تمر أيام على الأم والأب يرغبان فيها بالهدوء والراحة من صخب الحياة ومن صخب أبنائهم، ويشعران بالحاجة الماسة للراجة والاسترخاء بعيدا عن الضوضاء والإزعاج والأصوات العالية كتلك التي تأتي من أبنائهما، ولكن قد لا يتمكن الوالدين من التعامل مع ذلك، ويأخذان بالصراخ على الأبناء، ولكن ذلك نادرا ما يكون هذا حلا، وغالبا لا يأتي هذا التصرف بنتيجة، ولكن بالتفكير بالأمر فإنه من الطبيعي أن يكون الأبناء صاخبين، فهم محاطون باستمرار بأنواع الضجيج والصخب من صنع الإنسان، ولذلك فهم معتادون على ذلك فيشعرون بالغرابة من الهدوء، ولذلك من المهم تعليم الأبناء أهمية وفائدة وقيمة الهدوء.
طريقة جعل الطفل هادئ
- كافئ الطفل عندما يتصرف بشكل جيد: كأن يقوم الطفل بما تطلبه منه، فالأطفال بشكل عام يحبون إرضاء الآخرين، ويحبون معرفة أنهم قاموا بعمل جيد، وهم بفعلون عادة ما يعتقدون أنه متوقع منهم، ولذلك إذا صرخت في وجههم في كل مرة ترغب منهم بفعل شيء ما فإنهم بدورهم سيستمرون بالصراخ، وإذا قمت بالصراخ واللوم في كل مرة يخطئون فيها، فهم في الغالب سيستمرون بفعل نفي الشيء مرارا وتكرارا، ولذلك ركز على أفعالهم الجيدة، وخاطبهم بلطف عندما يفعلون أمرا سيئا.
- أوضح ماذا يعني أن يكون الطفل هادئا: أي هل تعني أنك تريد هدوءا كاملا أم أنك تريد من الطفل أن يتوقف عن الصراخ، فأنت عندما تطلب من الطفل أن يهدأ، فإنه على الأغلب لا يعرف ما الذي تقصده والذي تريده منه، ولذلك عليك أن تكون واضحا ومحددا.
- أوضح للطفل أهمية وفائدة وقيمة الهدوء: ولذلك عليك أن تخبره كيف يساعد الهدوء على استرخاء الدماغ والجسم، وكيف أنه مفيد للإنسان ولتفكيره ولروحه بطريقة تتناسب مع عمر الطفل حتى لا يشعر بالارتباك بسبب عدم فهمه للمصطلحات الكبيرة التي قد تستخدمها.
- خصص وقتا بحيت يبتعد الجميع عن استخدام التلفاز، والراديو، والكمبيوتر، وأي شيء يتم إيصاله بالكهرباء والإنترنت، فأنت وعائلتك بحاجة إلى وقت للقراءة أو لإجراء حورات هادئة وهادفة بعيدا عن التكنولوجيا الصاخبة.
- أخرج وامش مع طفلك: كأن تمشي في الحديقة أو الغابة، ولذلك كي تريه جمال الطبيعة الساكنة والهادئة بعيدا عن ضوضاء الشوارع المزدحمة، وحتى يختبروا أصوات الطبيعة الجميلة كأصوات زقزقة الطيور عوضا عن أصوات السيارات والموسيقى الصاخبة.
- حاول أن لا تشغل الراديو في السيارة: وذلك لكي يجلس أطفالك في الهدوء، وذلك حتى يتمكنوا من النظر من النافذة لكي يروا ماحولهم ويختبروا المناظر والأماكن التي تمرون بها.
- تحدث مع الطفل عن ما يشعر به عندما يجلس بهدوء، وذلك حتى تريه الجانب الإيجابي للهدوء.
