تاريخ العيد الوطني للكويت

إمارة الكويت العربية هي دولة عربية تقع في جنوب غرب قارة آسيا، وتمتد على الساحل الشمالي الغربي للخليج العربي الذي يحدها من جهة الشرق، بينما تحدها دولة العراق من شمالها، ومن جنوبها المملكة العربية السعودية، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى كلمة "الحصن أو القلعة"، وهي دولة عضو في مجلس التعاون لدول الخليج، والأوبك، ومنظمة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وغيرها.

استوطن هذه الدولة قبائل العتوب منذ القرن السابع عشر، بعد أن هاجروا من نجد إليها وإلى قطر، وقد استقر فيها بداية آل الصباح وخليفة الذين ما زالوا يحكمون البلاد إلى يومنا هذا، وقد كانت مهنة معظم سكانها الصيد والتجارة البحرية واستخراج اللؤلؤ، وتعتبر من أغنى دول العالم بالنفط، فهي خامس دول العالم من حيث امتلاكها لاحتياطي النفط، عاصمة الدولة مدينة الكويت، والديانة الرسمية فيها هي الإسلام، واللغة المعتمدة الرسمية اللغة العربية، وعملتها الدينار الكويتي، وعدد سكانها يصل إلى أربعة ملايين نسمة الأغلب منهم أجانب أي من خارج البلاد، وأكثرهم الجالية المصرية، ثم السورية، وتليها الجالية الأردنية.

حاولت بريطانيا العظمي بسط سيطرتها على الكويت خوفا من وصول النفوذ الألماني إليها مسبقا، عندها نفذت معاهدات مع الشيخ مبارك صباح الذي حاول الانتهاء والتخلص من السيطرة العثمانية على البلاد، واستمرت في ذلك إلى أن وقعت معاهدة الصداقة في عام ألف وثمانمئة وتسعة وتسعين، والتي كانت الطريق السهل الأول لبريطانيا لبسط نفوذها على البلاد بالكامل.

استطاعت الكويت الحصول على استقلالها في عام ألف وتسعمئة وواحد وستين ميلادي، في التاسع عشر من شهر حزيران، ولكن الكويتيين يحتلفون بعيد استقلالهم والعيد الوطني للبلاد في الخامس والعشرين في شهر شباط كل عام، ولا يحتفل به في شهر حزيران نظرا للحر الشديد في البلاد، على أن أول مرة أقيم فيها احتفال للعيد الوطني كان في التاسع عشر من حزيزان في العام الذي يلي عام الاستقلال ولم يتكرر ذلك، وتم اختيار تاريخ (25-2) نظرا لموافقته لليوم الذي استلم فيه الأمير عبد الله سالم الصباح لمقاليد الحكم.

ومما يجدر ذكره أن هذا العيد ليس العيد الوطني الوحيد في البلاد، فإنها أيضا تحتفل بعيد التحرير في السادس والعشرين من شهر شباط أيضا كل عام، والذي يوافق تحرير البلاد من العراقيين عام ألف وتسعمئة وواحد وتسعين، والذين احتلوا البلاد في حرب الخليج الثانية بقيادة "صدام حسين"، ولمصادفته لتاريخ العيد الوطني نفسه فإنه يتم الاحتفال به بهذا التاريخ.