محافظة بابل
إحدى المحافظات العراقية التي تقع في المنطقة الوسطى تحديدا، في الجهة الجنوبية من العاصمة بغداد، وترتفع فوق مستوى سطح البحر حوالي خمسة وثلاثين مترا، والمناخ السائد فيها هو الصحراوي، بحيث تكون الأمطار فيها قليلة وتكون درجات الحرارة فيها مرتفعة خلال فصل الصيف، فيمكن أن تصل لحوالي خمسين درجة مئوية، وفي الشتاء يكون الجو دافئا، أما عن عدد سكانها فبلغ في العام 2003م ما يقدر بحوالي مليون وسبعمئة ألف نسمة، وحاليا تجاوز العدد المليوني نسمة، وفقا لإحصائيات وزارة التخطيط العراقية.
التاريخ والتسمية
إن كلمة بابل تعني باب الإله، والتي أصبحت بعد سقوط الدولة السومرية عبارة عن قاعدة إمبراطورية أنشأها تحديدا حمورابي قبل أكثر من ألفين ومئة سنة لما قبل الميلاد، وكانت تمتد حضارتها من الخليج العربي في الجنوب حتى نهر دجلة في الشمال، واستمر حكمه لها حوالي ثلاثة وأربعين عاما، امتازت خلالها بالازدهار وسميت فترته بالفترة أو العصر الذهبي، ويوجد فيها إحدى عجائب الدنيا السبع، ألا وهي حدائق بابل المعلقة، والتي تتضمن ثماني بوابات، أفخمها وأضخمها هي بوابة عشتار، إضافة إلى معبد مردوخ ويقع داخل أسوار المدينة في ساحة تسمى المهرجان الديني الكبير، وقد أطلق عليها أسماء مختلفة منها بابلونيا، والتي تعني أرض بابل الواقعة ما بين بلاد الرافدين والنهرين، وبحسب الكتاب المقدس فإن بابل تعود إلى حادثة معينة، مفادها أن بعض الناس حاولوا إقامة برج مضاد لإرادة الله، فعاقبهم الله ببلبلة ألسنتهم، ومن هنا جاءت التسمية، ووفقا للغة الكردية فإن كلمة بابل مشتقة من كلمة باب ايلو، والتي تعني باب الله، وهي بنفس معني كلمة كردية مترجمة وهي كادنجرا، وكانت العاصمة القديمة للمملكة البابلية على زمن عشتار.
أحداث مهمة
مرت المحافظة بالعديد من الأحداث المختلفة، تحديدا السياسية منها؛ حيث شاركت في ثورة العشرين التي كانت ضد الاحتلال البريطاني للدولة العراقية في العام 1920م، ونتج عنها أكثر من مئة وسبعين قتيلا خلال الهجوم على سكة قطار الجهة الشمالية لمدينة الحلة، إضافة للغزو الأمريكي للعراق عام 2003م، والذي سقطت فيه بغداد بأيدي القوات الأمريكية، وحاليا تعاني المدينة من تعدد القوات التي تحاول السيطرة عليها، من العرقية إلى تنظيم الدولة الإسلامية ما يعرف بداعش، علما بأن المدينة عانت من كثير من العمليات الانتحارية على مدى أعوام كثيرة سابقة. وحاليا المدينة مقسمة إلى مجموعة من الأقضية، والتي تتضمن قضاء الهاشمية والحلة، والمسيب والمحاويل، إضافة لقضاء الحمزة الغربي.