نقص المناعة عند الأطفال

الجهاز المناعي هو المسؤول عن عملية مقاومة الأمراض ومكافحة الجراثيم والأوبئة التي قد تدخل إلى الجسم، ويتكون هذا الجهاز من أنواع مختلفة من الخلايا، تلعب كل منها دورا في المحافظة على سلامة الجسم. لولا هذا الجهاز لاستطاعت الفيروسات والجراثيم أن تهاجم الجسم وتضعفه مما قد يؤدي إلى الوفاة؛ حيث يعمل هذا الجهاز كأنظمة الحماية من الفيروسات في أجهزة الكمبيوتر.

يعتبر الأطفال هم الفئة الأكثر التي تعاني من الإصابة بالأمراض نتيجة عدم تطور جهاز المناعة لديهم وبالتالي سهولة تعرضهم لهجوم الجراثيم ومسببات الأمراض.

نقص المناعة هو عدم قدرة جهاز المناعة على مكافحة الجراثيم والأوبئة، وقد يكون نقص المناعة مكتسبا مع الأيام، وقد يكون وراثيا يولد مع الطفل؛ حيث يكون عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تنتقل من الأم إلى الأبناء.

تظهر أعراض إصابة الطفل بنقص المناعة بإصابته بالأمراض بشكل كبير وشديد، فمن الطبيعي أن يعاني الطفل من نزلات البرد من ثلاث إلى أربع مرات سنويا، ولكن عندما تزيد عدد مرات البرد بشكل شديد، بحيث تتفاقم هذه الإصابات لتؤدي إلى دخول الطفل بنوبات من السحايا أو الإسهال المزمن أو ظهور التقيحات على الجلد أو تحول التهاب الحلق إلى التهاب رئوي حاد يحتاج الطفل إلى الدخول إلى المستشفيات لتلقي العناية والاهتمام فإن ذلك يدل على نقص في المناعة.

كما تكون إصابة الطفل بالميكروبات متكررة، مثل التهابات الأغشية الخلوية، وتسمم الدم، والتهاب العظام لأكثر من مرة في العام.

• تقديم التغذية السليمة للطفل، وخاصة الخضار والفواكه الطازحة؛ حيث تحتوي على الفيتامينات والبروتينات والأملاح المعدنية، وكلها يحتاج إليها جهاز المناعة عند الطفل، والتركيز على تناول اللحوم والدواجن والأسماك، وإذا كان الطفل ما زال رضيعا فمن الاحسن وأفضل الاستمرار بالرضاعة الطبيعية لأنها تزيد من مناعة الطفل بشكل كبير وتزوده بما يحتاج إليه من عناصر غذائية.
• إعطاء الطفل مقدارا كافيا من النوم، فجسم الطفل يحتاج إلى الراحة والنوم لتجديد النشاط وزيادة كفاءة عمل جهاز المناعة، فحرمان الطفل من النوم يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة لديه.
• ترك الطفل ليلعب براحته ويمارس ما يحب من ألعاب مفيدة لتجديد نشاطه.
• الابتعاد عن استخدام المضادات الحيوية من دون داع، وذلك لتحفيز جهاز المناعة على المقاومة، وفي بعض الحالات عند الإفراط في استخدام المضادات واللقاحات قد يبدأ جهاز المناعة بمقاومتها.
• المحافظة على النظافة الشخصية للطفل وتعويده على غسل يديه دائما وخاصة قبل الأكل، وعدم تناول المأكولات المكشوفة، وغسل الخضار والفواكه قبل تناولها.