تأتي التكنولوجيا الحديثة على كل قديم مهما كانت مكانته، فمع التسارع في الحضارة، لم يعد للقلم والورقة تلك الأهمية، وترانا في سباق المنافسة نلغي الورقة والقلم واللوح وغيرها، دون أن نلاحظ أننا بذلك نلغي الخط، والإملاء، فنرى العجب من أخطاء كتابية وتراكيب نحوية واستخدامات لغوية رغم أن الله حبانا بلغة جميلة القلب والقالب، جميلة بحروفها التي تأخذ أشكالا متعددة، تكسبها جمالية خاصة تتميز فيها عن غيرها من اللغات في الرسم والنقش والإبداع، إبداع يجعل منها زينة نزين بها ردهات المنازل وأروقة المباني فكيف لنا أن نحسن خطنا في العربي؟
لا بد لنا أن نهتم أولا بوضع الدفتر أو الورقة التي سنكتب عليها: فالجلسة الصحيحة بإسناد الظهر للكرسي، وجعل اليد والجسد والعين في وضعية مريحة مائلة قليلا باتجاه الكتابة، على أن يبعد الجسم عن موضع الكتابة 25 سم ، وتبعد ريشة القلم عن الورقة مسافة 2 سم، بحيث يكون الخط معتدلا ليس بغائر في الورقة ولا باهتا، ثم نهتم بطريقة مسك القلم، فالإمساك المحكم بالقلم القوية تجعل ريشة القلم تهتز أوالتراخى في إمساكه كلاهما خاطئ، فطريقة الإمساك الصحيحة للقلم : يمسك القلم بالسبابة والإبهام ثم يسند على الوسطى، بحيث يكون مضموما بين الأصابع الوسطى والسبابة والإبهام.
نصائح لتحسين الخط
- ابتعد عن خط النسخ، فهو خط يحتاج للإتقان ويصعب ممارسة على العاديين، فهو خط للرسامين والخطاطين.
- تعلم قواعد الكتابة في اللغة العربية فالحروف فمنها ما يكتب على السطر، وبعضها ما ينزل عن السطر، وآخر ينزل أجزاء منه عن السطر وليس كله.
- قلد الخطوط الجميلة، بطباعتها على ورق شفاف، ثم محاولة رسمها بدون الورق الشفاف.
- استخدم كتب الخط العربي، وابدأ من السطر الأخير للأعلى صعودا، وذلك لتحافظ على تقليد الخط الصحيح.
- اكتب الكلمات وعبارات كاملة، ثم قم بالتنقيط، ليكن التنقيط في مكان مناسب ليس بعيدا ولا ملاصقا للكلمات.
- نوع في استخدام الأقلام بين الجاف والسائل، وتخير منها ما تجده جميلا ، فالقلم يساعدك في إظهار جمالية خطك.
كما يمكنك التدرب على الخط في الرجوع إلى عدة مواقع على الإنترنت والتي توفر دورسا عن الخط، أو بالرجوع إلى بعض مقاطع الفيديو التي تشرح لك وبشكل متأن خواص الحروف وطرق ووسائل كتابتها بطريقة سلسة، والشعور بالمتعة أمر من شأنه تحسين خطك، لا تستمع لمن يقول أن الخط هبة من الله؛ لأن ذلك سيحبط كل محاولة جادة لتحسين خطك.
