الحمد لله تعالى على نعمة الإسلام وأنه خلقنا مسلمين، وبين لنا طريق الهداية وطريق الضلال فمن أراد اتبع طريق الهداية وفاز في الدنيا والآخرة، وأعطانا الكثير من الفرص لإغتنامها من اجل الحصول على الحسنات في الدنيا للوصول إلى نعيم الآخرة، ومنها ليلة القدر.
تعتبر ليلة القدر من أهم الليالي عند المسلمين إذ نزل فيها أول آيات من القرآن الكريم على سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وهي سورة العلق، قال الله تبارك وتعالى : "اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق* اقرأ وربك الأكرم* الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم "، وتكون ليلة القدر في آخر عشرة أيام من شهر رمضان الكريم الذي أنزل الله تعالى فيه القرأن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بواسطة الوحي جبريل في غار حراء وقد تكون في اليوم (21/23/25/27/29) من شهر رمضان المبارك .
إقرأ أيضا : تعريف ومعنى ليلة القدر
وقد ورد ذكر ليلة القدر في أكثر من موضع سواء في القرآن الكريم أو في السنة النبوية الشريفة، قال الله تبارك وتعالى : " إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر "، وقول أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما : " يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟، قال : " قولي :اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني "، ونستنتج من الآية الكريمة عظم ليلة القدر وعظم مرتبة الأعمال التي يقوم بها المسلم فيها من صلاة وقراآة قرآن وإستغفار فمن قام بإحياء ليلة القدر كمن قام بإحياء ألف شهر من كثر عظمة شأنها عند الله تبارك وتعالى، وحث الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الدعاء في ليلة القدر لأن الدعاء مستجاب فيها ولا يرده الله تعالى .
المؤشرات التي تدل على ليلة القدر
تكون السماء في ليلة القدر صافية شديدة النور والإضاءة وتكون الرياح ساكنة، وتكون درجة الحرارة فيها معتدلة لا حارة ولا باردة، وتكون الشمس في اليوم الذي يلي ليلة القدر حمراء مستوية ولا شعاع فيها ، كما أنها كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عنها لا يرمى بالنجوم والشهب لأن الشيطان لا يحل له الخروج في مثل هذه الليلة، كما أن العابد يجد لذة في الطاعة والعبادات لم يشعر بها في الليالي الأخرى، قال الرسول الكريم في وصف ليلة القدر ((ليلة القدر ليلة بلجة لا حارة ولا باردة ، لا يرمى فيها بنجم)).
