يفضل الدعاء لدخول البيت الدعاء عند دخول البيت له فضل كبير ، فهو يروي النعمة في البيوت ، فلا يكفيها إلا القليل ، ويشعر أصحابها أن عندهم الكثير ، ولكن أكثر من أصحاب الدخل المرتفع الذين لا يهتمون بمثل هذا الدعاء. فيشعرون ، فتزال البركة عن بيوتهم. دعاء دخول البيت يمنع الشيطان من دخوله ، فتقل المشاكل أو ربما لا ، وتهدأ حياة الإنسان لأن الشيطان وأعوانه لا يشاركونهم.

ما هو ما هى أهمية ومنفعه الدعاء؟

ربنا (سبحانه) يكافئ من يتعبد إليه بالدعاء بأن يرزقه القرب منه ويطمئنه ولا يتركه فريسة لليأس والحيرة، فقال (تعالى): “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ”، البقرة: 186

وجاء عَنْ سَلْمَانَ الفارسي (رضي الله عنه) عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أنه قَالَ: “إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ أَنْ يَرْفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ، فَيَرُدَّهُمَا صِفْرًا.” أي خاليتين بلا نتيجة، رواه ابن ماجة

وعن عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ (رضي الله عنه) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: “مَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو اللَّهَ بِدَعْوَةٍ إِلَّا آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاهَا، أَوْ كَفَّ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ؟” رواه الإمام أحمد

دعاء دخول المنزل

المسلم دائمًا موصول بربه (سبحانه)، ويكثر الدعاء اقتداءً بحبيبه (صلى الله علىه وسلم) الذي لم يكن يترك الدعاء في كل أحواله حيث كان، وكأنه كان يجدد العهد مع الله في كل وقت، فكلما فعل شيئًا من شئون حياته دعا الله (سبحانه)، وكان من دعائه دعاء خاص وهو دعاء الدخول الى البيت.

وهو دعاء مخصوص كان يقوله ويعلمه للمسلمين ليقولوه عند دخول البيت، فكلما خرج من بيته وعاد لابد وأن يقول أذكار الدخول الى البيت، وما كان يترك الدعاء عند الدخول الى المنزل أبدًا في كل وقت من أوقات حياته، فكانت بيوته تمتلئ بالبركة نتيجة تكرار هذه الأذكار وأدعية الدخول والخروج من المنزل.

ماذا كان يفعل النبي (صلى الله علىه وسلم) عندما يدخل بيته؟

دعاء دخول المنزل

السواك

  • حينما كان يعود النبي (صلى الله علىه وسلم) ويريد أن يدخل بيته كان يبدأ بالسواك تنظيفًا لفمه الشريف من أن يكون قد تغير قبل أن يلقى زوجته التي يدخل بيتها.
  • وفي هذا أدب عظيم يتعلمه المسلم فلم يكن أطيب من رسول الله ورغم هذا كان يتسوك ليطيب فمه فما بالنا نحن، فعن أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) قالت: “كان رسول الله (صلى الله علىه وسلم) إذا دخل بيته بدأ بالسواك.” رواه الإمام أحمد

ذكر الله

  • كان قبل أن يدخل بيته يبدأ بالتسمية بأن يذكر الله (سبحانه)، فيُستحب لكل مسلم عند دخوله الى بيته أن يبدأ ببسم الله ففيها البركة.
  • فقد كان رسول الله (صلى الله علىه وسلم) يقدم البسملة في كل شيء ليمنع الشيطان من الدخول ومن الطعام مع أهل هذا البيت.
  • فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (رضي الله عنهما) أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَقُولُ: “إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ الشَّيْطَانُ: لَا مَبِيتَ لَكُمْ، وَلَا عَشَاءَ، وَإِذَا دَخَلَ، فَلَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، قَالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ، وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ.” رواه مسلم
  • فإن لم يذكر ربه شاركهم الشيطان مسكنهم ومأكلهم ومشربهم، وإذا شاركهم الشيطان أفسد علىهم حياتهم وأكثر من الشحناء والبغضاء بينهم.

