يقول المولى عز وجل في محكم تنزيله في سورة الأنبياء "وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون" دلالة على أهمية وفائدة دور الماء في حياة الإنسان بشكل خاص، وحياة الكائنات الحية والحياة على الأرض بشكل عام، حيث يدخل كعنصر رئيسي في تركيبة مختلف الأشياء على وجه الأرض، مما يجعل من هذا العنصر الطبيعي الشفاف الذي لا لون له ولا طعم ولا رائحة أساسا للبقاء، حيث إن سبعين بالمئة من جسم الإنسان من الماء، وتحتوي عضلاته بشكل خاص على ما يقارب 75% من الماء، أما المخ فيحتوي على 90% والعظام على 22%، ويضم الدم ما يقارب 83% من الماء، مما يجعل عنصر الماء أساسا لصحة الإنسان، كما وتعتمد النباتات بشكل عام في نموها على الماء سواء من خلال الري أو من خلال مياه الأمطار، وفيما يلي أبرز الفوائد التي يعود بها الماء على المجالات المختلفة.
فوائد الماء
- يقي الماء من تعرض الكائنات الحية على رأسها الإنسان لمشكلة الجفاف، والتي تسبب العديد من المشكلات الصحية، حيث يساعد إلى حد كبير على ترطيب الجسم، ويخلصه من السموم المتراكمة فيه، كما ويزيد من مرونة وليونة وسلاسة البراز، وبالتالي يقي من مشاكل وعيوب الجهاز الهضمي على رأسها مشكلة الإمساك وتباعد فترات إخراج الفضلات من الجسم، وذلك من خلال تحسين عملية الأيض أو التمثيل الغذائي.
- يعتبر احسن وأفضل عنصر طبيعي للتخلص من مشكلة الوزن الزائد والسمنة، حيث يخلص الجسم من الدهون والشحوم المتراكمة فيه، ويساعد على حرقها، لذلك يتخلل الماء أي نظام وحمية غذائية خاصة لفقدان الوزن وللحصول على قوام مثالي وجسم ممشوق.
- يمد الجسم بالطاقة والحيوية اللازمة له، من خلال تنشيط الدورة الدموية وتجديد خلايا الجسم بشكل عام، مما يساعده على أداء الأنشطة الحياتية واليومية بكل كفاءة وفعالية، كونه ينقل الأكسجين إلى الخلايا والدم.
- يعتبر الماء من أوفر العناصر الطبيعية التي تمثل محور العملية الزراعية، والتي تتوفر بكميات وفيرة وبأسعار زهيدة، وذلك من خلال اعتماد النباتات والأشجار المختلفة في حياتها وبقائها على الري بالماء.
- إن تبخر الماء من البحار والمحيطات والأنهار أي من المسطحات المائية بشكل عام، من شأنه أن يؤدي إلى الظواهر الطبيعية الأساسية للبقاء على وجه الأرض على رأسها تساقط الأمطار.
- ينظم الماء درجة حرارة جسم الإنسان ويضبطها إلى الوضع الطبيعي، ويقي بالتالي من ارتفاعها وانخفاضها الذي يرافق الحالات المرضية المختلفة، وعوامل الطقس وغيرها.
