التونة، أو التن هي أحد أنواع الأسماك، تمتاز بمهاراتها وسرعتها في السباحة، فتصل سرعتها إلى سبعة وسبعين كيلومترا في الساعة، ويميل لون لحمها للون الوردي، ولها ثمانة أنواع مختلفة، وتختلف في أحجامها بشكل كبير فمنها تعرف ما هو صغير، ومنها تعرف ما هو ضخم، ويتم اصطيادها بالغالب وتعليبها وتصديرها من أماكن تواجدها إلى جميع أنحاء العالم، بكميات كبيرة، فيستخدمها الناس في تحضير الساندويشات، وإعداد السلطات، وبعض الوصفات.
ما هى فوائد التونة
التونة من الأطعمة المغذية والمفيدة جدا، فهي تحتوي على كميات عالية من البروتين، بالإضافة إلى دهون الأوميجا3، والفيتامينات المختلفة مثل النياسين، ومضادت الأكسدة، والأملاح المعدنية، ومن أهم فوائدها للجسم:
- تقي من السرطان بفضل احتوائها على مادة السيلينيوم المضادة للأكسدة بتركيبة فريدة، وهو يرتبط بمعدن الزئبق السام، فيقلل من أضراره في الجسم، وكذلك الأوميجا3 الذي يحمي الخلايا من السرطان، وقد أوضحت العديد من الدراسات دور التونة في الوقاية من سرطان الدم، والغدد الليمفاوية، والثدي، والكلى، والقولون، والبروستاتا، والورم النخاعي.
- تحسن من صحة الأوعية الدموية وبالتالي تحمي من الإصابة بأمراض القلب.
- تخفض الوزن عند اعتمادها طعاما أساسيا في الحمية الغذائية على المدى القصير، وذلك لأنها منخفضة الكربوهيدرات، ولكن يجب عدم المبالغة في أكلها فهي تحتوي على كميات عالية من البروتين، وزيادته في الجسم غير صحية.
- تعمل على رفع نسبة الكولسترول عالي الكثافة، والذي يقوم بدوره في تخفيض مستوى الكولسترول المنخفض الكثافة، بفضل احتوائها على النياسين.
- إزالة السموم من الجسم كونها تحتوي على مضادات الأكسدة، كما أنها تحافظ على صحة الكبد الذي يعد المركز المنقي للدم.
- تحسن الحالة النفسية، وترفع المزاج، فالسيلينيوم والأوميغا3 يسهمان في الشعور بالسعادة، ونقصهما يسبب الاكتئاب.
- تعمل على إبقاء ضغط الدم في المستوى الطبيعي، فهي تحتوي على نسب عالية من البوتاسيوم، ونسب منخفضة من الصوديوم.
- تحافظ على صحة العين، وذلك بوقايتها من الإصابة بالضمور البقعي مع التقدم في السن، وكذلك تحافظ على رطوبتها.
- تدعم وظائف الدماغ، وتعزز الإدراك، من خلال الحفاظ على صحة خلاياه، بمنع الالتهابات، والمساهمة في انتقال الإشارات العصبية، وبالتالي تحمي من الإصابة بالزهايمر.
على الرغم من أهمية وفائدة التونة الغذائية والصحية، إلا أنه يجب استهلاكها بمعدلات معتدلة، وبخاصة للنساء الحوامل، والمرضعات، وكذلك الأطفال، فهي كباقي الأسماك الدهنية تحتوي على الزئبق السام، وبالتالي يمكن أن تشكل مخاطر صحية على الأجنة، والأطفال الصغار، وللكبار هناك خط أمان لمستوى الزئبق في الجسم بحيث يستطيع الجسم التخلص عليه، ويجب التذكر بأن التونة ليست المصدر الوحيد لأحماض الأوميغا ومضادات الأكسدة.