إلقاء السلام

  • ينبغي على المسلم إذا دخل بيته أن يُلقي السلام فقال الله (سبحانه): “فإذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا على أنْفُسِكُمُ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً” النور: 61
  • وسواء كان في البيت إنسان أم لا فينبغي أن يلقي السلام أيضًا، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (رضي الله عنه) قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “يَا بُنَيَّ، إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ فَسَلِّمْ يَكُونُ بَرَكَةً عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ.” رواه الترمذي وحسنه الألباني

دعاء الدخول والخروج من المنزل

  • يقول المسلم هذا الدعاء مع السلام: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَوْلَجِ، وَخَيْرَ الْمَخْرَجِ، بِسْمِ اللَّهِ وَلَجْنَا، وَبِسْمِ اللَّهِ خَرَجْنَا، وَعَلَى اللَّهِ رَبِّنَا تَوَكَّلْنَا”.
  • وهذا تنفيذًا لأمر رسول الله الذي نقله لنا أَبِو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ (رضي الله عنه) فقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “إِذَا وَلَجَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَوْلَجِ، وَخَيْرَ الْمَخْرَجِ، بِسْمِ اللَّهِ وَلَجْنَا، وَبِسْمِ اللَّهِ خَرَجْنَا، وَعَلَى اللَّهِ رَبِّنَا تَوَكَّلْنَا، ثُمَّ لِيُسَلِّمْ عَلَى أَهْلِهِ.” حسنه ابن مفلح

قول ما شاء الله لا قوة إلا بالله

  • إذا رأى من أهله (زوجته أو أولاده) أو ماله شيئًا يحبه ويعجبه ينبغي له أن يقول “ما شاء الله لا قوة إلا بالله” وهذا للآية الكريمة: “ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله” الكهف: 39
  • وأيضًا لما رُوي عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله علىه وسلم): “ما أنعم الله على عبد نعمة في أهل ومال وولد فقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله فيرى فيها آفة دون الموت.” أبو يعلى في مسنده، أو يقول: “الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات”.
  • أما إذا رأى ما يسوؤه أو يحزنه في أهله أو ماله فليقل: “الحمد لله على كل حال”.
  • فقد روي عنه (صلى الله علىه وسلم) أنه كان إذا رأى ما يسره قال: “الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات”، وإذا رأى ما يسوءه قال: “الحمد لله على كل حال.” رواه ابن ماجه
فضل دعاء دخول المنزل

والشيطان يشبه العمل الأهم له هو التفريق بين الرجل وزوجه، فروى مسلم عن جابر مرفوعًا: “إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلتُ كذا وكذا، فيقول: ما صنعتَ شيئًا، قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركتُه حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيُدنيه منه، ويقول: نِعْمَ أنت.”


وصف دعاء دخول المنزل

فيما يلي وصف حديث أبي مالك الأشعري (رضي الله عنه):

  • يقول فيه النبي (صلى الله علىه وسلم)” “إِذَا وَلَجَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ”، ولج تعني دخل، ويدل على أنه يقول هذا الذكر في كل دخول الى بيته وليس دخول آخر اليوم، فمن تكرر دخوله وخروجه للصلوات مثلًا يقول الدعاء عند كل مرة.
  • “فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَوْلَجِ، وَخَيْرَ الْمَخْرَجِ”، فينبغي له أن يدعو ربه فالمسلم موصول بربه في كل حين، “خير المولج” خير الموضع الذي يدخل منه، يسأل ربه أن يرى فيه كل خير يحبه، أن يرى في أهله ما يسره بهم، وأن يرى في ماله ما يوصف صدره، وأن يصرف عنه ما يسوؤه في أهله وماله، فأثمن ما يملك الإنسان هم أهله وماله، وبه تقر عينه أو يضطرب فؤاده.
  • “بِسْمِ اللَّهِ وَلَجْنَا، وَبِسْمِ اللَّهِ خَرَجْنَا”، ويقول إننا لا نقدم خطوة إلا بالاستعانة بالله، فليس لنا سواه، باسمه وبتوفيقه نخرج ثم نعود فندخل، لا نفعل شيئًا إلا ونحن نقدم المشيئة الإلهية، لأننا لا نملك من أنفسنا شيئًا.
  • “وَعَلَى اللَّهِ رَبِّنَا تَوَكَّلْنَا”، أي أننا متوكلون على ربنا في كل أحوالنا، إن أحسنا فبفضله وإن أسأنا فبأخطاء أنفسنا ونتوب الى ربنا، ومن يتوكل على الله فالله هو حسبه ووكيله، وهو أكثر الناس اطمئنانًا لأن الذي يتوكل علىه هو مالك الملك وبيده خزائن السماوات والأرض، فلا يحزن المؤمن على شيء فاته ولا يتمادى في الفرح لشيء ناله، فكل الأمر بيد ربه (سبحانه).
  • “ثُمَّ لِيُسَلِّمْ عَلَى أَهْلِهِ”، فيبدأ أهله بالسلام، أو يسلم على البيت وهو خال من الناس ليقرئ السلام على كل الموجودات، فالسلام أمان، والمسلم سلام على المخلوقات كلها حتى الجمادات، فالمسلم لا يعرف إيذاء ولا اعتداء على أي مخلوق من المخلوقات.

Duaa enter the house and get out of it as a year in the year - دعاء دخول المنزل والخروج منه كما ورد في السنة