم النفس

تختلف الفروق الفردية بين الأشخاص بناءً على وجهة نظر علم النفس باختلاف ما يلي:

  • مجموعة صفات الفرد الجسمية: تشمل هذه الفروق بُنية الفرد ونموه الجسمي وصحته العامة واختلاف وزنه وطوله.
  • مجموعة صفات الفرد النفسية: تشمل نفسية الفرد بشكلٍ متكامل وطريقته في التصرف في المواقف الحياتية، وسلوكياته العامة، ومنظومة لغته وكلامه ومزاجه.

أنواع الفروق الفردية

يوجد نوعين من الفروق الفردية يحددها علم النفس كما يلي:

  • فروق تخص النوع: وتشمل هذه الفروق الصفات المختلفة كاختلاف الوزن والطول والاتزان الانفعالي والذكاء، وعند وجود فرق في النوع لا يمكن إجراء قياس لأن وحدة القياس المشتركة غير موجودة.
  • فروق في الدرجة: تشمل الفروق التي تخص صفة واحدة، لكنها تختلف من شخص لآخر، كأن تتم مقارنة الذكي بالأقل ذكاءً والطويل بالقصير، والنحيف بالسمين.

معلومات عن الفروق الفردية في علم النفس

  • يوجد عدة مظاهر للفروق الفردية، منها تعرف ما هو موجود داخل الفرد الواحد مثل القدرات والتخطيط النفسي، ومنها ما يخص الأفراد بين بعضهم البعض مثل اختلاف الشخصية، ومنها ما يخص الفروق بين الجماعات مثل الفروقات بين الذكر والأنثى.
  • يهتم علم النفس بالفروق الفردية من ناحية اختلاف الأعمار واختلاف الأجناس البشرية والفرق في المستوى الاقتصادي والفرق في المستوى الاجتماعي.
  • يوجد خصائص عامة للفروق الفردية، إذ ان لكل صفة من صفات الفرد مدى معين، كما ان لها درجة ثبات، إذ ان بعض الفروق الفردية متغيرة، كما أن بعض الفروق الفردية يمكن ملاحظتها بشكلٍ مباشر، والبعض الآخر منها لا يمكن ملاحظتها مباشرةً مثل القدرة على الانتباه والذكاء والتعليم.
  • بعض الفروق الفردية قابلة للقياس وبعضها غير قابل للقياس، والجدير بالذكر أن الاختلاف في الفروق الفردية هو اختلاف كمي وليس نوعي.
  • تتوزع الفروق الفردية بين الأشخاص بطريقةٍ اعتدالية، كما تتأثر هذه الفروق بالبيئة والصفات الوراثية التي يأخذها الفرد عن آبائه وأجداده.