دخول الطفل إلى الحمام
تستخدم الأم لمولودها الجديد الحفاظ، وذلك لأنه لا يملك القدرة في التعبير عن رغبته بقضاء حاجته في الحمام، واستخدام الحفاظ يبدأ من عمر اليوم إلى السنتين أو السنتين ونصف تقريبا، وفي هذا العمر لا يملك الطفل التحكم في عملية ضبط الإخراج.
يمكن القول إن السن المناسب في تدريب الطفل وتعويده على ترك الحفاظ، وطلب قضاء حاجته في الحمام، هو ما بين عمر السنتين والسنتين والنصف تقريبا؛ حيث إنه في هذا العمر يكون التناسق العصبي والعضلي لدى الطفل مكتملا، فيتمكن من ضبط نفسه والسيطرة عليها في عدم التبول على نفسه وطلب دخول الحمام.
توجد بعض الدلائل ترشدنا على استعداد الطفل لهذه المرحلة، ومن خلالها نستطيع أن نقرر البدء في عملية تعويد الطفل لدخول الحمام أم لا، ومن هذه العلامات و دلائل محاولة معرفة درجة حماس الطفل في ترك الحفاظ ودخول الحمام، أي هل توجد لديه رغبه في ذلك أم لا، وتتم معرفة ذلك بالتحدث إليه بأسلوب هادئ وترغيبه في دخول الحمام، وأيضا إذا كان له أخوة أكبر منه يمكن أن يقلدهم في قضاء حاجته في الحمام، وذلك يجعل الأمر أسهل على الأم.
عوامل تعيق تعويد الطفل الدخول إلى الحمام
من العوامل السلبية التي يمكن أن تعيق عملية تعويد الطفل لدخول الحمام: عوامل خارجية وضغوط نفسية يمكن أن يتعرض لها الطفل، كأن يرزق الأهل بمولود جديد بعده، وقتها يمتنع عن ترك الحفاظ وذلك من باب الغيرة والتقليد لهذا الصغير في لبس الحفاظ، ومن العوامل السلبية أيضا فطام الطفل عن الرضاعة أو فطامه عن ثدي أمه، فيجب في جميع الحالات على الأم تأجيل عملية تعويده على دخول الحمام وعدم الضغط عليه في ذلك، والصبر فترة زمنية معينه مثلا من شهر إلى شهرين ثم البدء مرة أخرى في التدريب.
تعليم الطفل دخول الحمام
يجب في البداية تدريب الطفل وتعويده على قضاء حاجته في الحمام، وتهيأته نفسيا على ذلك، وندربه عليه، ومن ثم نعمل على تكريه الطفل بالحفاظ، وأيضا يمكن تشجيعه بتقديم له الشوكولاتة مثلا في حال استجاب للمرحلة التمهيدية.
وبعد المرحلة التمهيدية للطفل نأتي هنا للمرحلة التطبيقية لبداية تعويده على ترك الحفاظ ودخول الحمام، وذلك يتم بمشيئة الله بعدة طرق وخطوات من الأم وهي:
- التحلي بالصبر قدر الإمكان من الأم وعدم العصبية، لكي تسهل على نفسها الوصول للهدف المرجو، وعدم تكريه الطفل في ذلك.
- إزالة الحفاظ نهائيا والعمل على شرح السبب للطفل على أن رائحتها كريهة مثلا.
- يجب على الأم تحديد أوقات إخراج الطفل وقضاء حاجته خلال اليوم، حيث تبدأ الأم في هذه الأوقات بإدخال طفلها للحمام مما يسهل عليها عملية تدريب طفلها، ويفضل أيضا إدخال الطفل لقضاء حاجته كل نصف ساعة أو ساعة تقريبا في بداية الأمر.
- عند نجاح الطفل في قضاء حاجته في الحمام يجب على الأم تشجيعه نفسيا وبأسلوب جميل وبمكافآت متنوعة، وذلك نوع من أنواع ترغيبه بالاستمرار على ذلك.