الجزائر
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، هي أكبر الدول العربية من حيث المساحة في قارة أفريقيا، وتقع في شمال غرب القارة، وتطل من ناحية الشمال على البحر الأبيض المتوسط، مناخها معتدل متوسط، حيث يكون لطيفا ومعتدلا وأحيانا حارا في فصل الصيف وماطرا في فصل الشتاء، عاصمتها الجزائر، لقبها بلد المليون ونصف المليون شهيد، نسبة لعدد شهداء ثورة التحرير الوطني التي استمرت لسبع سنوات، والديانة الإسلامية هي الديانة الرسمية للدولة وديانة أغلب السكان.
أما اللغة الرسمية فهي اللغات العربية والأمازيغية، ويقوم اقتصاد دولة الجزائر على النفط والبترول، كما تعتمد على الزراعة وخاصة البطاطا، والحبوب، والفواكه، وتعتبر الجزائر من أشهر الدول بتصدير الحديد والفحم واليورانيوم، ومن أهم الصناعات التقليدية اليدوية في الجزائر، صناعة النسيج والفخار، والنحاسيات والخشب والحلي.
ومن أشهر وصفاتهم الغذائية، الشكشوكة والكسكسي، والطاجن، كما يوجد في الجزائر العديد من الأماكن السياحية الجميلة، مثل سواحل البحر الأبيض المتوسط، وكورنيش العاصمة الجزائر، وهضبة اسكرام، وجبال جرجرة، كما يوجد العديد من المباني الشاهدة على الاستعمار الفرنسي للبلاد.
ثورة التحرير
انطلقت ثورة التحرير ضد الاحتلال الفرنسي في الأول من شهر كانون ثاني من عام 1954، وكان الهدف من الثورة هو تحقيق الاستقلال الوطني، وتميزت هذه الثورة عن غير من الهبات بالشمولية، حيث شارك فيها جميع فئات المجتمع، وفي البداية كانت الثورة عبارة عن حرب عصابات تتكون من مجموعات صغيرة من الثوار، حيث كانت هذه الجماعات الصغيرة تشن هجماتها على النقاط العسكرية الفرنسية في كل أنحاء الجزائر في وقت واحد.
وفي عام 1956، حاول الاستعمار الفرنسي قمع هذه الثورة، من خلال البطش بالثوار بطرق ووسائل بشعة، مما أدى إلى زيادة اشتعال الثورة وانتشارها، وبدأ تدريب الشباب الجزائري من خلال فتح مراكز تدريب ميدانية، وفي 1958 سيطر جيش التحرير الجزائري على بعض المواقع في جنوب البلاد، ولكن ما لبث الجيش الفرنسي أن شن حملات واسعة عام 1960، حيث قام بالقمع والقتل الجماعي بحق الجزائريين، محاولا تصفية الثورة، ولكن بطش الاستعمار الفرنسي زاد من عزيمة الثوار لخوض المعارك العنيفة ضده، حتى انسحب الجيش الفرنسي من كامل الأراضي الجزائرية.
وفي الخامس من تموز من عام 1962، أعلن استقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسي الذي دام أكثر من 13 عقدا، وأصبحت الجزائر عضوا في اتحاد المغرب العربي، ومنظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي، والأوبك والعديد من المؤسسات العالمية والإقليمية منذ استقلالها.