تنزانيا
كم يبدو هذا الاسم غريبا، لكنه على الرغم من غرابته، إلا أنه يعتبر من اجمل وافضل البقاع الموجودة على هذه الكرة الأرضية، وكثيرون من الناس لا يعرفون ماذا نعني بتنزانيا، كم هو جميل هذا الاسم وله نغمة موسيقية جميلة، سنتحدث في موضوعنا هذا عن تنزانيا، كي يصبح الجميع على معرفة وسعة واطلاع حول هذه المملكة الرائعة والجميلة، ونتعرف أكثر على العديد من صفاتها وأين تتواجد، وكم هو عدد سكانها.
تعتبر دار السلام هي عاصمة تنزانيا، وتقع على الساحل الشرقي للمحيط الهندي، وكانت تسمى سابقا باسم مزيزيما، وهي من أكبر المدن في تنزانيا، وتعتبر من أكبر المدن من حيث عدد السكان، فقد تم إحصاؤها في عام 2012م وبلغ عدد سكانها حوالي 4,364,541 نسمة، وهي المركز الاقتصادي للبلاد.
تشتهر هذه المدينة بنسبة سكانها المرتفع جدا، فتشتهر بكثافتها السكانية، فعدد سكانها اقترب من 6 بالمائة، وبالتقريب هو 5,7 بالمائة، وهذا السبب يجعلها في المركز الثالث بين أسرع المدن في أفريقيا نموا سكانيا، وتأتي بعد لاغوس وباماكو، وإطلالة دار السلام على المحيط الهندي جعلت لها مركزا راقيا، وأصبحت من أهم المرافئ في تلك البلاد، فكما نعلم أن المرافئ هي نقطة تواصل وعبور هامة لربط البلدان في بعضها تجاريا واقتصاديا.
الصناعة في دار السلام غذائية بالأساس، على الرغم من ذلك، فإن هذه المدينة لا تخلو من بعض صناعات النسيج والإسمنت وبعض مواد البناء والأدوية، وتكثر أعداد المسلمين بشكل كبير في هذه المدينة.
سبب تسمية تنزانيا بهذا الاسم
اسم تنزانيا هو اسم قديم لمملكة قامت بزنجبار، وكانت تابعة لسلطنة آل بوسعيد الإسلامية العمانية في شرق أفريقيا، لكنها تعرضت لما تعرض له العالم العربي والإسلامي للاحتلال الغربي، فتآمرت دول الاحتلال متمثلة ببريطانيا وألمانيا وفرنسا على اقتسام المغانم فيما بينها، فأخذت ألمانيا تنجانيقا، وظلت مسيطرة عليها حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، وبعد هزيمتها تحولت تنجانيقا لدولة تحت الانتداب البريطاني تحت سمع وبصر عصبة الأمم (الأمم المتحدة) حتى استقلالها في عام 1961م.
جمهورية تنزانيا الاتحادية
- تقع جمهورية تنزانيا الاتحادية في شرق أفريقيا، وهي عبارة عن اتحاد بين تنجانيقا وجزيرة زنجبار، وتتميز بطابع عربي إسلامي ومعماري، وكانت تتبع للامبراطورية العمانية، ونشأت جمهورية تنزانيا من اتحاد تنجانيقا وجزيرة زنجبار، وذلك على إثر المذابح الدموية التي وقعت في زنجبار في عام 1964 ميلادي.
وتعتبر تنجانيقا وزنجبار هما القسم الأكبر من سلطنة آل بوسعيد الإسلامية في شرقي أفريقيا، واتفقت عليها الدول الاستعمارية في الربع الأخير من القرن الذي مضى، وتآمرت عليها بريطانية وألمانيا وفرنسا، واتفقوا على تقسيم شرقي أفريقيا فيما بينهم، فوقع على إثر ذلك كل من بريطانية وألمانيا على معاهدة تنص على تقسيم شرقي أفريقيا بينهم، وحدث توقيع الاتفاق في عام 1886 ميلادي، وكان نتيجة لذلك أن أخذت ألمانيا تنجانيقا، وبقيت تسيطر عليها حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، وبعد هزيمتها آلت تنجانيقا إلى بريطانيا، وتم توسيع الانتداب عليها، وتم ذلك من قبل عصبة الأمم المتحدة، وبقيت تنجانيقا تخضع لبريطانيا حتى استقلت في عام 1961م.
- تعتبر تنزانيا قطرا كبيرا من شرقي أفريقيا، وتطل على المحيط الهندي، ويقع معظم قطرها داخل أراضي أفريقيا، ويضم أيضا بعض الجزر المجاورة، وكما أسلفنا إن عاصمتها هي دار السلام، وهناك مشروع إنشاء عاصمة جديدة باسم دودوما، وتقع في وسط تنزانيا، والاسم الرسمي لها هو جمهورية تنزانيا الاتحادية.
- أكثرية الناس التي تقطن في تنزانيا هي من أصول أفريقية، والبقية هم من أصول آسيوية وأوروبية، وتعتبر تنزانيا من أفقر دول العالم، وأبرز الما هى اسباب في ذلك هو أن حوالي 80 % من سكانها يعيشون بالريف حياة بدائية، ومن المعروف أن سكان الريف يعتمدون على الزراعة لاكتساب لقمة عيشهم فقط، وحاولت الدولة جاهدة أن تعمل على تطوير الصناعات، وعلى الرغم من ذلك، ظل الاقتصاد متدنيا بعض الشيء.
بماذا تشتهر تنزانيا؟
تشتهر تنزانيا بعدة صفات، ومنها: الطبيعة الخلابة والغنية بالحيوية، والحياة الفطرية الغنية بالحيوانات؛ حيث تعيش بها الأفيال والزرافات والأسود وغيرها من الحيوانات في محمية سرنجيتي الوطنية، أو في حظيرة سيلوس للحيوانات، ويوجد أيضا في شمال تنزانيا جبل كيليمنجارو، والذي يكسوه الغطاء الجليدي.
ويعتبر هذا الجبل من أعلى القمم الجبلية في أفريقيا، فيبلغ ارتفاعه 5,895 متر، ويوجد أيضا بحيرة تسمى تنجانيقا، وهي عذبة، وتعتبر أطول بحيرة عذبة في العالم، وتمتد حتى 680 كيلو متر على الحدود الغربية من البلاد، وأيضا توجد بحيرة فكتوريا، ومساحتها ما يقارب 69,485 كيلو متر مربع، وتعتبر من أكبر البحيرات الموجودة في أفريقيا، وهناك جزء منها يقع داخل شمالي تنزانيا.
مدن موجودة في تنزانيا
- دار السلام: وهي العاصمة الاقتصادية؛ نظرا لأنها تطل على المحيط الهندي، وتشكل الملاحة لتنزانيا، ويتواجد بها ما نسبته 90% من المسلمين.
- زنجبار: هي مدينة و تعتبر عاصمة جزيرة زنجبار و يبلغ عدد سكانها 156.634 نسمة و جميعهم مسلمون، وتعرف بالطابع العربي والإسلامي.
- كلوة: هي ميناء مشهور يستخدم للتجارة، وتعتبر مركزا إسلاميا تاريخيا، وكانت قديما عاصمة مملكة الزنج الإسلامية.
- طابورة: هي مدينة إسلامية قديمة، عمل العرب فيها في عدة مجالات، ومنها: تجارة الدهب والعاج، وتعرف تانغة بأنها من أهم الموانئ في الشمال.
- موزوما: وتعتبر من المدن المهمة في تنزانيا، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 220.000 نسمة.