الأنهار
تعتبر الأنهار من المصادر الطبيعية والأساسية للمياه حول العالم، والتي تستخدم في الشرب والرزاعة وتوليد الطاقة وغيرها، وهي عبارة عن مجرى طبيعي، يسمح بتجمع المياه القادمة من هطول الأمطار، أو العيون والآبار الارتوازية التي تنبع من باطن الأرض، أو حتى من البحار والبحيرات، والتي تستمر بالتدفق من منبعها حتى تصب في مسطح مائي كمحيط أو بحر أو بحيرة أخرى، ومن الجدير بالذكر أن للأنهار ضفتين على الجانبين، وقد تختلف الأنهار حول العالم عن بعضها البعض في طولها ومساحتها، بالإضافة إلى موقعها، وفي هذا المقال سوف نعرفكم على النهر الأطول والأشهر حول العالم.
نهر النيل أطول وأشهر نهر بالعالم
يقع نهر النيل في الجهة الشمالية من القارة الإفريقية، ويعتبر النهر الأطول والأشهر ما بين جميع الأنهار المنتشرة حول العالم، حيث يصل طوله تقريبا إلى أكثر من 6500 كيلومتر، ويتمتد على مساحة تزيد عن ثلاثة ملايين كيلومتر مربع، حيث يمر في عشر دول إفريقية، يطلق عليها اسم دول حوض نهر النيل، وهي: جمهورية مصر العربية، السودان وجنوب السودان، وبورونداي، وتانزانيا، بالإضافة إلى أوغندا، وأرتيريا، وإثيوبيا، وكينيا، وجمهورية الكونغو الديموقراطية، وأخيرا دولة رواندا والتي يصل فيها نهر النيل إلى أبعد مسافة في الجهة الجنوبية من القارة الإفريقية.
يتكون نهر النيل بشكل عام من رافدين أساسيين، وهما: النيل الأزرق حيث يشكل هذا الرافد أكثر من 80% من المياه التي تشكل نهر النيل، حيث تعتبر الأمطار الصيفية التي تسقط على منطقة الهضبة الحبشية هي المصدر الأساسي له، والتي تشكل ما يسمى بفيضان النيل، وينبع نهر النيل الأزرق من المرتفعات الموجودة في دولة إثيوبيا، وتحديدا من بحيرة "تانا"، ويمتد على طول 1400 كيلومتر في الأراضي السودانية، حيث يتقاطع مع نهر الرهد، ونهر الدندر، وذلك قبل أن يلتقي بالرافد الآخر، وهو النيل الأبيض في العاصمة السودانية الخرطوم.
أما بالنسبة للنيل الأبيض فتعتبر المياه القادمة من بحيرة فيكتوريا هي المصدر الرئيسي الذي يغذيه، والواقع تحديدا في مدينة جينجا الإفريقية، ولذلك فيطلق على نهر النيل في تلك المنطقة اسم نيل فيكتوريا، حيث يستمر بالتدفق ليلتقي مع بحيرة كيوجا، ومن ثم إلى شلالات مورشنسون، وذلك حتى يصل إلى بحيرة ألبرت، حيث يطلق عليه اسم نيل ألبرت، ومن بعد هذه البحيرة يصل النيل الأبيض إلى مدينة نيمولي في المنطقة الجنوبية من السودان، وهناك يلتقي بشلالات فولا، حيث يطلق عليه اسم نيل الجبل، كما ويمر خلال مساره في بحر الغزال، وبحر الزراف، وذلك حتى يصل في النهاية إلى العاصمة السودانية الخرطوم، حيث يتقاطع مع النيل الأزرق.
يشار إلى أنه بعد التقاء الرافدين مع بعضهما البعض في الخرطوم يصبح نهر النيل عبارة عن رافد واحد يدخل في جمهورية مصر العربية، ويتم تغذيته من خلال نهر عطبرة، حيث يتدفق حتى يصل إلى بحيرة ناصر، ومن ثم إلى البحر الأبيض المتوسط في أقصى شمال القارة الإفريقية، ومن الجدير بالذكر أن نهر النيل يعود ليتفرع في منطقة أسيوط المصرية، حيث يمتد هذا التفرع إلى مدينة الفيوم.