في ظل الحملات التبشيرية التي قادتها عدد من المنظمات الغربية المشبوهة ، و التي استماتت في محاولات إخراج المسلمين من عقيدتهم و سلخهم عن دينهم ، ظهرت عدد من المنظمات الإسلامية التي تصدت لهذه المنظمات ، و قامت بتوعية المسلمين بحقيقة أعمال تلك المنظمات التي عادة ما تتستر وراء قناع و ماسك الأعمال الخيرية ، و قد استغلت هذه المنظمات وجود الفقر و الجهل في كثير من الدول الإسلامية و خاصة في أفريقيا لنشر معتقداتها ، و من بين الشخصيات الإسلامية التي تميزت في مجال الدعوة الإسلامية الداعية الكويتي عبد الرحمن السميط الذي أسلم على يديه ملايين البشر على امتداد المعمورة ، فقد كان رجلا صالحا أخذ على عاتقه هم الدعوة إلى دين الله تعالى و محاربة التنصير ، و قد تعرض بسبب ذلك للكثير من محاولات الإغتيال ، و سجن و اعتقل ، و لم يثنه ذلك كله عن أداء رسالته التي آمن بها و بذل في سبيلها الغالي و النفيس .
و قد بين الله تعالى أن الدين هو الإسلام ، فلا دين يقبل من العبد غيره ، قال تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرينين ) ، فقد نسخ الإسلام بمجيئه الأديان كلها و ختم النبي عليه الصلاة و السلام برسالته جميع الرسالات ، لذلك لا يقبل إيمان امرء ما لم يؤمن بهذا الدين ، فإذا آمن به و شهد الشهادتين أصبح فردا من أفراد المسلمين له ما لهم من حقوق ، و عليه ما عليهم من واجبات ، و قد أمر الله تعالى بقتال المشركين حتى يذعنوا لدين التوحيد ، فمن أبى فليدفع الجزية ليحوز على العهد و الأمان من المسلمين ، قال تعالى ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى? يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) ، و إن الأصل في الدعوة إلى الله تعالى أن تكون بالحكمة و الموعظة الحسنة ، فإذا لم تنفع تلك الوسائل اضطر المؤمنين للقتال لنشر دعوة الله .
إقرأ أيضا : كيف ندافع عن الإسلام
و إن الراغب في دخول دين الإسلام عليه أن يقوم بأداء الشهادتين بقوله أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله ، أما الأغتسال فهو مستحب على الراجح و ليس بواجب .
