عيد الوطني الكويتي

إمارة الكويت واحدة من الدول العربية الواقعة في شبه الجزيرة العر بية، تمتد أراضيها على السواحل الشمالية الغربية للخليج العربي. قبل اكتشاف البترول في أراضي الكويت كان السكان يعتمدون على الصيد البحري خاصة صيد الؤلؤ، وعلى التجارة، إلا أن ظروف الكويت تغيرت بشكل سريع بعد اكتشاف النفط في أراضيها؛ إذ تعد من أكبر البلدان المصدرة له على مستوى العالم.

تحتل الكويت المرتبة الخامسة في العالم من حيث امتلاكها لاحتياطي النفط، وهذا انعكس على تطور سبل الحياة للمواطن الكويتي فأصبح اقتصاد الكويت من الاقتصادات القوية وتطورت البنية التحتية في البلاد فعم الرخاء والازدهار كافة القطاعات الاقتصادية.

تحتفل دولة الكويت في الخامس والعشرين من شهر شباط من كل عام بعيدها الوطني علما بأن تاريخ الاستقلال هو 19 حزيران إلا أنه تم اختيار شهر شباط للاحتفال الوطني بهذه المناسبة بسبب ارتفاع درجات الحرارة في شهر حزيران، كما يصادف هذا اليوم تسلم سمو الأمير سالم الصباح مقاليد الحكم.

تحتفل الكويت بمناسبة وطنية أخرى في اليوم السادس والعشرين من نفس الشهر وهو عيد التحرير من الاحتلال العراقي الذي وقع على الكويت في عام 1991م على إثر حرب الخليج الثانية؛ إذ اجتاح الجيش العراقي أراضي جارته الكويت وإعلانها جزءا من الأرض العراقية، إلا أن الكويت بحكمة أميرها استطاعت دحر هذا الاحتلال على يد قوات تحالف دولي بموجب قرارات مجلس الأمن في هيئة الأمم المتحدة؛ ففي هذه المناسبات يقام احتفال رسمي برعاية أمير البلاد وحضور كبار الأمراء وكبار موظفي الدولة وجموع غفيرة من المواطنين.

تتخلل الاحتفال مجموعة النشاطات التي تعبر عن أهمية وفائدة هذه المناسبات، فتقام عروض عسكرية لوحدات الجيش الكويتي البرية، والبحرية، والجوية، وقوات الحرس الوطني، وجرت العادة أن يتم افتتاح الاحتفالات بتحية العلم وبعدها يقام عرض عسكري مهيب مع عزف الفرق الموسيقية التابعة للجيش الموسيقى الوطنية، تشارك في هذه العروض طلائع الفرسان من الشرطة وآليات وزارة الداخلية بكل قطاعاتها، والسفن البرمائية ومقاتلات سلاح الجو.

تشارك في هذه المناسبة قرية صباح الأحمد الصباح التراثية التي تقيم المسابقات الشعرية بين شعراء الكويت وتقدم الجوائز للفائزين، وتقدم الفرق الشعبية عروضا فلكلورية تعبر عن أصالة الشعب الكويتي، وتطلق الألعاب النارية تعبيرا عن الفرحة الشعبية بهذه المناسبات، ولو قدرت الفرحة بحجم الإنجاز والتطور الذي حققته القيادة الكويتية لشعبها لكان حجم الإنجازات وتنوعها أكبر، لكون الكويت على صغر مساحتها وقلة عدد سكانها أصبحت من الدول المؤثرة في السياسة على مستوى الوطن العربي بل وعلى مستوى العالم.