الوصية وجمعها وصايا وهي مأخوذة من قولك وصيت الشيء أي قمت بوصله؛ فالميت وصل ما كان فيه من أمر حياته بما بعده من أمر مماته قال الله تعالى:"ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب"، وفي حديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم خطب في الناس فقال:"أوصيكم بتقوى الله".
الوصية في الشرع هو تمليك شخص بشيء ما بعد موت الموصي عن طريق التبرع سواء في الأعيان أو المنافع كالوصية بجزء من المال لأحد الأشخاص أو الجمعيات والمؤسسات الخيرية، كما يمكن الوصية بفعل أمر ما بعد وفاة الموصي مثل الوصية بتزويج بناته أو من يغسله ويكفنه وأين يدفن وغيرها.
حكم الوصية
للوصية عدة أحكام حسب الحالة وهي:
- الوصية الواجبة: للمرء الذي عليه دين أو عنده أمانة أو عليه واجب؛ فالله سبحانه فرض أداء الأمانات لذلك يجب عليه أن يكتب وصيته بالشيء الذي عليه تجاه الآخرين.
- الوصية الباطلة: وهي الوصية لأحد الورثة حتى ولو أجازها الورثة إلا أن تكون عطية قال صلى الله عليه وسلم:"إن الله تعالى قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث".
- الوصية الجائزة: وهي الوصية لغير الورثة بمقدار الثلث فأقل وقد أوصى البراء بن معرور للنبي صلى الله عليه وسلم بثلث ماله فقبله، ثم رده على ورثته.
- الوصية المستحبة: هي الوصية للأقارب من غير الورثة بمقدار الثلث فأقل.
إقرأ أيضا : وصية الرسول بالنساء
أركان الوصية
- الموصي.
- الوصية.
- الموصى به.
- الموصى له.
طريقة كتابة الوصية
- يبدأ الوصية بحمد الله والثناء عليه بتعرف ما هو أهل له والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
- يذكر في وصيته الموت والفناء وأنه مصير كل حي، ويذكر بأن لا شيء ينفع الإنسان إلا تقوى الله والعمل الصالح ويحث عليه.
- يخصص جزءا من ماله لتغسيله وتكفينه ودفنه بتعرف ما هو متعارف عليه بين أهله وعامته.
- يطلب تسديد ديونه وإرجاع ما عليه من الأمانات لأصحابها إن كانت ذمته مشغولة بذلك.
- يبدأ بعد ذلك بتحديد لمن يريد أن يوصي فيذكر اسمه أو صفته، والمقدار الذي يريد أن يوصي به إن كان مالا، وإن كان عقارا أو أرضا أو حليا أو غير ذلك لابد من تحديده تحديدا دقيقا.
- إذا كان في الوصية أفعالا تؤدى فيجب تحديد الفعل مثل طباعة المصحف أو بناء مسجد ويمكن تحديد من يقوم به؛ فإن لم يحدد فيلزم الورثة حسب قدرتهم.
- للموصي أن يكتب وصية مطلقة كأن يقول أو يكتب أوصيت لفلان بكذا وكذا، وله أن يكتبها مقيدة كأن مت في مرضي هذا أو سفري هذا أو سنتي هذه فلفلان كذا وكذا.
