يمر الطفل منذ ولادته بمراحل مختلفة وسريعة من النمو والتطور، ففي البداية يحتاج الطفل إلى تناول الحليب والنوم في معظم أوقاته، ثم عندما يبدأ يكبر تصبح عدد ساعات نومه أقل فيحتاج إلى المزيد من الرعاية والاهتمام، ثم يصل إلى مرحلة الجلوس وهي مرحلة من المراحل المحببة لدى الأمهات؛ فهي بداية جديدة لهذا الطفل الذي أمضى الفترة التي تسبقها نائما، كما أن مرحلة الجلوس هي بداية لعملية الحبو وانتقال الطفل من مكان لآخر سواء على يديه ورجليه أو من خلال تحريك مؤخرته في جلوسه.
تختلف البداية التي يمكن للطفل أن يبدأ فيها بالجلوس؛ فغالبا يرتبط الجلوس مع قدرته على التدحرج والتقلب من جهة لأخرى وزيادة قدرته على رفع رأسه للاعلى؛ حيث تحتاج هذه العملية إلى التدرب بالتدريج ما بين الشهرين الرابع إلى السابع.
يحتاج الطفل إلى أن تنمو عضلات الرقبة والظهر لديه جيدا ليستطيع أن يجلس ويحافظ على استقامه ظهره، وبحلول الشهر الثامن من عمره لا بد أن يكون قادرا على الجلوس وحده من الاستلقاء، والعكس الاستلقاء من الجلوس، وقد يحتاج بعض الأطفال للشهر التاسع للتمكن من ذلك.
طرق وخطوات لمساعدة الطفل على الجلوس المريح
- مرني عضلات الرقبة لديه بعد عمر أربعة أشهر، فيمكنك وضعه على بطنه ومحاولة جذب انتباهه لأشياء عالية تحتاج منه أن يرفع رأسه، ولا تبالغي في هذا التمرين وإنما بالتدريج.
- أجلسي الطفل مع إحاطته بالدعائم من الوسائد التي تثبته كي لا يقع بعد سن ستة أشهر.
- باعدي بين قدميه لتشكلا معا حرف (v) عند بداية قدرة الطفل على تثبيت ظهره بشكل مستقيم؛ فهذا يزيد من قدرته على حفظ توازنه بشكل أفضل.
- أمسكي يدي طفلك وحاولي رفعه للأعلى فذلك يساعده على تقوية وتنمية عضلاته، ولا تسحبي كثيرا فهو لا يستطيع الوقوف.
- ضعي مرآة كبيرة أمام الطفل ليستطيع أن يشاهد نفسه فهذا قد يشجعه على الاستمرار في الجلوس.
- أبعدي عن طفلك أي شيء خطير لأنه قد يحاول الإمساك به فيؤذي نفسه.
تنويه
- لا بد من التنويه إلى أنه لا يجب على الأم إجبار طفلها على الجلوس أو محاولة الضغط على عضلاته ليتمكن من الجلوس، لأنه قد ينتج من الضغط كسر العظام أو إصابة الطفل بتمزق العضلات، لذلك لا بد من تدريبه تدريجيا من غير المبالغة وتركه إلى وقت تصبح حركة عضلاته متناسقة معا.
- لا يجب أن تقارن الأم طفلها بطفل آخر في عمره؛ فهذه المسأله تختلف من طفل لآخر، ولا يجب الخوف والقلق عند تأخره في حال كانت حركاته عادية ومناسبة لعمره.
