التراث

تعتبر التراث من قيم ومفاهيم وعادات وتقاليد قديمة، وحرف يدوية ومواهب وغيرها من المفاهيم التي خلفها الأجداد للأجيال من بعدهم، كما تعد من اجمل وافضل ما خلفه التاريخ ووثق معالم الحياة والنهضة الفكرية في القدم، وتتنوع صور وأشكال التراث الثقافي والتاريخي من بلد إلى بلد ومن أمة إلى أمة، وشجعت منظمة اليونسكو على حماية تراث الشعوب في معاهدةٍ دولية لها في عام 1972 م، وسيتم التحدث عن مفهوم وتعريف ومعنى التراث الثقافي في هذا المقال.

مفهوم وتعريف ومعنى التراث الثقافي

وتعني انتقال المفاهيم والعادات والتقاليد والعلوم والآداب والفنون وغيرها من جيل إلى جيل آخر، كما تتضمن الفنون والممارسات الشعبية كالغناء وكتابة الشعر والمعتقدات الشعبية والقصص والحكايات الشعبية، وعادات في مراسم الزواج والرقص والألعاب والحرف اليدوية، أما التراث الشعبي فهو يعكس صورة الحضارات القديمة، فلكل أمة سالفة لها تراث خاص بها كما أن لها قيم فكرية واجتماعية تأصّلت في حياة القدماء وكانت جزءًا من أخلاقهم الأصيلة.

الأنواع التراثية

ينحدر تحت هذا العنوان أنواع تراثية مختلفة للشعوب القديمة، واهتمام المنظمات والمؤسسات العالمية لها، ومن أنواع التراث ما يلي:

  • التراث الثقافي المادي: وهو ما قامت به اليونسكو في توفير الحماية والحصانة للتراث الثقافي، كما أنها قامت بعمل أنشطة على مواقع مختلفة للتعريف ومعنى عن تراث الشعوب العريق من الناحية الثقافية، ولم تتناسى تراث وثقافات الأقليات، كما اهتمت بالمواقع والأماكن التي من الممكن أن تتعرض للاندثار، وقد تعاونت اليونسكو جنبًا إلى جنب بالاشتراك مع مركز التراث العالمي.
  • التراث الثقافي غير المادي: وهي تعني صون العادات والتقاليد والإبداعات الثقافية والمفاهيم الشعبية والمنقولة من شعب أو من جيل إلى جيل، كاللغة، والحرف والحكايات والقصص وفن الطهي والرياضة وتوارث الفنون العلاجية، والطب وغيرها.
  • التراث الوطني “الوثائقي”: يختلف هذا النوع عن الأنواع السابقة، فهو يمثل مفهوم وتعريف ومعنى تراث الشعوب وتاريخ أمم العالم بشكل أوسع، فهو يعتبر بوابة عالمية للذكريات والحضارات القديمة، ولقد اهتمت اليونسكو بإنشاء برامج للاحتفاظ بذاكرة العالم في المكتبات والمحفوظات، وتنوعت أنشطة هذه المنظمة فقد استخدمت أحدث وسائل التقنية والتكنولوجيا، فأصبح باستطاعة أي شخص الاطلاع على تراث الأمم وثقافاتها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وصفحات الويب وغيرها، ودائمًا ما تسعى هذه المنظمة في ابتكار تعرف ما هو جديد لحماية المقتنيات التراثية والثقافية.

طريقة حفظ التراث

إن التراث يُجسد ملامح لشخصية الإنسان وثقافته وميوله وتعامله مع الوسط الاجتماعي المحيط به، لذا يجب المحافظة عليه وتعليم الأجيال الصغيرة، وزرع القيم الأخلاقية والعادات والتقاليد في نفوسهم سواء من قِبل الأهل أو في المدارس، ثم يأتي دور الدولة في توعية الجيل الناشئ بالتراث الشعبي للأمم التي ينتمون لها، فالتراث جزء لا يتجزأ من الدولة.