هو وجود العديد من الثقافات في مؤسسة معينة أو في مجتمع أو في العالم، وهو عبارة عن مجموعة من الثقافات المختلفة والمتنوعة، ومن أبرز الأمثلة على التنوع الثقافي الثقافات المتجانسة، والثقافة العالمية، وقد تشير إلى وجود العديد من الثقافات المتنوعة والتي تحترم بعضها البعض، ويتم استخدام هذا المصطلح في الكثير من الأحيان في الثقافات المجتمعية، كما أنها من الممكن أن تكون من الما هى اسباب الرئيسية للعولمة، وتختلف الثقافة بشكل تام في الكثير من المجتمعات مثل التقاليد واللباس واللغة، ويوجد العديد من الاختلافات بين المجتمعات في طريقة تنظيم أنفسهم، وتصورهم للأخلاق، بالإضافة إلى طريقة تفاعلها مع البيئة.

مظاهر التنوع الثقافي

  • اللغة: تميّزت الحضارات والأمم بلغاتها الخاصة على مرّ العصور والأزمان، حيث تعتبر هي الركن الأسي الذي تقوم الثقافة عليه، كما أنها تعد أحد مظاهر الاختلاف بين الحضارات والأمم، حيث نجد كل أمّة تفتخر وتتباهى بمزايا لغتها، بالإضافة إلى أنها تحرص على تعليمها للجميع بشكل دائم، فهي البوابة التي تستخدم للتعرف على جميع الحضارات، والتمازج بين الشعوب في كافة أنحاء الأرض.
  • الدين: يعتبر أمر التعرف على الأديان العديدة التي انتشرت في كافة أنحاء الأرض من احسن وأفضل السبل لتلاقح الشعوب والأمم، بالإضافة إلى التعرف على العديد من الحضارات وعوامل الاختلاف الحضاري.
  • العادات والتقاليد: تعتبر على رأس الاختلاف الثقافي والحضاري بين الأمم، حيث إن الأمم تحرص على توريث جميع عاداتها وتقاليدها.

إيجابيات التنوع الثقافي

  • الاعتراف بشرعية جميع الثقافات الموجودة في المجتمع، حيث أنها تمثل جزءً مهمًا من المجتمع.
  • التعرف على عادات الثقافات الأخرى وقيمّها وتقاليدها.
  • إعطاء فرصة تعمل على تحقيق المساواة والحريات بين جميع الثقافات الموجودة داخل المجتمع كسّن القوانين على سبيل المثال.
  • وجود الاحترام بين الثقافات المختلفة داخل المجتمع، بالإضافة إلى التحقيق الذاتي للفرد، وتطوّر النقد الذاتي.

سلبيات التنوع الثقافي

  • من الممكن أن يؤدي الصراع الثقافي إلى حرب أهلية عند خلق دستور موحّد وقوانين موحدّة للدولة.
  • قد يؤدي إلى فوضى وعدم استقرار اجتماعي، أي لا يوجد أية قوانين موحدّة لجميع الثقافات بسبب وجود اختلاف في العادات والقيم.
  • قد يؤدي إلى تفكيك وحدة المجتمع والنسيج الاجتماعي، مما يؤدي إلى جعل المجتمع كالفسيفساء، ويعود السبب في ذلك إلى أن لكل ثقافة نمط حياة وعادات وتقاليد.
  • تساهم في تكوين إطار خاص للثقافة وانغلاقها على نفسها، مما يؤدي إلى تفكيك الإطار المشترك وهو الدولة.

العلاقة بين التنوع الثقافي والهوية الثقافية

  • يوجد علاقة وطيدة بين الهوية الثقافية والتنوع الثقافي، حيث إن الهوية لا يمكن أن تكتمل إلا بوجود الثقافة، وتمييز الهوية الثقافية بأنها تمتلك القدرة على فهم التنوع الثقافي لجميع الشعوب، كما أنها تقوم على جمع جميع الأفراد في المجتمع من أجل أن تبلور هوية ثقافية تجمعهم.
  • من أكثر الأمثلة أهمية وفائدة على وجود علاقة بين الهوية الثقافية والتنوع الثقافي هي الهوية الإسلامية التي قامت بجمع جميع الجنسيات والقوميات.